كتبت الأديبة عباسية مدوني خاطرة الروح ... من وحيّ اللوحة الهدية ...
#ننحت على صفحات الزمن راحتنا المتصدّعة
#شظايا الصمت المتناثرة وبقايا الثرثرة بزوايا البعد ... جميعها فراغات موبوءة بحمّى الضجيج ... تزاحمنا الآمال وتفتكّ بنا الأحلام عند هاوية السقوط ... تتراقص عند عتبة الظمأ شذرات مرتبكة من اللهفة ...
تتوشح الأغنيات فراغا مقيتا من الوحدة وتنأى الى نوتة مغتصبة ملؤها السكون وبعثرة أبجدية عند ناصية أفق موسوم بالرثاء المر معجون بالجنون ...
الليل الموحش يفتك بصدى الأحجيات العتيدة، يمسح الغبن من وجوه شاردة، يفشي أسرار وجعنا، يطوّق آخر أنفاسنا، يشتّت ذكرياتنا بين توق وشهوة، هو تصدع للروح بين ظلال الرغبة ولفحة الحضور ... نبتل بوهج الوصل وتغزونا أنغام كمنجة أنهكها البوح على سلّم نوتة الغياب، وتذبل الأماني كشمعة باكية، لنبحر مجددا على قارب الحلم بمجدافين من الترقب والأمل ...
ننحت على صفحات الزمن راحتنا المتصدّعة، نرسم ضحكات متمرّدة ونثر عطر الصمت، قد نتيه بين سراديب الماضي وقد نتعثّر بحاضرنا النازف، وتبقى تفاصيلنا منهكة بين ألف وياء، بين هوامش الأمكنة وبقايا نسيان، بين براثن زحمة مدينة مغتصبة وأخرى تدّعي الشرف ...
#بقلم_عباسية _مدوني _الجـزائـر
اللوحة للفنانة التشكيلية " #ريـما الزعبي" من سوريا
