شعر

كتبت الأديبة الموهبة آية طريف

كتبت الأديبة الموهبة آية طريف

666 مشاهدة

كتبت الأديبة الموهبة آية طريف

#نص _شعري _نثري _بعنوان

# شوق

ضئيل الحجم بمفعول كبير

هكذا هو قرين الشوق خاصتي

هو قصير مثلي لا بل أقصر مني

يقف وراء قدمي

يصل طوله إلى الإنثناءة التي تخلفها كلا من ركبتي

و يدفع بي

يضرب ساقي

يحثهما على المشي

سراعا إليك

أصل مبتغاه

حيث تسكن و تسكن معك أحلامي اللامرئية أمام ناظريك

نظرة واحدة!

إما أن أخسر فيها قلبي أو أخاب

و في الحالتين ضرر لي

فأجري اللعبة التالية كي أخرج بأقل الخسائر:

عندما أشعر بأن أثير هالتك قد بدأ ينتقل مع الهواء ويدغدغ أوداج فؤادي

أدرك وجودك

فأغض بصري

و أستحي .. و أخجل

من ماذا؟ لا أعلم!

و لا أنظر

و لا أراك

و عندما لا أشعر بما سبق

أطلق حرية النظر لعيني

و لتسبح ربها على نعمة النظر

فلا أجدك

ثم أقول عنك: "متوحد غليظ"

و لا أراك

و تكون أنت رؤيتك

تلك الخسارة الكبيرة

التي يسخر عقلي بها على عواطفي ناعتا إياك ب (أقل الخسائر)

وحدها الصدف

عندما يكون قرين الشوق مختبئ تحت نعلي

و كأنه متيقن من طلوع شمسك فهرب خوف ألا تحرقه

يوم يكون مخادعا و يلتزم الصمت و التسليم

يوم أمر بحيك بلا دافع مني

بعقل غائب عن الشعور و الهالات

و بأوداج فؤاد مخدرة

يوم أطلق بصري بلا اتفاق

و أراك

أراك صدفة

و أتصير سلحفة

تخاف فتبتلع أطرافها

و أخسر قلبي

و أكسب شمسك

أكسب حبك

يتكون مضغة تتوضع بين رئتي إلى اليسار قليلا

و تقول:

شكرا لقلبك لقد أدفأ المكان، فنجان أشعة شمسية كي أكبر لو سمحت.

و عواطفي

الحنونة المجنونة

كل يوم تقطف مما تبقى من طيفك حزمة أشعة

و تذيبها في كوب من الحب

و تسقي تلك المضغة

التي آلت من شمس صغيرة إلى أخرى كبيرة

و صار للكبيرة مجموعة

تسكن في مجرة

أنا المجرة

و حبك وحده هواء مجرتنا الخاص