أخبار أدبية

كتب الفنان الأستاذ الياس الحاج

كتب الفنان الأستاذ الياس الحاج

580 مشاهدة

كتب الفنان الأستاذ الياس الحاج‏ ...

الكاتب ، الناقد ، الأديب ، الباحث ، المسرحي ، السيناريست ، المخرج ، الدبلوماسي ، الوزير .... الإنسان ... الحبيب ............ الدكتور #محمد رياض عصمت .. في قلب الله ... لعن الله زمن الكورونا ...................

1947 - 2020

البورتريه بريشة المبدع Issam Ismandar#.

 

في منتصف سبعينيات القرن الماضي ، التقيته أول مره ، يوم زارنا أثناء التدريبات على مسرحية ( الحداد يليق بأنتغون ) من تأليفه ومن إخراج صديقه الأستاذ "حيان الجندي" الذي ندبته في حينها وزارة الثقافة إلى المركز الثقافي العربي باللاذقية ، والتقينا ثانية في مهرجان مسرح العمال ، وبمهرجان مسرح الشبيبة ، ومهرجان دمشق المسرحي ..... إلى أن اجتمعنا معاً منتصف الثمانينيات في مديرية الإنتاج التلفزيوني ( دائرة التمثيليات ) وبمكتبين متقابلين ولم أشعر يوماً أنه رئيساً لتلك الدائرة ، بل كان يهتم بأدق تفاصيل مشاريعي وقد تشرفت بمشاركته المعالجة الدرامية لبعض النصوص ، كما رشحني في حينها للمشاركة ممثلاً في مسلسل " أوراق امرأة " الذي كتب معالجته الدرامية عن نص من تأليف "هدى الزين" ومن إخراج الراقية "أنيسة عساف" ، وكان لي الشرف أيضاً أن شاركنا بالترجمة في ورشة عمل بمركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني ( السيناريو ) مع الكاتب والمخرج البريطاني الشهير "كيث وليمز" ، وبمشاركة الكاتب المصري الكبير "عبد الرحمن محفوظ" والكاتب الكبير "عبد الله شقرون" مدير التلفزة المغربية ، وكان يومها مدرساً في المعهد العالي للفنون المسرحية فرشح لنصوص قصيرة كتبتها طلابه من المعهد وكم كان راقياً متواضعاً في إنسانيته ، أما مع استلامه منصب المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون ، فقد كان المبادر دائماً في تحريضي على العمل الدرامي والبرامجي والداعم بشكل راق لكل مقترحات أعمالي ، وبحكم الصداقة القديمة كان يقص لي بين الحين الآخر بعض أسراره .. وبعض مغامراته .. والكثير عن منغصات العمل ومطامع بعض المخرجين والفنانين ، فقد أخبرته يومها أنه خلق للإبداع وليس للمناصب التي تعطل عجلته ومن باب الممازحة قلت له عليك بأخذ عدد من مواعين الورق إلى البيت وتوقيعها بالأخضر لأن مهتمة سوف تقتصر على ذلك طال وقت المنصب أم قصر ، وفي تلك الأيام زارت سورية النجمة اللبنانية "ماجدة الرومي" وقدمت حفلتها في دار الأوبرا فطلب أن تكون غلاف مجلة " فنون " وكتب الصفحة الأخيرة عنها ، ولأنني كنت أقوم بإنجاز أعداد المجلة بشكل خاص في الوقت الذي كان مكلفاً فيه شخص أخر برئاسة التحرير ، فقد فاجأني بتهنئته لي حين خرجت المجلة صباحاً الأثنين إلى التوزيع بعد أن اختصرت مادته عن ماجدة ، علماً أنني كنت مترقباً ردة فعله ، متوقعاً غضبه ، الأمر الذي زاد تقديري واحترامه لشخصيته المختلفة الراقية ...

ورغم تكليفه بمهام أخرى باعدتنا في المسافات والمواقع .... إلا أنه لم يبتعد في كتاباته النقدية والأدبية .. وكان الأقرب حين نلتقي بالمصادفة في المسارح أو المؤتمرات .. والأقرب أيضاً بسيرته العطرة التي يتناقلها عنه كل من عرفه ..... وهل سيبتعد بعد اليوم .. بعد أن اجتاح وباء كورونا جسده في شيكاغو الأمريكية .... فجاء خبر رحيله موجعاً للغاية صباح هذا اليوم الخميس ١٤ أيار ٢٠٢٠ عن عمر يناهز ٧٣ سنة ..

وهل يرحل حقاً .... كيف يكون ذلك وسجله حافل بالإبداع في المكتبات السورية والعربية ومختلف مكتبات المسارح والقنوات الإذاعية والتلفزيونية .

تغمده الله بواسع رحمته .. وأسكنه فسيح جناته .. تعازينا القلبية لكل من عرفه وعمل معه .. لكل من عرف أناقته .. رهافته .. صمته .. حيائه .. لطفه .. دأبه الطموح ... غربته عن المنافقين ... تعازينا لذويه .. زوجته الراقية "عزة" وأولاده الغاليين " سامي وكريم ونور " ... ليكن ذكره مؤبداً .

**_الراحل الكبير #رياض_عصمت

ولد في دمشق سنة 1947 ، ودرس في مدارسها وجامعاتها، حيث نال بكالوريوس في الأدب الإنجليزي 1968.

شغل خلال مسيرته الابداعية عدداً من المناصب، منها عميداً للمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعاوناً لوزير الثقافة، ومديراً عاماً للإذاعة والتلفزيون، وسفيراً لبلاده، وأخيراً وزيراً للثقافة عام 2010.

بدأت علاقته بالمسرح منذ شارك في العرض الجامعي بالإنجليزية لمسرحية شكسبير «جعجعة بلا طحن» 1967 من إخراج د. رفيق الصبان.

بعدها، بدأ بنشر مقالاته النقدية عن المسرح، ثم أخرج لطلبة (معهد الحرية) (اللاييك) (أنتيجون) سوفوكليس 1972، و(هاملت) شكسبير 1973، ودرب الممثلين الهواة لصالح منظمتي الشبيبة والعمال.

قدمت معظم مسرحياته في سورية ودول عربية أخرى، منها لبنان والعراق وتونس وليبيا والسودان ومدينة القدس، خاصة (لعبة الحب والثورة) التي كان أول من أخرجها "حسين الإدلبي" لصالح (مسرح دمشق القومي) بدمشق 1975 وعرضت في مهرجان قرطاج بتونس.

وكذلك مسرحيته القصيرة (الذي لا يأتي) التي أخرجها لفرقة (المسرح الجامعي) المبدع الراحل "فواز الساجر"، وعرضت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية 1976. ثم مسرحيته «عبلة وعنتر» لصالح مسرح دمشق القومي.

نال دبلوماً عالياً في الإخراج المسرحي عام 1982 من جامعة كارديف في ويلز، حيث أخرج مسرحيته (ألف ليلة وليلة) بالإنجليزية لمسرح (شيرمان الدائري)، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، لينال دكتوراه عن أطروحته حول تدريب الممثل 1988.

ويحمل عدداً من الدرجات العلمية، منها: دكتوراه في الفنون المسرحية - الولايات المتحدة ، دكتوراه في شكسبير - باكستان، ماجستير في الاخراج المسرحي - بريطانيا، بكالوريوس في الأدب الإنجليزي - سوريا، شهادة في الاخراج التلفزيوني - لندن.

ألّف 33 كتاباً بين مسرحيات وقصص ونقد. أشهر مسرحياته: (لعبة الحب والثورة)، (الحداد يليق بأنتيغون)، (السندباد)، (ليالي شهريار)، (عبلة وعنتر)، (جمهورية الموز)، (بحثاً عن زنوبيا) و(ماتا هاري).

وله في القصة لقصيرة المجموعات التالية:

١ .. الذروة البعيدة ١٩٧١

٢ .. غابة الخنازير البرية ١٩٧٧

٣ .. حكايات ذلك الصيف ١٩٧٨

٤ .. الثلج الاسود ١٩٧٨

٥ .. شمس الليل ١٩٩٤

المصدر.. موسوعة القصة الجديدة في سوريا .. الكتاب الثاني .. حررها وقدم لها أحمد اسكندر سليمان ١٩٩٧ عن دار الف للثقافة والنشر .

أشهر كتبه النقدية: (بقعة ضوء)، (شيطان المسرح)، (البطل التراجيدي في المسرح العالمي)، (الصوت والصدى: دراسة في القصة السورية الحديثة)، (نجيب محفوظ: ما وراء الواقعية)، (المسرح العربي: حلم أم علم)، (ذكريات السينما) . كما كتب رياض عصمت السيناريو والحوار لعدد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية.