خواطر

كتبت الأديبة الصحفية الإعلامية عباسية مدوني هذه ال هـــمــســـة

كتبت الأديبة الصحفية الإعلامية عباسية مدوني هذه ال هـــمــســـة

634 مشاهدة

كتبت الأديبة الصحفية الإعلامية عباسية مدوني هذه ال هـــمــســـة

 

     #لحظات للودّ وأخرى للوصل، تبقى عالقة بالذّهن، تغري وجودنا وتزيد من تشبّثنا بخيط الأمل ولو كان رفيعا، لترتسم البسمة على شفاهنا وتتلألأ عيوننا غبطة وبهجة، ويزداد اشتياقنا كحنيننا لمدّ البحر وجزره، تكبر في داخلنا مملكة الأمل كطير حرّ في الفضاء الرّحب، لتكون محطّات الصّمت ترجمة لكلّ احساس صادق، ولكلّ نبض يعانق الوجود، وشعور صادق خال من الزّيف والتّيه.

         #وحين يسألون عن أيّ الأوطان ستختار غير الذي اكتفيت به، نصرّح دون مغالاة، يكفينا وطن اخترناه بملء ارادتنا، يكفينا حدوده وجغرافيّته، فالأوطان لا تستبدل كما القلوب والمبادئ، وعن أيّ من البيوت ستستقرّ ؟؟

 نبتسم زهوا وفخرا، فلنا بكلّ شبر بيت وملجأ، وسنكتفي بالذي أضفناه الى قائمة عناويننا، بيت الأمل، بيت الأمان وبيت الانسانيّة التي لمسناها، فالأرض التي تحتويني بها مستقرّي وكياني، ملاذي وبهجتي، والقلوب البسيطة والنقيّة لا تحتاج أبدا الى تذكرة سفرأو حقّ لجوء، يكفي تواصلها الرّوحي واستحضار الآمال البريئة والأماني المختلطة بالشوق والحنين.

        #سأختصر كلّ ثرثرتي، سأختزل المعاني وسأغيّب كلّ الحروف لأبقي على ينبوع الشوق داخلي، وقلعة الحنين التي تمتدّ، والأمل الذي يغذّي جنوني، فقط لأنّي أؤمن دوما أنّ الحياة بانكساراتها المتتالية تشيّد طريقا آمنا لكلّ ما هو جميل وآت.

#عباسية _مدوني _سيدي _بالعباس _الجزائر