كورونا حرب اللامرئي ضد المرئي إرجاء العقل للحفريات المتحجرة ...
#بقلم _الدكتورة _زينب _لوت
#في سياق الحديث عن الأزمة الصادمة لفيروس #كورونا وتأزم المنطق العلمي في حل هذا الوباء القاتل تصمت القضايا الإنسانية في محك الموت الزاحف بين القارات فلا الحروب اليوم تمارس هيبتها ولا الأسلحة تقرر مصير الانسان .. ولا القوة، أو سلطة المال أو القرار، فقط شكل مجهري معدي يكفي ليمارس هالة الرعب، حين يعجز الانسان أمام ممارسة الحياة العادية وينخفضُ سعر البترول ويسقط السقف المالي للعالم يستيقظُ الانسان ليهرع إلى الروح التي تناسى وجودها للقاع الإنساني المهمل .. يتشبث بالدعاء والترجي ويهرع لله كيفما يراه وحسب مرجعيته العقائدية ينفجر الوعي الايماني بمهابة الخالق وقداسته نحو المخلوق الذي لم يهتم لكيانه وأسباب خلقه وما اهتم بكينونته.
في مواجهة الموت لابد أن نحس بالقهر والعجز حين لا نجد يدا تمسك الأخرى بسبب انتقال العدوى لأننا بالمثل أيضاً لم نتماسك يوما من أجل قضية إنسانية ولم نلامس حطام الذين فقدوا ديارهم وأوطانهم وهم من لحمة جسدنا العربي أو حتى الإنساني فكيف الآن ونحن نحمي أنفسنا من الفيروس نحدد مسافة بين الانسان والانسان وكم كانت المسافات طويلة وباردة وجافة وقاحلة قبل حلول #كورونا ....
