كتبت الأديبة الموهبة آية طريف
#نص _شعري _نثري _بعنوان
# شوق
ضئيل الحجم بمفعول كبير
هكذا هو قرين الشوق خاصتي
هو قصير مثلي لا بل أقصر مني
يقف وراء قدمي
يصل طوله إلى الإنثناءة التي تخلفها كلا من ركبتي
و يدفع بي
يضرب ساقي
يحثهما على المشي
سراعا إليك
أصل مبتغاه
حيث تسكن و تسكن معك أحلامي اللامرئية أمام ناظريك
نظرة واحدة!
إما أن أخسر فيها قلبي أو أخاب
و في الحالتين ضرر لي
فأجري اللعبة التالية كي أخرج بأقل الخسائر:
عندما أشعر بأن أثير هالتك قد بدأ ينتقل مع الهواء ويدغدغ أوداج فؤادي
أدرك وجودك
فأغض بصري
و أستحي .. و أخجل
من ماذا؟ لا أعلم!
و لا أنظر
و لا أراك
و عندما لا أشعر بما سبق
أطلق حرية النظر لعيني
و لتسبح ربها على نعمة النظر
فلا أجدك
ثم أقول عنك: "متوحد غليظ"
و لا أراك
و تكون أنت رؤيتك
تلك الخسارة الكبيرة
التي يسخر عقلي بها على عواطفي ناعتا إياك ب (أقل الخسائر)
وحدها الصدف
عندما يكون قرين الشوق مختبئ تحت نعلي
و كأنه متيقن من طلوع شمسك فهرب خوف ألا تحرقه
يوم يكون مخادعا و يلتزم الصمت و التسليم
يوم أمر بحيك بلا دافع مني
بعقل غائب عن الشعور و الهالات
و بأوداج فؤاد مخدرة
يوم أطلق بصري بلا اتفاق
و أراك
أراك صدفة
و أتصير سلحفة
تخاف فتبتلع أطرافها
و أخسر قلبي
و أكسب شمسك
أكسب حبك
يتكون مضغة تتوضع بين رئتي إلى اليسار قليلا
و تقول:
شكرا لقلبك لقد أدفأ المكان، فنجان أشعة شمسية كي أكبر لو سمحت.
و عواطفي
الحنونة المجنونة
كل يوم تقطف مما تبقى من طيفك حزمة أشعة
و تذيبها في كوب من الحب
و تسقي تلك المضغة
التي آلت من شمس صغيرة إلى أخرى كبيرة
و صار للكبيرة مجموعة
تسكن في مجرة
أنا المجرة
و حبك وحده هواء مجرتنا الخاص