كتبت الدكتورة صبحة علقم أفلا يعقلون
#الدكتورة _صبحة _علقم
لم تكن الكورونا فرصة لي لأتأمل جيران الحي فأنا أعرفهم و أقاربهم .. ولا دكاكين الحي فأنا أعرفها جميعا وأعرف كل دكان وماذا يتوجب علي الشراء منه... ولا سرقة المنشورات وإعادة نشرها بتصرف على شكل مقالات إلكترونية فأنا خبرت ذلك منذ زمن طويل ... ولا فرصة لتقييم الإعلام المحلي أو العربي فهو منذ أن بدأت بمتابعته وسمته الأساسية " معاهم معاهم .. عليهم عليهم " ولا حتى التفكر بنعمة الأهل والأصدقاء فأنا أقدرها وأعيشها بدون الكورونا ومعها ... لكن الكورونا وضعتني أمام سؤال مهم ويتلخص بالآتي:
إلى متى ستبقى عقولنا قوى معطلة؟!
ألم يميز الله الإنسان عن باقي مخلوقاته بالعقل؟!
هل فعلا مايحدث حولنا لا منطق له وفيه؟!
لماذا نخاف من استعمال عقولنا؟؟
هل هي التنشئة الاجتماعية والواقع الذي كرس مقولة" إذا انجنوا قومك عقلك مابنفعك؟!
لماذا تكررت في القرآن الكريم عشرات المرات آيات" أفلا يعقلون" أفلا يتفكرون" ... لم نشك من حجر عقولنا ... بل شكونا من حجر غرائزنا ... أظننا في مأزق لأننا لم ندرك آلية تكريم الإنسان وكيفية استعمالها
