كتب الفنا الأستاذ كاظم نصار مرة أخرى من هو الآخر ...؟
#الفنان كاظم نصار
#توصيف الازمة في البلاد على انها ازمة سياسية هو توصيف رومانسي بالأحرى هو يدخل في باب النظريات المستهلكة (اكسباير ) وهو محاولة للهروب الى الامام وتحميل الاخر المسؤولية
من هو الاخر ؟
وبالتالي اعفاء الذات من مسؤليتها من خلال الجلوس على كرسي هزاز وتبرئتها ...... بالأحرى رمي الازمة على الاخر هو غلاف الازمة وليس عمقها وهو يشكل جزءا صغيرا من الازمة وليس كلها ....
مرة اخرى من هو الاخر ؟
على ان جينات الاستبداد والفساد لا تستثني الاخر او تستثنيك وهي حاضرة تنتظر من ينعشها للنمو والظهور والتمدد ..... والنسق الثقافي الذي جاء منه "س" سيجيئ منه "ص" لاحقا والذين عملوا في الحقل الاداري والسياسي من مدير بلدية الى محافظ عبر عقود (لكل قاعدة استثناء)لم يأتوا من ساحل العاج اومن تنزانيا اومن جزر القمر بالأحرى هم جاءوا من حارات وازقة وقرى وقصبات هذه البلاد التي ابتليت بهذا النسق العنفي والتخريبي والفاسد ... وحتى الافراد الذين تحولوا الى قادة مجتمع وسياسة سوآءا بالكد والنضال والعمل أو عبر ظروف غامضة وملتبسة هم ايضا اندرسوا وسط هذا النسيج المجتمعي وتشكلوا منه والذين يصفق لهم ناخبوهم ومؤيدوهم حتى لو قال احدهم ان داعش منظمة خيرية انسانية تريد اشاعة الديمقراطية وان الانتصار عليها هو حلم او وهم في ذهن السلطة (لاحظ ان لا سلطة لدينا اليوم بل مجموعة سلطات اغلبها سلطات مجتمعية )
الشخصنة السياسية اثبتت انها ثقافة معارضاتية قديمة عفا عليها الزمن تعود للسلطة (الابوية )
#اما المشكلات فهي باقية وتتمدد ...
وجزء من الحل هو بتشخيص الازمات بشكل موضوعي ومعرفة ماهو العراق وماهي القوانين التي تحكمه وماهي السياسات المجتمعية المناسبة واشراك علماء الاجتماع والنفس وقادة الرأي والفلسفة واحد من الحلول البعيدة المدى والتي تحفظ لأجيالنا حياتها وسط هذا الهزيع المر والفاجع .
وصرخة سائق الاسعاف الذي اوصلني الى المسرح يوم امس يجب اخذها بالاعتبار قائلا (بس لو ينطوني اياها اسبوع شوف اشلون راح اصفيها
- (شلون راح تصفيها عمي)
- كلهم كلهم اعدمهم
- منو هم ؟
- كلهم كلهم ذولة الحرامية .
- منو ذوله الحرامية ؟
- همه ......
- منو ؟
- ذولاك ....
- ياهمه ذولاك ؟
- ذولاك ....الحرامية
هذا البوست برعاية #عرق المنافذ الحدودية يقلل من هبهب النفط
