كتب الفنان الأستاذ كاظم نصار ...

#في النظم التوليتارية

#الفنان _كاظم _نصار

#تضيق مساحة ظهور وبروز الشخصية العامة وتندحر .... او تتوارى

في ليبيا القذافي مثلا لم يكن هناك من اثر لشخصية عامة طيلة عقود وعدد من الذين تركوا اثرا في مجالات عدة صنعوه خارج اسوار ليبيا

كما ان النجم الوحيد الذي ينبغي ان يظل هو العقيد......( الى الامام من انتم ؟..ولم يتعرف العالم على اثار من كانوا داخل تلك الاسوار الا بعد رحيل النجم الاوحد

وفي العراق ايضا وطيلة عقود ومع تنوع الشخصيات العامة واهميتها وتشكلها قبل ان يقوى عود الاستبداد ويتجذر بدأت الخطوط الحمر تظهر للعيان فلا نجم محلي وخاصة النجوم من المطربين يمكن ان يقف على قدميه دون ان يمر عنوة على حفلات الرعب والصخب اليومي العابث على يد ابناء الاستبداد ومنهم من هرب بجلده عبر الطرق الوعرة والوثائق المزورة

ولم يتشكل النجم البارز عربيا الابعد ان يهجر قرية الغجر العابث تلك

اما من تشكل قبل ذلك فاسقاط  رمزيته جاهز على يد الدعاية المضادة التي انتجتها اجهزة الاستبداد فتضرب هذه الاجهزة وجدان النجم بتأليف قصة دعائية او نكتة هجائية كما حصل مع نجم كبير مثل سعدي الحلي

وكما حصل مع عوائل وشخصيات مجتمعية كانت تشكل سرة بغداد ومدنيتها حتى هربت تلك العوائل وهربت معها ثروتها المالية والرمزية

ماحدث لاحقا وفي النظام الديمقراطي تخلت (السلطة)عن هذا المسعى والدور وتركته مرغمة للقوى المجتمعية افرادا وجماعات فتلقفته تلك القوى وعملت حفلات مجانية في الهواء الطلق وفي الفضاء العام متطوعة كبديل عن السلطة واجهزتها

وصار وضع اي شخصية عامة لا على التعيين في الفضاء العام يعني ان تاتي (سيارة ام الدخان) لتملأ فضاء هذه الشخصية هجاءا وقذفا وتقريعا ورش سماد منتهي الصلاحية على مساحة ارضه الخضراء عبر سعي عدمي غامض وعابث ينتقم من الاختلاف بوسائل عدة

تركت (السلطة ) هذا الامر للقوى المجتمعية

خاصة مع تغول هذه القوى وتصييرها اقوى بما لايقاس بالسلطة الناشئة

اضع غالبا مفردة السلطة( بين هلالين) كما يقول اشقاؤنا من البلاد الاخرى

بالأحرى ليس هناك (سلطة )

بل هناك سلطات تفرق دمها بين القبائل

وظلت السلطة عبر اقل من عقدين عبارة عن ادارات مؤقتة سفري تقف على قدم واحدة

او هكذا اريد لها في ظل تصارع القوى الاكبر ولم تتشكل ملامح واضحة للاطار الجامع للدولة وحركته السلحفاتية

ومن هنا ايضا تأتي جملة مثل

(انا اقارع السلطة )جملة مشبعة بالدونكيشوتية

ولا قيمة لها في الواقع ومستلة من الادبيات البائتة من الماضي

ومن القاموس السياسي والاعلامي الجاهز الغير خاضع للتنقيب

والمنخرط في طلبات المستمعين

والاسلم في (حشر مع الناس عيد )

وهكذا دواليك

ودواليك هي اكثر مفردة في ايرلندا يقدم قائلها للمحاكم المختصة

نظرا لتاثيرها على حاسة الذوق الانساني وجمالياته المختلفة

صور متعلقة

كتب الفنان الأستاذ كاظم نصار