مواضيع للحوار

كتب الدكتور جبار خماط حسن يوم المسرح العالمي

كتب الدكتور جبار خماط حسن يوم المسرح العالمي

574 مشاهدة

كتب الدكتور جبار خماط حسن يوم المسرح العالمي

 

#يوم _المسرح _العالمي ، _سيأتي _بكمامة يخشى الآخر، لا نرى منه سوى عينين اتعبها السهر، تنظيف وتعقيم وارشادات ، لعل كورونا لا تصافحه او تقبله في عيده، كتب في يوم ميلاده، ولدت بجوار الجبل ، بين أصابع الآلهة والطقوس، الأجساد من حولي حرة وطرية، لا تخشى من الاخر عدوى، قبل أن تصهل الكلمة بالمعنى، كنت فرجة يتداولها الناس في كل مكان ، في القرى والمدن ، المعابد والمصحات ، نشترك جميعا في طقوسها ، ومع الكلمة ، تداخل المعنى وتفجر التاويل ، ينبوعا لا تتوقف دلالته ، مما اوجست منه الحكومات خيفة، دعته لكتابة ميثاق شرف، يتكفل المسرح بعدم المساس بهيبة السلطة ، يتكفل الطرف الحكومي بإعلان ودعم المسابقات المجزية لمن يقترب أكثر منها ويفوز بودها ، فاز اسخيلوس وسوفوكليس مرات كثيرة ، أما يوربيدس لم يفز الا مرة واحدة ، أو لم يفز، لأنه ما توقف عن نقد السلطة، هو ومن جاء بالكوميديا سبيلا للوصول إلى الجمهور بالضحكة الناقدة، ارستوفانيس، انها سباق الوصل او القطع في رحلة المسرح الطويلة التي اتناغي بالود الحميد، من يكون لها داعما، أو تنقده بالكلام الخبيث، حين تجده شحيحا في إيمانه بها، تطورت الحياة وتنوعت تقاليد المسرح واشكاله، منه من آمن بالعلبة توجها واسلوبا، ومنهم من قال حرية المسرح حين يكون تحت الشمس او تحت ظلال القمر، في علاقة مفتوحة مع الجمهور في كل مكان ، نعم بالمسرح لا يجد كينونته الا بالجمهور شاهدا وناقدا، يتسال المسرح تعودت عليهم، صمتهم البليغ واصواتهم المجلجلة ، مستهجنة تارة ومتفاعلة تارة أخرى، مرت السنوات واصبح عمري المدون في تاريخ ميلادي ، مع أول ظهور للنص الدرامي 2520 سنة، عمر طويل ، شاخت فيه البنايات المسرحية، وما زالت المعالجات في عمر الشباب ، يانعة الرؤية، أنيقة التجسيد، لكني اتوجس خيفة في يوم عيدي الذي سيكون بعد ايام معدودات، المسارح مهجورة، العروض المسرحية تشعر بالغربة ، النصوص غادرت عناوينها ! كيف لي أن احتفل بيوم عيدي؟ تلاحقني كورونا ، وكأنها شخصية غير مكتملة دراميا، تريد الدخول الى نص قار ! أو تجربة مسرحية تنتظر يوم تلاقيها مع الجمهور! ابتعدي كورونا ، الحياة المسرحية تخشى الموت في يوم عيدها !