أخبار أدبية

كتبت الأستاذة الدكتورة صبحة علقم  يكاد قبره يضيء

كتبت الأستاذة الدكتورة صبحة علقم يكاد قبره يضيء

568 مشاهدة

كتبت الأستاذة الدكتورة صبحة علقم  يكاد قبره يضيء

8/6/2020

#موقع _تنوير _الأردن

#أ. د. _صبحة _علقم

#من أراد أن يمدحني فليمدح جامعة الزيتونة .. ومن أراد أن يشكرني فليعدد مزايا جامعة الزيتونة ... ومن أراد أن يدخل البهجة لقلبي فليخلص في عمله في جامعة الزيتونة ... هذه أقوال مؤسس جامعة الزيتونة الأردنية ورئيس هيئة المديرين فيها علي القرم" أبو إيهاب" الذي غادر حياة حافلة بالعطاء والإنجاز قبل أيام ... أبو إيهاب لم يكن تشغله البهرجة الإعلامية عن الأفعال ...فكان ينزعج ممن يكتب عن مكارمه  الكثيرة ويوجهه للإخلاص في عمله شكرا .. ولعل هذه من أهم صفات المؤمن فأعماله خالصة لله ... ولكن في الحقيقة الزيتونة وعمو أبو إيهاب كالأم وجنينها عبثا تفصل بينهما حتى عندما يغادر رحمها ... لذلك الحديث عنهما متصلا في الحب فالزيتونة جامعة قوامها الحب وهدفها العطاء وو سيلتها المعرفة والإخلاص ... ونجاح أي مؤسسة مناط بالحب والمعرفة والإخلاص وهي قيم أظنها غرست مع أشجار الزيتون التي ملأت الجامعة وأضاء زيتها موائد كثيرة .. نور على نور ... ملأ قاعاتها وساحاتها ومبانيها وأرصفتها بحيث لا تجد خطأ تتحدث عنه .. ومن أين يأتي الخطأ؟!

 وصاحب الخبرات والتجارب يلحظ كل شاردة وواردة ... لم أجد جامعةغيرها تفتح مستوصفها للمجتمع المحلي وتؤمن لهم سبل الوصول إليه ... تشهد المناطق المجاورة على المساعدات المادية والمعنوية والعلمية التي قدمت لقاطنيها ... تدخل جامعة الزيتونة فتشعر أنك تدخل بيتك ... تعمل دون كلل وملل؛ لأن هناك من يلحظ ويقدر ويكافئ ... لم أجد رجلا يعرف معادن الناس مثله لذلك كان يتجاوز عن بعض أخطائنا ويعلمنا أن نستفيد منها ... علمنا أن الحقوق تنتزع ولكن بالعمل والصبر ... كان يسرد لنا حكايا عمره فنشعر أننا أمام رجل هارب من كتب الأساطير ولكنه كان رجلا حقيقيا صنع الحكايا ومثل أسطورة الخلود ... باق في الزيتونة بخريجيها الذين توزعوا في دول العالم يشاركون في بناء الحياة وباق في زيتونها زيتا يضيء لو لم يمسسه بشر .. وباق في "صبيحة" كما كنت تحب أن تناديني عملا وإخلاصا!

فليكن ذكرك مؤبدا!

http://www.tanweerjo.com/mobile/Details.aspx?ID=14522&fbclid=IwAR1QNT_HiHpQ3MMhpdlgrnv-npTBBgpNt42834eunWcwNQLQGKWh4tn4Ls4