شعر

كتبت الأديبة الشاعرة ريما نزيهة هذا المقطع الشعري

كتبت الأديبة الشاعرة ريما نزيهة هذا المقطع الشعري

749 مشاهدة

كتبت الأديبة الشاعرة ريما نزيهة هذا المقطع الشعري

موقع فكر وفن

من ديوانها الشعري " قيامة الأقلام " ص٦٧

 

في الدجى المُفْعَم من كلِّ فرح

هناك مُتَسَع للخيوطِ المتناثرة..

ثمّةَ لَحنٌ بداخلِهِ، وشعاعٌ طفوليٌّ

يتركُ قنديلاً مزركشاً في الأفقِ اللامتناهي

ويرجو من خلٍّ أن يغازلَه..

على ضفافِ بُعْدِهِ رمقٌ طازجٌ

يحلو بمن قبّلّه وعاشره..

يميلُ على وجدٍ مخدوشٍ بفتاتِ هاربٍ

ويصحو مع طير جاءَ ليراسلَه..

لامعاتُ السماءِ سحبَتْ ذيولَهَا

فاشتدَّ عودَهُ بعدَ مغادرة..

وأمّا أمنياتُ الأحياءِ فانتظرَتْهُ

فلبّى نداءها الطويل ومسيره سافرَ..

كلُّ العيونِ له تسهر، وبه تكبر

و إليه رُفِعَتْ صلواتٌ، لخشوعِها ناشرة..

زغاريدُ الحمامِ تعلو، وورقُ الصفصافِ

على مناقيرِ الدهرِ راحلة..

رشفَ الليلُ من شهدِهِ ظلٌّ

وأضفَتْ الشمسُ على خديه مناظرة..

زاد على رونقه لؤلؤةٌ تصحو

قبّلَتْ جبينَهُ المشعَّ و راحت

تعلو أفقاً على أنها مسافرة..