مهرجان دمشق المسرحي الدولي الخامس عشر 2010

مخرج مسرحية صدى العراقية حاتم عودة

مخرج مسرحية صدى العراقية حاتم عودة

2136 مشاهدة

مخرج مسرحية صدى العراقية حاتم عودة

لمهرجان دمشق المسرحي فضل علي

خاص لموقع المهجانات في سورية

 

دمشق- أحمد الخليل

من مخرجي مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر

 

المخرج العراقي حاتم عودة من مواليد 1964 درس في كلية الفنون الجميلة (قسم الإخراج) وتخرج عام 1989 عمل ممثلا في الفرقة المسرحية القومية حتى عام 2003 بعد هذا التاريخ عمل في الإخراج ولديه مجلة الكترونية خاصة تعنى بشؤون المسرح اسمها (الخشبة) ولديه فرقة مسرحية خاصة تدعى (فرقة باب) توقفت قسريا والآن حاتم عودة مدير فرقة المسرح القومي بوزارة الثقافة العراقية وقدم حتى الآن ثلاثة عروض هي وداعا غودوا – رامالود- و صدى 

يقول المخرج عودة عن مسرحية (صدى) المشاركة في مهرجان دمشق الخامس عشر: (المسرحية من تأليف الدكتور مجيد حميد الجبوري وتمثيل بشرى إسماعيل وسمر قحطان عرضت في بغداد عام 2008 كما عرضت في القاهرة عام 2009 ...)

(صدى) أحدث عرض لي يتحدث عن الفترة التي أعقبت  2003 وهي فترة قتال الأخوة، والفكرة الأساسية للعرض مستمدة من  قول الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا (أنا لا أستطيع أن أنسى....ولكن أستطيع أن أتسامح..)

وحسب عودة (مسرحية صدى دعوة للتسامح بين أبناء الشعب العراقي) ويتابع حاتم (..ونستطيع أن نرى الآن في العراق صدى لأفكار المسرحية حيث بدءنا نرى حقيقة التسامح بين الناس ..)

 

بدءنا الاشتغال على هذا العرض منذ عام 2005 والنص الذي كتبه الدكتور الجبوري هو محطة عبور لعرض مختلف تماما عن النص كونه تعرض للتعديل والصياغة الجديدة وعندما شاهد المؤلف العرض قال هذه المسرحية مختلفة عن نصي كثيرا ..وهذا التطوير للعمل وجد صدى طيبا لدى المؤلف ...

العرض ترشح لجائزة أفضل عرض في مهرجان القاهرة وحصل على جائزة التمثيل في الدورة العشرين لمهرجان القاهرة والعرض يشارك الآن في مهرجان دمشق المسرحي كثاني مشاركة له في المهرجانات العربية

وفكرة العرض المحلية تعطي فكرة للجمهور العربي عما حدث في العراق من تقتيل بين الأخوة وكيف حدث ولماذا...!!

وعن المسرح العراقي الآن في ظل الوضع السياسي الراهن يقول العودة:

 

المسرح العراقي ليس له جمهور كبير وهذا حال جمهور المسرح العربي فليس هناك تواصل كبير مع المسرح وبنفس الوقت لم يتوقف المسرح العراقي حتى بأتعس الظروف ..

ففي عام 2003 و2004 توقف التشكيل والغناء والكتابة لكن المسرح بقي صامدا رغم الزحف الظلامي ضد المسرح، وبقي المسرحيون العراقيون يقدمون عروض على المسرح الوحيد الذي لم يطاله الدمار وهو المسرح الوطني والمستمر حتى الآن في استقبال العروض و هناك بداية فعلية لتأهيل حوالي سبعة قاعات عروض من المحتمل أن تكون صالحة لتقديم العروض بداية العام القادم..

والمفارقة و(الكلام لحاتم) أنه في عام 2003 وفي ظل الدمار والقتل والخراب والدبابات الأمريكية أقيم أهم مهرجان محلي في بغداد وقدم فيه 12 عرضا مسرحيا وبرزت من خلال هذا المهرجان أسماء مسرحية مهمة كانت معارضة للنظام السابق أو لم تكن تعمل وأنا واحد من أولائك الذين ظهروا من خلال هذا المهرجان حيث قدمت عرضا لاقى صدى طيبا هو (عودة غودوا) وهذا العرض شاركت به عام 2004 في مهرجان دمشق الدورة 12 والذي عاد بعد غياب 16 عام

كما شارك العرض في مهرجان استانبول ...وكنت سعيد جدا أن من أطلقني وعرف جمهور المسرح العربي بي كان مهرجان دمشق عام 2004 وهذا المهرجان له فضل كبير علي...

وعن التجارب الجديدة في المسرح العراقي يحدثنا مخرج صدى:

(الانهيار الذي حصل في العراق أثر كثيرا على كل مفاصل الثقافة والمسرح تأثر أكثر من خلال ابتعاد الجمهور عنه، لكن ظهرت أسماء جديدة بعد ذلك مثل عماد محمد وإبراهيم حلومي وأنا أيضا ظهرت بعد عام 2003 ومن يكن يعمل قبل عام 2003 تغيرت اشتغالاته وتوجهاته نتيجة الأزمة  ومنهم كاظم نصار ومهند هادي وأحمد حسن موسى....

وهناك موسم مسرحي للفرقة القومية التي أديرها وهي لم تتوقف عن  تقديم العروض منذ عام 2003 وكان المسرحيون حريصون على استمرار الحركة المسرحية، لذلك تواصلت المواسم رغم قلة الجمهور نتيجة الخوف من الحالة الأمنية فحتى الحكومة لم تكن ترحب بالتجمعات البشرية لكن بعد عام 2007 تحسن الوضع الأمني كثيرا مما أدى لازدياد نشاط المسرح الوطني

وماذا عن المسرح الخاص؟ يجيب عودة: (المسارح الخاصة توقف قسريا عن التواجد لفقدان الدعم المباشر، فالدولة كانت أيام زمان تدعم الفرق الخاصة لكن توقف الدعم في بداية التسعينيات من القرن الماضي أدى لظهور المسرح التجاري الذي كان بديلا عن الملاهي وأماكن التسلية وهذا الوضع كان بالحقيقة توجه رسمي، لذلك اختفى المسرح الخاص، خاصة وأن العروض المسرحية في العراق وخاصة في بغداد مجانية أي لا تستطيع الفرق تمويل نفسها ..!!

وهل عاد مسرحيو العراق الكبار من المنافي إلى العراق ؟

يقول عودة: (المسرحيون خارج العراق كثر ويتواجدون في كل دول العالم وهم من ضمن مثقفي المنافي ورغم ذلك لدينا أسماء كبيرة على رأسهم الأستاذ سامي عبد الحميد والدكتور صلاح قصب والدكتور عقيل مهدي وشفيق المهدي وأغلب هؤلاء يعمل بالتدريس والأكاديميات وبعضهم كالدكتور صلاح قصب تحتاج عروضه لتمويل كبير  لا تستطيع الجهات الرسمية تحقيق ما يريده من تمويل لذلك هو حذر من دخول أي تجربة ربما لن تكتمل ..ويختم حاتم: (نتمنى عودة الآخرين من الغربة وتقديم مسرحيات على مسارح العراق ولو أنهم يعملون في البلدان التي يقيمون فيها لكونها أصبحت أيضا بلدانهم ...)

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية