مهرجانات منوعة من العالم العربي

محمد شيخ الزور .. يودع .. مختار كعيد .. الفنان الذي رحل

محمد شيخ الزور .. يودع .. مختار كعيد .. الفنان الذي رحل

1880 مشاهدة

بالهدوء الذي عودنا عليه رحل الفنان مختار كعيد، تغمده الله بواسع رحمته وغفر له وأسكنه جنته، وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان .
لا أحد ينكر أو يتناسى دور المرحوم في التغيير الايجابي لدى مجتمع مدينة حماة الذي ساهم فيه، فمن خلال الفعل المسرحي والاصرار والتضحية والابداع في المجال المسرحي استطاع مختار كعيد مع رفاقه أن يقيموا للمسرح وزناً وأهمية تجلت في التواجد على مستوى المحافظة أولاً ومن ثم على مستوى القطر ..
البداية معاً في 1956 وضمن النشاط المدرسي للمسرح بدأنا، وبكل صدق وعفوية الطفولة، ومن ثم نشاط وحيوية الشباب تابعنا، متحدّين العادات والتقاليد والنظرة السلبية للمسرح في مجتمع حماة آنذاك، وبهذا الاصرار والتضحية ترجمنا النشاط العفوي غير المبرمج إلى تخطيط وبرمجة برعاية المؤسسات الثقافية في المحافظة ودعم من القيادات الواعية لدور المسرح فكانت البداية الحقيقية في أوائل السبعينات حيث احتل المسرح الحموى الأولوية على محافظات القطر وعلى مدة عقد كامل، وفي أوائل الثمانينات بدأ المسرح السوري رحلة النزول إلى مستويات الربح والخسارة، حوّل المرحوم أبو فؤاد مسيرة الفرقة صوب الطفل فكان نشاطنا متجها نحو الطفل وعلى مدى عقد من الزمن حيث استلم مهام مدير المسرح المدرسي في مديرية التربية، واستلمت النشاط المسرحي في منظمة الطلائع، وهكذا عاد النشاط المسرحي في حماة إلى احتلال المراتب الأولى على مستوى مسرح الطفل، ولا يمكن لأحد أن ينكر دور المرحوم في تأسيس نقابة الفنانين في التسعينات من القرن الماضي، والمضي في نشاطها المسرحي حتى آخر يوم في حياته .
وعلى المستوى الشخصي، كان رحمه الله رفيق عمري ولمدة تجاوزت نصف قرن من الزمن، كنا معا، في نشاطنا المشترك، وحياتنا العادية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .. فكان أكثر من صديق بل كان أخاً بكل ما تعني الكلمة، تقاسمنا الفرح والترح، اليسر والعسر، العناء والراحة، حتى النجاح والفشل .. ولا يمكنني في هذا المجال إلا أن أقول إنني فقدت الكثير بفقده، وأحسست بالغربة الحقيقية بمجرد أن فقدته، ويصعب علي أن أتصور البلد بدونه، .. إنها غصة الفراق ، والتي ستزول مع مرور الوقت، لكن ذكراه في قلبي لن يمحوها إلا قضاء الله وقدره، وسيبقى مختار كعيد في ذاكرة المدينة علماً من أعلام التغيير والنشاط والصدق والمحبة لها .. وسيبقى عندي وعند أصدقائه الكثر معلماً يدعونا إلى التكاتف وحب المسرح والفن وبالتالي الانتماء إلى مجتمعنا الصغير والتضحية من أجله
تغمد الله الفقيد برحمته، وأملي كبير فيما خلفه من ذرية طيبة، وأصدقاء حقيقيين أوفياء له ولما اجتمعوا عليه معه ..

محمد شيخ الزور

مختار محمد شيخ الزور قال:

23 فبراير 2012

انا لله وانا اليه راجعون ..
اشكر كل الاخوة الذين علقوا على الخبر ..
انا ابن المرحوم ( محمد شيخ الزور ) كاتب الخبر
يوم كتب الخبر ابكاني كثيرا فراق عمي مختار ( وهو والد زوجتي(
واليوم ابكاني وادماني فراق الغالي المرحوم والدي .. محمد شيخ الزور.

لقد اسماني باسم ( مختار ) محبة بصديق عمره ( مختار كعيد(
زوجني ابنته لتوطيد المحبة
اسميت ابني ( فؤاد ) نسبة لابن المرحوم وهو ( فؤاد مختار كعيد ) لتاكيد هذا التلاحم
وهذا لاجل ان يبقى ذكرى ( محمد ومختار ) في ذاكرة الاجيال القادمة ..
حتى ولو اسمهم فقط .

رحمة الله عليهم جميعاً .

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية