لا أحد وصي على المرأة كما لا أحد وصي على الرجل ...
الأديبة #إيغار _كنيفاتي
لا يحق لأي مخلوق أن يحدد متى تتكلم #المرأة المعنفة، ولا يحق له أن يحدد طريقة اعتراضها، أو ردة فعلها. ليس على أي أحد أن يقرر نيابة عن المرأة المعنفة سواءاً جسدياً أو معنوياً أو جنسياً متى تتكلم.
و لا يحق لأحد أن يتبجح بالأخلاق و الفضيحة و الستر، لأننا ما زلنا نرى جرائم قتل بشعة ضد المرأة بحجج الشرف، أو بسبب طلبها الطلاق أو عدم رضوخها للقمع.
مازلنا في مجتمعات تعتبر أن المرأة التي تتكلم بجرأة عن زوج أهانها جسدياً و بين قوسين جسدياً _لأن الكثير لا يأخذ بعين الاعتبار الإهانة المعنوية لفظياً، بمعنى إهانة المرأة بالتحقير و التقليل من شأن عقلها و حتى التقليل من أنوثتها بالنظر لغيرها، كل هذه الإهانات لا تُأخذ بعين الاعتبار للأسف، بل على العكس يُطرح الموضوع على أساس المزاح !_ يعتبرونها فضحت نفسها !!!!
إننا نختبئ وراء مجتمع #مهترئ للغاية وراء مجتمع يتصنع الانسانية.
يحق للمرأة المعنفة حتى ولو بعد ألف سنة من الزواج و التكلم على زوج سيء يحق لها أن تنفجر و تفضح كل أفعاله البشعة.
يحق لأي امرأة وجدت بعد مئة سنة زواج أن زوجها لا يستحقها، يحق لها أن تطلب #الطلاق.
يحق لأي امرأة أن تبدل رأيها في حياتها و تقرر ما تود أن تفعله.
لا أحد وصي على المرأة، كما لا أحد وصي على الرجل.
لن أدخل في موضوع الدين لأنه نقاش عقيم للغاية.
و لكني فقط أقول المرأة صاحبة عقل متقد و صانعة أوطان، قادرة على النهوض من الرماد.
انها عشتار آلهة الحب و الحرب و الجمال و التضحية و ملكة الجنة.
