شعر

ما لم تقله ليلى العامرية

ما لم تقله ليلى العامرية

632 مشاهدة

مَا لَم تَقُلْهُ لَيْلَى الْعَامِرِيَّةُ

الشاعرة #رشا _الحسيني

من #مصر

شُمَيْسٌ بَدَا قَلْبِي وَقَلْبُكَ سُنْبلَهْ * بِلَيلِي قُمَيْرٌ عِطْرُ عِشْقِكَ أَسْبَلَهْ

وَرُوحِيَ فِي تَوْقٍ وَقَلْبِي مُوَلَّهٌ * وَرَجَّى وِصَالًا فِي حَنِينٍ وَغَرْبَلَهْ

تَغَشَّى بِكُحْلِ الطَّرْفِ رِمْشِي وَمُهْجَتِى * وَقَالَ: عَشِقْتُهُ! هَمَمْتُ لِأَقْتُلَهْ!

فَقَالَ أُوارِي الشَّوْقَ يَا مُقْلَةَ الظِّبَا * رَدَدْتُ وَعَيْنِي فِي الْعْيُونِ مُقَبِّلَهْ

إِذَا رُمْتَ نِسْيَانِي هُنَا فَانْسَ بَسْمَتِي * إِذِ القِدْرُ مِنْ رَأْسِي أَتَيْتَ لِتُنْزِلَهْ

وَسَهْمًا مِنَ الْأَحْدَاقِ فِي مُهْجَةِ الْهَوَى * وَلَوْلَاهُ -غُفْرَانًا!- لَصُيِّرْتُ قَاتِلَهْ

وَحِينَ جَفَا قَلْبِي وَعُذِّبْتَ بِالنَّوَى * وَحِينَ وَفَى قَلْبِي وَهِئْتُ مُبَجِّلَهْ

وَحِينَ صَفَتْ رُوحِي وَنَادَيْتُ حُبَّنَا! * أَجَبْتَ وَفِي الْأَحْدَاقِ شَوْقٌ وَبَلْبَلَهْ

أُنَادِيكَ فِي صُبْحِي فَتَسْتَعْذِبُ النِّدَا * وَقَبْلَ النِّدَا بِاللَّيْلِ تَخْشَى مُبَدَّلَهْ

وَأَطْلُبُ مَهْرِي ضَيْعَتَيْنِ تَجِيئُنِي * بِمَهْرٍ أَرَى مِنْهُ سَمَائِيَ حَافِلَهْ

وَتُقْسِمُ إِنِّي إِنْ قَبِلْتُكَ مُمْهِرًا * بِنَجْمٍ عَلَى رُغْمِ الْحُظُوظِ المُمَائِلَهْ

وَعُذِّبْتَ فِي رَفْضٍ وَفِي فَقْدِنَا الْمُنَى * وَصِرْتُ بِقَيْدِي فَوْقَ قَلْبِيَ رَافِلَهْ

إِذَا شِئْتَ تَنْسَى هَلْ سَتَنْسَى شَوَاطِئِي؟ * حَنِينٌ عَلَيْنَا فِى صَحَارِيَ قَاحِلَهْ

إِذَا ذُكِرَ الْحُبُّ أَتْبَعُوهُ بِوَحْيِنَا * مَسَاءً وَرَتَّلُوا وَبِاسْمَيَّ فَاصِلَهْ

وَإِنْ نَاحَ عُشَّاقٌ عَلَى الْجِيدِ وَالْمَهَا * أَرَاقُوا لَنَا عِطْرَ الزَّمَانِ مُؤَجَّلَهْ

وَإِنْ صِبْيَةٌ هَامُوا بِمَعْقِلِ صَبْوَةٍ * وَرَتَّلْتُ عَنْ قَيْسِي الْقَصِيدَ الْمُسْجَلَهْ

مِنَ الْهِنْدِ عِطْرٌ فِي تِلَاوَةِ رُقْيَةٍ * وَنَتْلُو بِآيَاتِ الْكِتَابِ الْمُنَزَّلَهْ

وَإْنِ لَا يُرَاعُوا فِي الزَّمَانِ يُرَوَّعُوا * فَمَا الْحُبُّ إِلَّا دَمْعَتَانِ وَزَلْزَلَهْ

إِذَا شِئْتَ يَا قَيْسِي النُّسَيْوْةَ فَانْسَنِي! * كَأَنِّي بِقَتْلٍ قَدْ هَمَمْتُ وَفَاعِلَهْ

رَمَانِي فُؤَادِي بِالْغَرَامِ كَتَمتُهُ * سُكُونٌ بِجِسْمِي ذَابَ والرُّوحُ بَاهِلَهْ

وَأَهْمَلْتُ أُمْنيَّاتِ حُبِّي وَمُهْجَتِي * كَمَا تُهْمِلُ الْأَنْبَا نُجُومًا وَآفِلَهْ

وَهَيَّأْتُ مَهْدًا مَاَت مِنْ قَبْلِ مَوْعِدِي * فَوَا رَحْمَتَاهُ! فَالسَّعادَةُ زَائِلَهْ

وَلَمَّا بِوَعْدِ الْبَيْنِ أُنْبِئْتُ قَيْسِيَا * عَلِمْتُ بِأَفْلَاكِي بِفَقْدِكَ آيِلَهْ

وَأَسْمَعْتُ أَيَّامِي الَّذِي لَم يَلُحْ لَهَا * وَقَدْ صُمَّ دَهْرٌ قَدْ هَزَمْنَا عَوَائِلَهْ

أَمَامَكَ يَا أللهُ! أَقْسَمْتُ إِنَّنِي * صَدَقْتُ وَمَا قَدْ خُنْتُ يَوْمًا بِنَافِلَهْ

وَلِي فِيكَ مِيثَاقٌ وَعَهْدٌ وَبَيْنَنَا * إِذَا الرُّوحُ قَدْ لَاقَت! فَبِالرُّوحِ وَاصِلَهْ!