مهرجانات منوعة من العالم العربي

للظفر بتأشيرة المرور إلى ركح المسرح الوطني .. اليوم الأول من المنافسة

للظفر بتأشيرة المرور إلى ركح المسرح الوطني .. اليوم الأول من المنافسة

1282 مشاهدة

للظفر بتأشيرة المرور إلى ركح المسرح الوطني

اليوم الأول من المنافسة....

       في ظل فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بعاصمة المكرة في دورته الرابعة الممتدة إلى غاية 22 من الشهر الجاري ، تم رفع الستار أمس عن أول العروض المتنافسة  لافتكاك تأشيرة المرور إلى ركح " محيي الدين بشطارزي" .

    أول عرض مبرمج في إطار المنافسة كان لجمعية الأنوار حمام بوحجر من عين تموشنت بمسرحية

     " بحر الحب" من تأليف وإخراج " مولاي محمد محمد مراد" ، وسط ديكور ينم عن العلاقة الوطيدة بالبحر تم استعراض أحداث العرض المسرحي الذي كان تصويرا لواقع فلسفة معقدة لايفقه كنهها إلا العشاق إنها فلسفة الحب ....

     العرض المسرحي الذي تألق فيه بعض الممثلون حاولوا طرح قضية التوفيق بين الحب الإنساني وعشق البحر ، هذا الأخير الآسر لكل من تربطه به علاقة بخاصة في حجم الصياد الذي اختار البحر بدل بناء حياته مع " حورية" ، تلكم الأخيرة التي ضحّت بالكثير لإنقاذ العلاقة فتضاربت الآراء ووجهات النظر واختلفت المفاهيم لتبقى " حورية " بين نارين .

   إن " بحر الحب" كعرض أول في أجواء المنافسة فسح المجال لعنصر التطلع بغية اكتشاف بقية العروض ، ليكون ثاني عرض مبرمج في السّهرة لتعاونية ورشة الباهية وهران مع " يمينة" للمخرج " محمد آدار" وهو نص مستوحى من كتاب " النساء" لعزّ الدّين المدني.

" يمينة" مع كل من  مليكة يوسف ، عدنان وهيبة وآدار محمد ، طرح العديد من الصراعات والقضايا المتداولة في ظل مجتمع ذكوري يعتمد على الأسمال البالية والمعتقدات الزائفة التي تتضارب ومجتمع متحضر يدعو لتحرر المرأة ....

فكانت " يمينة" التي تقمصّت الدور الفنانة الشابة " وهيبة عدنان" أنموذج المرأة المتحررة المناضلة

التي تسعى قدر الإمكان للتحرر من براثن الجهل ،في حين " يوسف مليكة " في دور الشادلية " سيدة العقلية المتحجرة التي تسعى للخروج من قوقعة التعنت ...

فكان الجدال علنا بين الاثنتين ، لكسر الطابوهات ومسح المعتقدات الزائفة  ، ليطرح كل طرف وجهة نظره في محاولة كسب الثقة وإعلاء كلمة الحق ، لكسر الروتين ، لتنتصر وأخيرا كلمة النور ويتبين التحرر من الأفكار العقيمة ، لتشدّ " الشادلية" على يد " يمينة" لوضع حد للامبالاة بكلمة بركات....بركات... بركات...

إن عرض " يمينة" عمل درامي ممزوج بالكوميديا الهادفة ، لطرح قضية نبيلة تبرز دور حواء في المجتمع كسيدة محترمة ومربية للأجيال ، وصاحبة فكر ووجهة نظر.

وعليه ، فان العروض ستبقى متواصلة ليكون الموعد مع جمعية الشروق للثقافة والمسرح من ولاية معسكر بعرض " 20 دقيقة" والجمعية الثقافية أمل شباب عبد الرحمان بن رستم من ولاية تيارت بعرض " الحاشية".

م/ عباسية – القسم الثقافي-
**********************************************
 

المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بسيدي بلعباس

ارتفاع حمى المنافسة بين " 20 دقيقة " و " الحاشية"

في إطار دائما فعاليات العرس الثقافي المحلي للمسرح المحترف في دورته الرابعة الممتدة إلى غاية 22 من الشهر الجاري ، ماتزال العروض المسرحية متواصلة في يومها الثاني الذي عرف حضورا جماهيريا واسعا وعاشقا للغة الرّكح .

خشبة مسرح سيدي بلعباس استقبلت ثالث عرض في المنافسة كان مسرحية

 "20 دقيقة" لجمعية الشروق للثقافة والمسرح من ولاية  معسكر،النص كان ل"حسام قنديل " واللّمـسـة الإخراجية ل" محمد فري مهدي" ،العرض أرّخ لثالوث الزمن من ماض ، حاضر ومستقبل  بجماليات الأداء لتوقيع لوحة فنية   إطارها تراجيدي محض ،   بحثا عن الجمال بمعناه السرمدي ،ليدون رحلة المرء في زمن العبث بالفن الخالد ، في عالم تسنه قاعدة المجهول .

العرض ارتبط إخراجيا بتوظيف المخرج للمؤثرات الفنية في محاولة تمرير

المقصد والغاية واثباث الطرح المنشود جراء " 20 دقيقة" ،التي غاصت في ذات الإنسان وأعماقه باستنطاق الأنا ، والتنقيب في وسط كومة المجهول ...

ثاني عرض في السّهرة كان  للجمعية الثقافية أمل شباب عبد الرحمان بن رستم من ولاية  تيارت ب "الحاشية" من اقتباس وإخراج كافي فتحي عن مسرحية الشريط للكاتب السوري مصطفى الصمودي .

العرض هو الآخر طرح إشكالية الفن ومكانة الفنان الذي يضحي أملا في توصيل رسالته ، مناضلا بأسمى الاعتبارات لطرح فكره وتخليد آرائه ،معالجة قضية  الروتين الذي يقضي على  الفن والفنان على حدّ السواء ، بخاصة ان وقع الفنان بين أيدي جهلة لا يمتّون بأية صلة لمفهوم الفن وعمق دلالاته ، أمام تعنت الحاكم وسياط المناصب العليا، ليكون الفنان فريسة بين براثن اللامبالاة وضحية للتعسف، ليقهره الصمت ومن ثم الموت البطيء في ظل الإيمان الأجوف والشعارات الجوفاء ....

لتكون " الحاشية" عنوانا بسيطا لمعنى أكبر يحكمه مقص شعاره " لنأتي على الأخضر واليابس" .

بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية