مواضيع للحوار

كتب الدكتور عزيز جبر الساعدي العراق

كتب الدكتور عزيز جبر الساعدي العراق

793 مشاهدة

كتب الدكتور عزيز جبر الساعدي  العراق 

في الغد أغنية أكثر حبا للحياة

بقلم الدكتور عزيز جبر الساعدي

نريد وطن تعود إليه

اغاني فيروز في الصباح وعذوبتها .. ونشاهد

طلاب المدارس وهم يحملون أغنية الامل الجديد

وحركة السوق والناس ودوامة العمل في كل يوم, والابتسامة لاتفارق محياهم

وبين فلاح يسقي زرعة وعمال يحركون عجلة الحياة. نعيد

الأماني التي ضاعت من أغلبية العراقيين. سيعيدها شباب اليوم بانتفاضتهم المباركة عن قريب ان شاء الله

علينا ان نعمل ونصمد ونضحي فللحرية ثمنها ...

في خضم الانفعالات والركض خلف اهوائنا وعواطفنا ,ينبغي ان نجعل للعقل نصيب للحكمة والاتزان, لذلك علينا ان نوقف زحف الموضة المستنطحة كلما اعتلى صوتي فانا على حق ؟؟ لنتعلم كيف نفرق بين الخرف الابداعي التغريبي, وبين التجاوز على معتقدات الناس .. بين بناء وطن للجميع وبين ركوب الموجة لاغراض لايعلمها الا الله ؟ بين أختيار شخصيات لانعرف ماضيها ولكن جُوربً فعلها من خلال أناقة اللسان وتنميق الكلمات وهذا لايكفي ,, علينا أن نتعلم ,,التنافس مع الاخرين لايمنحك حق تكسير مجاديفهم ,, علينا ان نزرع فٍعل الشباب اليوم في بستان الوطن ونبتعد عن مقولة ,, حين يحب القلب قلبا .. لاتبصر العين عيبا .. (ان عالما َيحتاج المرء فيه الى شاهد لاثبات حقيقة واضحة كالشمس لهو عالم رديء سيء الادارة ..) كما يقول هنريك أبسن .. نريد وطن يزهو بفعله الابداعي بنضاله وبتراثه ومعالمه .. لانريد ان نكرر انا القوي لانني قهرت الاقوى ..نريد ان نفتخر باننا الاقوى لاننا أنصفنا الضعيف ,,وطن يزهو برجال الفن والادب والسياسة والاجتماع والعلم وطن تشرق الشمس من جديد فيه,, نشعر بتغريدة الطائر وتفتح الزهرة ونعطي لها احساسا مرهفا يبعث الحياة بلونها القوس قزح ,,..نبتعد عن المفارقات التي يصعب على الانسان أستيعابها .. في الماضي القريب عشناها ومنها مافعله النظام السابق..

فيما كان النشيد الوطني العراقي يصدح (وطن مدا على الافق جناحا...)يذاع كل صباح ومساء وتردده الملايين من الحناجر كل يوم ,,كان مؤلفه (الكمالي ) يئن من العذاب في سجون المخابرات العراقيه كما يقول

(د. فخري قدوري .. في مذكراته)

لانريد أن نكرر قصة وطن تقمصوا فيه انصاف الرجال مقاليده وأتخذوا منه مطية يركبوها ,سرقوا كل خيراته وتناسوا أن الرياح الشديدة مهما أشتدت لاتنقل الجبال ولكنها قد تنقل الكثبان .نريد وطن فرسانه عاشوا الامرين ,عرفوا الفقر وعرفوا كيف تسترد الكرامة وتبنى الاوطان ,لا كما قال الشاعر

فالناس فوضى لايقر قرارها ...........والحاكمون عن الرشاد نيام

نريد ترنيمة الشاعر كاظم اسماعيل كاطع تتحقق..

(صدك عدنه هدف ..بس ما وصلناه ..مشي الحفاي نمشي أعله المسامير)

ونحن ننتظر النصر القريب ان شاء الله