مواضيع للحوار

مرة أخرى   كل هذه المهرجانات لماذا

مرة أخرى كل هذه المهرجانات لماذا

921 مشاهدة

 مرة أخرى   كل هذه المهرجانات لماذا ؟

محمد الروبي

المصدر: موقع الخشبة

في مشهد قديم تساءلنا: “كل هذه المهرجانات.. لماذا؟”.. وها نحن نعاود السؤال بعد أن لاحظنا أن المهرجانات المسرحية المصرية تتكاثر إلى الحد الذي لا نكاد نعرف معه أسماء بعضها وأماكنها. وهو عدد لو سمع عنه غريب لظن أن المسرح في مصر يحيا أزهى عصوره،

ولتأكد من أن الشعب المصري يعشق المسرح كما يعشق كرة القدم، وأن أمام هذا العشق وذلك الاحتفاء كان لا بد أن يقيم الكرنفالات المسرحية في كل مكان.

في المقابل، وعلى العكس مما يفترض أن يكون، يعاني المسرح المصري من إعياء يثير الشفقة والحزن. فلا نكاد نرى عرضا مسرحيا يليق بانتمائه لهذا العالم. وهو أمر يحمل من التناقض ما يدعونا للتوقف عنده والسؤال مرة أخرى “إذن.. كل هذه المهرجانات لماذا؟”.

وهنا أجدني أتوجه إلى اللجنة العليا للمهرجانات، التي يفترض أنها توافق – بعد دراسة مستفيضة من متخصصين – على دعم هذا المهرجان أو رفضه. وأسألها: بأي مسطرة قياس يقيمون الذي يوافقون على منحه دعما؟ وما آليات هذا الدعم؟ وكم عضوا بهذه اللجنة ينتمي إلى عالم المسرح، ومن هم؟ وهل يتوقف عمل هذه اللجنة عند الموافقة أو الرفض من دون متابعة للمهرجان الذي وافقت عليه، هل يسير وفق ما عرض عليها أم تراجع وانحرف إلى أهداف أخرى؟

كل هذه الأسئلة وغيرها هي التي ستساعدنا في عملية تقييم المهرجانات المنتشرة في ربوع مصر، ومن ثم وقف ما هو زائد عن الحاجة، أو متشابه مع آخر سابق عليه.

وقبل أن يتبرع أحد ويفسر أسئلتنا بأننا ندعو إلى (إيقاف المهرجانات)، نؤكد له ولغيره: نعم نحن ندعو إلى إيقاف المهرجانات التي لا طائل من ورائها سوى الحصول على الدعم.

هذا عن المهرجانات داخل مصر، أما عن اختيار العروض التي تشارك في مهرجانات خارجية (وتحمل اسم مصر) فلذلك حديث آخر، فهي قضية باتت مثار لغط شديد وفتاوى آن أوان مراجعتها.