أخبار فنية

مارسيل خليفة يعيد سرد سيرته مع محمود درويش في أبوظبي

مارسيل خليفة يعيد سرد سيرته مع محمود درويش في أبوظبي

1548 مشاهدة

بواسطة فتحي بلعيد الفرنسية 

 قدم المؤلف والمغني اللبناني مارسيل خليفة مساء الاثنين في ابوظبي سردا لعلاقته الطويلة مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، في أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الامارات بالتعاون مع جمعية البيارة الثقافية.

واستعاد خليفة تفاصيل علاقته مع الراحل الذي شكل معه ثنائيا زاوج ما بين الشعر والاغنية، وأصبحا معا رمزا نضاليا مرتبطا بالقضية الفلسطينية.

وقال خليفة أمام جمهور متعدد الجنسيات والأعمار امتلأت به قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات "كانت موسيقاي لشعر درويش تنحو باتجاه الشكل الدرامي والتأليف الحر غير المسجون في ضوابط محددة سلفا، وهكذا لا تقطع مع الطرب بل توازن بينه وبين الاهتمام بمخاطبة وعي المتلقي".

ووصف خليفة درويش الذي توفي عام 2008 بأنه "ذهب الى المستقبل الذي اراده وحلم به بالرغم من محاولات تعطيل خطواته وتفويت ذهابه الفاتن.. كان سيمتلئ بربيع الشعوب لان قصيدته تنفخ في الروح هواء الحرية".

وعاد خليفة إلى بدايات تعلمه الموسيقي في بيروت وهو في السادسة عشرة من عمره، ومن ثم اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في 1975 عندما احتجز في بيته قسرا.

وقال "لم يكن في خلوتي هذه سوى العود وبعض دواوين محمود درويش، رحت خلالها ألحن القصائد الأولى لدرويش. وبعدها حزمت أمتعتي وأمري وذهبت إلى باريس هربا".

قام مرسيل خليفة في العام 1976 بتلحين قصيدة "وعود من العاصفة" اولى اغنياته من قصائد محمود درويش قبل ان يتعرف على الشاعر شخصيا.

وقال "كنت اعتقد أن هذه القصائد ملكية عامة ولا ضرورة لإعلام الشاعر بنية التلحين".

واستعرض خليفة محطات ولقاءات عديدة جمعته مع درويش، وقال "لسنين طويلة ارتبطت موسيقاي بشعر محمود درويش فتآلفت أعمالنا في ذاكرة الناس حتى صار اسم احدنا يستذكر آليا الآخر، ولا عجب في ذلك فكل محطات مساري الموسيقي مليئة بالإشارات إلى شعر درويش بدءا من +وعود من العاصفة+ وصولا إلى +سقوط القمر+"، وهي اسطوانته الأخيرة التي صدرت العام الماضي كتحية لمحمود درويش، وتجمع أشهر قصائد الراحل التي أغناها مارسيل خليفة.

وقام خليفة بتوقيع الاسطوانة للحضور والتي ذهب ريعها إلى أطفال فلسطين، وختم الأمسية بغناء قصيدة "إلى أمي" التي تحولت إلى نشيد وطني كما وصف.

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية