مواضيع للحوار

مسرحية البوابة رقم 7 و البحث عن المتهم

مسرحية البوابة رقم 7 و البحث عن المتهم

1204 مشاهدة

مسرحية البوابة رقم 7 و البحث عن المتهم

 ظفار احمد المفرجي

  المصدر: موقع الخشبة

عرضت المسرحية على خشبة مسرح الرافدين  ببغداد في 9 / 5 / 2018  

عرضت المسرحية على مسرح الفن الرابع بقرطاج ضمن مهرجان قرطاج الدولي العشرين في  14  / 12 / 2018

تأليف : د . عواطف نعيم

اخراج : سنان العزاوي

تمثيل

نظير جواد

حيدر خالد

علاء قحطان

وسام عدنان

ياسر قاسم

اسراء العبيدي

اشتي حديد

النص

النص من تأليف ( د . عواطف نعيم ) ([1]) و تقدم فيه فرضية وجود حادثة ارهابية ممكنة الحدوث ( وجود ارهابي بحزام ناسف ) عند بوابة المترو رقم 7 وسط باريس ، و هو يضعنا على الفور في الحدث ، حيث الأغلاق التام لمنطقة الحادث و قطع الطرق و الأتصالات و التكثيف الأمني حول منطقة الحادث ما يجعل الخروج منها مستحيلا ، لذا نجد انفسنا كمتلقين نجتمع صدفة بمقطع عرضي مع  ستة من السكان العرب اللاجئين و نموذج فرنسي واحد ، و بهذا  لا يمكن الا ان يكون الأرهابي بينهم بسبب هذا الأغلاق للطرق و الحصار . و من المؤكد ان اجتماع هذه الشخصيات مع جنسياتهم لم يكن صدفة ، لأن الحدث لم يكن سوى حجة لجمع هذا العدد من العرب مع جنسياتهم و مرجعياتهم تحت سماء غير عربية  بل هي واحدة من اهم الدول الأستعمارية فرنسا .

و تكشف لنا هذه البيئة المصنوعة زيف كذب الكل على الكل ، فجهة الأتهام تزور الحقيقة بالتشويش على ما حدث  من جهة و بث اخبار عن الحدث لا علاقة لها بالحدث نفسه ، و جهة الأتهام نفسها تمتلك وسائل الميديا العملاقة التي تخلط الأخبار بالأعلانات الأستهلاكية للسلع ما يجعلها كلها في خانة الأستهلاك الأخبار و السلع ، و بالتالي يعاني هؤلاء المجتمعون صدفة كلهم من تبعية فكرية و استهلاكية فالجهة المنتجة تصدر المواد و الأخبار و تصطنع الوسائل للسيطرة على هذه الفئات المستهدفة بوصفهم مستهلكين لا منتجين و يكذب هؤلاء المستهلكين على بعضهم و على انفسهم بتقمص شخصيتين واحدة حقيقية و اخرى صورة لأقناع الأخرين بحجج البقاء في اللجوء من جهة ، و ملاحقة صورة البريء من الأتهام الدائم للأسلام بينما الحقيقة تبقى حبيسة في الأوطان التي غادروها سواء بصفتهم ضحايا او مجرمين . و هناك يواجه الهارب نظاما عنصريا معاديا للأسلام كجزء من قيود تمارسها دول اللجوء لتجريد القادمين من هويتهم بالأضافة الى استغلالهم لأخضاع اوطانهم التي جاءوا منها ، و يبدو ان المستفيد الأكبر من ظهور العربي بمظهر الأرهابي غير المأسوف عليه بسبب من همجيته هو اللوبي الصهيوني ، و الغاية هي حصول اليهود على التعاطف عبر استفزاز العرب بدينهم و اعتبار اللحية و الحجاب و السجود و الملابس الباكستانية و التعبير ( الله اكبر ) كلها كمظاهر ارهابية .

ان الصورة الممزقة للواقع العربي هي التي سمحت بتمزق الخطاب العربي القائم على الكذب على النفس و عدم مواجهة الحقيقة و خضوع العرب للظروف التي ادت الى قيام ثورات عربية دعيت بالربيع العربي التي حولت الأنسان العربي الى انسان غاضب او يائس بسبب تحطم حلم الثورة الرومانسي على شاطيء الواقع . ما ادى الى فصام في الشخصية العربية و تسابق محموم فردي للخلاص عبر الهجرة و اللجوء بنسب مرتفعة تفوق اسباب الهجرة الأقتصادية و السياسية السابقة بالدرجة الأساس . و ليست هذه الصورة حسب رأيي المتواضع الا صورة متواصلة لنفس الحدث الذي ابتدء بأحتلال المنطقة العربية في القرون الماضية و اتفاقية سايكس بيكو و هي صورة احدث لوسائل السيطرة الأستعمارية التي لن تسمح من جديد ابدا بقيام وعي عربي او شرقي  جديد . و هي صورة محدثة تماما لشكل الأستعمار في النظام العالمي الجديد . فالدول الأستعمارية لم تمنح العالم الأنترنت صدفة و لا من اجل الربح المادي فقط بل قدمته بوصفه سلعة بقصد السيطرة .

و يترك لنا النص تخيل الحقيقة التي لم يتمكن ممثلو العرض من اخبارنا اياها . على الرغم من انها واضحة . و هي ان كل هؤلاء المتهمين ليسوا سوى متهمين زور و الغاية هي تشويه سمعهة المسلمين و الأسلام و دولهم الأصلية التي جاءوا منها و كلها عربية ، و ان هذه العملية ليست سوى تمثيلية نفذها لوبي عالمي يهدف الى خلق بؤر صراع في اماكن قريبة من تواجد اليهود في العالم ليتمكنوا من دفع سكان هذه الدول من اليهود  للهجرة الى اسرائيل من جهة ، و ضرب الخطر الأقوى على دولة اسرائيل المسلمين ، عبر تبرير الجهاد و الصراعات الأثنية و العرقية و اشاعة جو التعصب او خلق حلم رومانسي في ان التاريخ يمكن ان يعيد نفسه عبر حلم خلق دولة خلافة اسلامي في اي بقعة ممكنة من العالم الأسلامي و تحشيد المسلمين ضد بعضهم ، و هكذا يهاجر الشباب المسلم الحالم الى بؤر الصراع هذه لتحقيق حلم الأسلام فيصطدم بقباحة المشروع فأذا به يجابه تورطه بوحشية الوسائل و ما ان يشارك في القتال حتى يجد نفسه ، قاتل او مغتصب و لا يمكنه العودة لأنه تورط فيبقى حبيس ما اقترفت يده . تماما كما هو حال الأخ العراقي الثاني . بينما ليس الضحية سوى شخص اخر من ابناء جلدته و مثال ذلك السبية السورية . و بهذا فأن كل اطراف النزاع على هذا المنوال هم خاسرين و لا يوجد منتصر الا من يتفرج عليهما ، انه يتفرج على القتال و ما ان يشعر بقرب حدوث صلح ما حتى يفجر ألأزمة من جديد و هكذا يتفرغ هو لضرب المنتصر كي يتخلص على الأرض من الطرفين كما حصل مع طرفي حرب الخليج الأولى العراق و ايران ، و ليست حادثة البوابة رقم 7 سوى فعاليات لوبي او مخابرات عالمية لنفس الغرض و لتوفير الذرائع لضرب بؤر الأرهاب المفترضة التي هي عادة قريبة من تواجد اليهود كما حصل في العراق في الخمسينات و الأربعينات و في اوربا في الحربين العالميتين الأولى و الثانية التي وفرتا لأسرائيل قدرة قيامها بفعل هروب اليهود من مناطق النزاع المقصودة خصوصا بولندا و روسيا و المانيا و ليس غزو الصومال الا تبرير لهجرة يهود اثيوبيا و يمكن القول ان الدول التالية ( ايران و تونس و اليمن و ربما المغرب ) و كلها تعاني من مشاكل بطريقة ما تبرر تهجير اليهود منها فكيف بأكبر دولة تؤوي اليهود بعد امريكا و هي فرنسا ( و اغلب الحوادث حسب الأخبار ضد يهود او قرب كنيست يهودي .. الخ ) و هو نفسه الأمر الذي يبرر المشاكل في اوكرانيا اليوم . و في الحقيقة ان هذا ما اعتقده شخصيا لأن العرض لم يتهم احد على نحو صريح ،  و لكنه يخبرنا علنا بوجود قوة اكبر تسيطر على كل شيء و ممنوع البوح بأسمها رغم انها واضحة تقريبا . 

و يلاحظ استخدام النص الرمز بشكل مكثف  و الرمز عادة يحمل معنى مضمر مثل الماء و الحمام و رائحة الدم و التعرية و الملابس . ان الحاجة الى الماء ( و هو رمز النظافة و التطهير ) يعني عدم وجودها جميعا او الحاجة الى كمية اكبر ، و يؤكد هذا الكلام حاجة الداعشي الأخ الأصغر اليها ليتخلص من احساسه بالأثم و من الرائحة التي تلاحقه ، كما ادى فعل التعرية المتكرر من الملابس فعلا رمزيا هو اكتشاف مكنون الشخص ( تعريته ) المعنى و الفعل المباشر ايضا فهنا ينزعون ملابسهم عنهم لأكتشاف ما اذا كان هذا هو المتهم الذي يخفي قنبلة او حزام ناسف مثلا و لكن تكرارها يمنحها المعنى و ينبهنا الى حقيقة ان كل المتهمين هنا يخفون شيئا اخر في صميمهم و  يمارس الشخص الذي يقوم الأخرين بتعريته شتى الوسائل لأخفاء ما في داخله  ،  و اخيرا نجد ان مشاكلهم تجمعهم بدلا من ان تفرقهم في النص ليتحولو بفعل التعرية الى كل واحد و بدل ان يدافع المرء عن نفسه صار الكل له رأي واضح بعد  محاولة كشف الحقيقة التي تجعلهم يصطدمون بالقوة الأكبر التي تسكتهم . كما استخدم النص رائحة الدم العالقة في جسد القاتل الداعشي الطائفي و هو يتذكر توسلات الضحايا من الشباب و هو يبحث عن الماء للتخلص من الرائحة ، و كانت الملابس رمزا ايضا ، فهي تدل على الهيئة التي تنزع كقناع ، و هذا بالفعل يشبه ما يمارسه المهاجر ، فهو ينزع هيئته الأصلية العادات و اللغة و الذكريات احيانا و اشياء اخرى قديمة و يحظى بغيرها .

ويتخذ العرض من جدل الشخوص في النص وسيلة للبناء ، كما يساهم اختلاف المرجعيات في دفع الجدل الى التنوع  منها ما هو محسوس مثل اللغة و اللهجات المختلفة و منها ما هو يدرك بالعقل مثل ايقاع الشخصية و النتيجة صراع واضح يبرر عدم الفهم في صراع الحضارات  مثل جدل الفرنسية التي  ارادت رسم السورية عارية بينما السورية ارادت ان ترسم بالحجاب و كلتاهما رفضت الرضوخ للأخرى و ظل سوء الفهم مستمرا .

و نلاحظ  ان كل شخصية جلبت تاريخها معها فنحن نرى المصري محمل بوقائع الثورة المصرية و التونسي كذلك ، و العراقيان يتحدثان عن الأحداث العراقية الحروب المتلاحقة و داعش في الجانب العراقي  و تداخله مع سوريا و بذلك نفهم موقف الأنثى السورية لأنها وقعت في اسر داعش و صارت ضحية السبي و يعد العراقي الأخ الأصغر هو المجرم و السورية هي الضحية ، و المغربي الذي يعاني من الظروف الأقتصادية السابقة ، و الفرنسية التي تقدم شخصية مستقرة لا تفهم كثيرا الجانب الأخر من الشخصيات العربية المتوترة . و لم يتعلق الأمر بالأنتماءات فهم على الأرض يمثلون انفسهم فقط رغم ان  العرض يتخذ من انتماءهم  وسيلة للتفريق بين الشخصيات ،  فالشخصية التي تتحدث باللهجة المصرية لا بد ان يكون المصري و المتحدث باللهجة العراقية هو العراقي و هكذا السورية و التونسي و المغربي و ايضا المتحدثة باللغة الفرنسية هي الفرنسية و يبقى هذا التعميم يؤدي الى مشكلة فالأشارة الى الصفة و الهوية يؤدي هنا الى التباس فليس كل المغاربة يشبهون هذه الشخصية و لا العراقي و التونسي و السورية و المصري و الفرنسية ايضا كذلك ، و كان لا بد من وسيلة لفض الألتباس المشار اليه .

اما الشخوص المقصودين فهم

المصري :  شخصية المتدين السلبي  من الأخوان و لا ادري شخصيا ان كان الأخوان يحملون نفس الصفات ، يخرج من مصر لأنه تحول الى ملاحق كما هو الحال مع الهجرات العراقية المتلاحقة تأتي ثورة فتزيح كل من هو ضدها بالهجرة  ،  و يؤدي الشخصية الممثل (  ياسر قاسم ) ([2]) الذي ادى عدة ادوار متميزة خلال السنوات القليلة الماضية ، شخصية  مسلم شعارات بينما الأسلام ممارسة  ، و في سعيه لتلافي المشاكل يضطر لفعل بعض الأشياء التي تعاكس منهجه املا في ان لا يصطدم بأحد ، لكنه يمارس بعض فعاليات الترهيب مثل صبغ كاريكاتير النبي بلون الدم الأحمر مع ترديده اية من سورة الكوثر ” ان شانئك هو الأبتر ” ، و يصطدم مع التونسي بسبب علمانيته ، يجلب الكثير من الأمثلة من الأيات القرأنية كحجج للفعل .

التونسي : يؤدي الشخصية الممثل ( علاء قحطان ) ([3]) الذي اجاد اللهجة  التونسية بسبب زياراته المتواصلة الى تونس ، شخصية تؤمن بالفرص و استغلالها  ، يعلن انه نموذج العلماني الذي يهرب من تونس بسبب سيطرة الأسلاميين على الثورة و ينتقدهم ، يصطدم مع المصري بسبب تدينه ، و في الحقيقة ان العلماني الوطني لا يهرب من وطنه ، ممثل جيد ، يمتلك استرخاءا عاليا ، يمكنه من مساعده شريكه الممثل على المسرح و بالتالي يساعد العرض .

المغربي : و هو شخصية متلونة ، لديها بعض الدهاة ، نكتشف لاحقا انه يهرب كل شيء ابتدأ من البشر البغايا الى الخليج في السابق ، ثم السلاح و من يريد ان يفجر نفسه مع داعش في الحاضر ، و يبرر ذلك بضغط الظروف الأقتصادية الصعبة و ضعف الحال ، ادى الشخصية الممثل ( حيدر خالد ) ([4] )  ممثل متمكن ، ادى العديد من الأدوار المتميزة في معهد الفنون الجميلة فترة الدراسة و ادوار قليلة خارجه ،  يمتلك حضوره الخاص ، و  كان للمخرج ( سنان العزاوي )  الفضل في اعادته الى المسرح ، منح الدور معالم من شخصيته فهو جريء و هاديء في ان واحد ما يجعل مردوده يعاكس التوقعات ، يضطر الى العنف للدفاع عن نفسه و لكنه في دخيلة نفسه يبرر تصرفاته الحادة بالسعي خلف الرزق و متطلبات الحياة . يفعل اي شيء من اجل المال

الفرنسية : قدمت الدور الممثلة ( اشتي حديد ) ([5]) صحفية مؤمنة بنفسها ، تريد ان يعيش الجميع كما تعتقد ، تهزأ بالدين الأسلامي لأنها عانت من مقتل العديد من زملائها في حادث سابق حقيقي و موثق و بالتالي فهي  نموذج للأوربي المسالم الواقع تحت ضغط الدعاية الأستعمارية التي تقلل من شأن العرب و المسلمين و التي غايتها التبرير لتصفية المسلمين و عدم احترام العرب ، و الدليل انها تتعاطف مع انسانية السورية بوصفها ضحية لكنها لا تتفق مع استخدامها الحجاب او عدم رضاها على رسم النبي الذي استعاره العرض من الأساءة لصورة النبي في الرسم الكاريكاتيري الذي نشرته مجلة ( شارل ابيدو ) ([6] )  الفرنسية  قبل سنين ،  و الشخصية نتاج الثقافة الفرنسية المستقرة و لا تعجبها التصرفات المتسرعة و الأنفجارية العاطفية التي تصدر عن المسلمين و العرب على وجه التحديد فتنتقدهم علانية و لكنها تتهم ايضا بالأرهاب بسبب تعايشها مع اللاجئين العرب ثابتة على مبادئها رغم التهديد بالخطر . و الممثلة ( اشتي حديد ) قدمت دورا جريئا لأنه ينطق باللغة الفرنسية و هي لغة اخرى غير لغتها الأم و يتطلب هذا اجادة و تمرين منحو الشخصية المزيد من التميز .

العراقي الأخ الأكبر : يمارس دور الحامي الذي يخفي جرائم اخوه ، يعرف الحقيقة و لا ينفذها ، يحرس اخوه حتى على بوابة الحمام ، لم يمارس القتل الطائفي لكنه شارك في الحروب ،   و الأخ الأكبر هو رمز لحاضنة تحتضن الأرهابيين على الأرض هم ليسوا قتلة و لكنهم يتسترون عليهم و هم مخلصين لمبدأ خاسر و غير مجدي ، و هو يلوم اخوه على جره و اهله الى حرب جديدة لا يعرف عاقبتها و رغم ان الجريمة لا تغتفر فأن كثرة مشاهدة الأخ للحروب و مشاركته فيها جعل الأستمرار بالحياة عادة و امر سهل و كأن شيء لم يكن ، لذا ينصح اخوه قل : ربي اني مسني الضر و انت ارحم الراحمين ” ، تظهر صورته كمجرم عندما يسرق الماء من السورية  لمساعدة اخوه ، الذي يتمنى له الموت علنا قبل موته ،  لأته يختار الحياة بدل الموت الذي يجره اخوه اليه جرا ، كي لا يقضي عمره الباقي خجلا  يؤدي الشخصية  الممثل ( نظير جواد ) ([7]) الذي يتطور اداءه  في هذا العرض قياسا بأدوار سابقة له ، شخصية راكزة قوية بسبب وصولها الى نتائج من خبرتها بالحياة  ، اي تعرف ماذا تريد بسبب فرق العمر و التجربة قياسا بالشخصيات الأخرى من الشباب .

العراقي الأخ الأصغر : يؤدي الشخصية الممثل ( وسام عدنان ) ([8])  قاتل ، يائس ، متوتر ،  داعشي ، قاتل ، مغتصب ، مارس كل انواع الجرائم التي تنسب الى داعش و شارك في جريمة سبايكر او ما يشابهها ، يحاول  التخلص من جرائمه و اشباح ضحاياه التي تلاحقه فنراه يشعر ان دماء الضحايا لا زالت تلطخه و ان رائحة الدم المتعفنة عالقة به ورغم محاولته الهرب الى اوربا للتخلص من جرائمه العالقة في ارض الوطن الا ان تلك الجرائم تلاحقه ، حتى ان واحدة من الضحايا تواجهه صدفة اثناء العرض و هي السورية التي يستبدلها العرض في القصة الأصلية التي كانت لأيزيدية عراقية تواجه داعشيا في المانيا في قصة شهيرة و في الحالتين اشارة الى غرابة ان يتلاقا المجرم و ضحيته و كلاهما حر في مكان واحد . و اخيرا يقدم النص له الموت كهدية غير مأسوف عليه حتى من ابيه ، تظهر صوره في حقبة داعش على الشاشات و هو امر غريب اذ مادامت السلطات في اوربا تعرف كونه داعشي فلماذا يسمح له بالدخول اليها ، هو الذي يرتدي ملابس داخلية سوداء بينما يرتدي الباقون ملابس بيضاء في اشارة الى انه المجرم الوحيد بينهما ، و هو ممثل يمتلك حضورا جيدا ، تمكنه جرئته من الحضور و التحرك بحرية على المسرح.

السورية : ادت الشخصية الممثلة ( اسراء العبيدي ) ([9]) شخصية تحولت بسبب الظلم الذي تعرضت له الى عدوانية ،  و هي ضحية السبي و الأغتصاب بوصفها نموذج للنساء السبايا اللاتي اغتصبهن داعش تتعرف على مغتصبها الأخ الأصغر الداعشي و لا حول و لا قوة لها تجاهه ما يجعلها تطلق سؤالا حول من ينصف الضحايا فتهزأ بنصيحة الأخ الأكبر لأخيه  ” اني مسني الضر و انت ارحم الراحمين ” فأن كان القاتل ينسى جريمته بهذه الطريقة فكيف سينسى الضحية و ذوه تلك الأفعال و من سينصفهم و هي شخصية مركبة بسبب عمق الجريمة المرتكبة بحقها و قدرة الممثلة على تجسيد التعرية و الأغتصاب و ليس ابلغ من حوارها ( يا كلب شم ايات القرآن التي تخرج من انفك ) ممثلة شابة قدمت دورا مهما اتصف بالجرأة و القدرة على التحكم بالعواطف خصوصا انها صغيرة الجسد لكن اداءها عالي و بالتالي فهي ثابتة و لديها القدرة على الأبتكار و يترك العرض في النهاية  ابطاله ليعبروا عن انفسهم لكنهم لا يتمكنون من اخبار الناس الحقيقة بقدر تعلق الحوار بالقضية

و من المهم تسجيل الملاحظة الأتية ان النص يتخذ من وقائع الأخبار اليومية على الساحة الدولية مصدرا رئيسيا له فهو يوظف الأخبار بصفتها افعالا بسيطة تكون حجج و وقائع صغيرة داخلية ضمن الجدل داخل النص الأمر الذي يساعد التلقي خصوصا لدى المتلقي المتابع لتركيب الأحداث و ما يرمي اليه العرض في عقله مثل ( السبايا ، الأشارة الى سبايكر ، كاركاتير رسم النبي ، مشاكل الحجاب ، العنوان البوابة 7 كونه مكان موجود فعلا ، احداث الثورة المصرية ، احداث الثورة التونسية ، تهريب الأنتحاريين و الأسلحة ، لقاء المغتصب و السبية في المانيا .. الخ ) ، كما ان هناك استعارات مهمة استعارها النص و وظفها مثل الرائحة و الأحساس بالدم الذي استعاره العرض من الليدي ماكبث ووظفه لدى احساس الأخ الأصغر الدموي

الإخراج

قدم المخرج صورا  و افلام عرض تلفزيوني لنشرات اخبار تظهر على الشاشة بصوت سينمائي و تغطي الأحداث بلغات اوربية متعددة يتناقلون فيها اخبار العمل الأرهابي المفترض عند بوابة المترو رقم 7 في باريس  و كما نعلم ان استخدام الأفلام المنعكسة بهذه الطريقة يعد توثيقا لحدث حقيقي لا يقدم الا لأثبات موقف مرتبط بالحادثة او ادلة على جانب مسكوت عنه في هذه القضية و هو يرينا عبر هذه المقاطع هنا ان الحدث عالمي بسبب من تقديمه بلغات متنوعه ، كما يوضح ضمنا دور الأعلام في القدرة على الترويج لأفكار السياسة و الترويج للسلع الأستهلاكية في ان واحد ، و عن قدرة الأعلام الى تحويل نظر الأنسان بأتجاه استهلاك السلع اليومية العينية و الأيديولوجيا في صفقة واحدة  ، اي يرينا قدرة الأعلام على كونه سلاح خطير للسيطرة على جماهير المتلقين عبر التحكم بأذواقهم و قناعاتهم و توجيههم الى اي اتجاه تريده القوى المسيطرة . ثم يستخدم نظام البناء الغير المألوف و كسره بطريقة مألوفة عبر الجلوس و الأستدارة و النظر المباشر الى ما يحدث في قاعة المتلقين و كأن جمع الممثلين يتفاجأ بوجود المتلقين في الصالة ، ان فتح هذا النفق بين المتلقين و الملقين يحولنا الى مشاركين او شهود على العرض لأن النظرة يمكن ان تعني ( انظروا ماذا سيحدث ) و منذ الوهلة الأولى يتضح  استخدام اللغة العربية بلهجات خمس مختلفة ( العراقية و السورية و المصرية و التونسية و المغربية ) و اللغة الفرنسية ، و كان استخدامها سلاح ذو حدين فرغم جمال التنوع فقد انسانا سوء فهم اللهجات العربية التونسية و المغربية و اللغة الفرنسية تلك الجمالية و كنا كمتلقين بحاجة الى فهم تلك الحوارات و كم كنت اتمنى اضافة  شاشة اعلانات ضوئية او شاشة تلفزيون 50 بوصة او اكثر لبث الترجمة عبر حاسب الي . و من المؤكد ان تمرينا مكثفا للممثل داخل قاعة التمارين او خارجها يسر من اجادة استخدام اللغة و هو امر يحسب لفريق العمل بكامله الأمر  الذي وظف تلك اللغات ، ان استخدام اللغات بهذه الطريقة هو سابقة مهمة في المسرح العراقي خلال السنين الأخيرة ،  و لا اذكر انني شاهدت عرضا منذ سنين يستخدم التنوع في اللغات بهذه الطريقة و قد استخدم المخرج  كامل الخشبة ما يؤكد تقصده استخدام مناطق لم تفعل في كل مرة عبر تنوع مكاني و زماني متواتر دون تركيز و هو لا يخبرنا عن رأيه في تلك الأحداث بل يخيرنا حول ما نعتقده بسبب من تحويلنا الى شهود على الحقيقة في متن العرض ثم يسكت الممثلين دون ان يتفوهوا بكلمة و لو بالأكراه ، و هو الأمر الذي خدم التنوع في العرض ، كما وظف فكرة التكرار  للتأكيد على فكرة مهمة ان الكل متهم و ذاك هو التشابه في متواليات العرض عبر استخدام الهاتف بوصفه وسيلة اتصال للأبلاغ المتكرر بخبر الأتهام ، اي تم تبليغ الجميع بأنهم متهمون بواسطة استخدامه كوسيلة ابلاغ ، كما اعتنى المخرج بالتكوين بدرجة كبيرة مثل توظيفه لحظة مراقبة السورية على السكرين مع الأضاءة الخلفية و اضاءة امامية ارضية عكست خيالات الأب و الأبن على صورة السورية فجعلهم جميعا في لوحة تشكيلية مسرحية معكوسة على السايكلوراما .

كما وفرت التقنية غطاءا حقيقيا من نظام المراقبة و التصوير المباشر الذي وفر الأيهام بأنهم تحت السيطرة دائما و ان هناك قوة اعلى مسيطرة دائما على واقعهم في الداخل و الخارج و يحدث ذلك بطريقتين سواء كاميرات المراقبة العامة ، او نظام فردي ادق ،  كاميرا لكل ممثل  و هي نظام معقد من عملية نصب الكاميرات و السيطرة عليها بواسطة جهاز المراقبة و المونيتر و يعني بنقل مظاهر المراقبة المعتادة الى المسرح و هي مثال حي لتوظيف التقنية الحديثة في العرض المسرحي ، كما استخدم الأضواء الليزرية او نظام اللد المكثف الذي يطلق اضواءا ثلجية بيضاء مكثفة و يوحي بالوان باهتة و اشاعة الأحساس بالبرودة و سخافة الحياة خصوصا انها وجهت من زاوية مرتفعة من الخلف ما وضع خيالات الممثلين بحجم صغير و ادى الى الأحساس بالضألة امام سطوة السجن . بالأضافة الى الأيهام بوجود  سماعات تنصت مزروعة في الحمام و هي تخدم نفس الهدف السيطرة عبر التجسس ، و ننتبه ان قوات الأمن يرمون الهيتفونات ليسمع الجميع اسرار الداعشي و ابوه الذي لم يكن هو من ارتكب هذه الجريمة و ان كان يمكنه ارتكابها لأنه ارتكب جرائم ابشع ، و لكن لماذا يعلن البوليس الحوار السري الغنيمة من عملية التنصت و التجسس بوصفها اسرار امنية . ؟

ان صورة الممثلين معلقين على سكك الحائط و على الشاشة صورتهم من مسقط علوي ادت  الى تداخل زوايا النظر ما ولد صورة غريبة جمالية تشكيلية متداخلة ما بين الصورة الحقيقية  بالبث المباشر و الصورة المسرحية المصممة سلفا ، كما استخدم العرض انواعا من الجدل تارة بالصراخ المتصاعد و تارة بالكتابة على باب الحمام و تارة بتداخل الحوارات مع الأهات و البكاء و ايات القرآن مع الأهات بطريقة هارمونية تشبه الغناء و لكن بعبثية اكثر تخدم التنوع بالأضافة الى رقص السورية تحت التهديد على انغام الدف المغربي . اضافة الى توظيف الموروث عبر ادخال اغنية راي مغربية على الحدث يغنيها المغربي بتحكم عبر خفظ صوته و رفعه حسب الحاجة الى تحويل الغناء الى خلفية الحدث كما استخدم غناء شعبي مصري بطريقة متهكمة بغناء يشبه المطرب المصري شعبان عبد الرحيم  ( ايه واحد راديكالي واحد اسلامي ) .

ان لحظات التأجيج العاطفي في التمثيل تلك اللحظات التي تتصاعد ما بين جدل الممثلين حتى تصل الى صرخة او صوت اعلى ليتبعها الصمت ، تؤدي الى  صعود و شد الأيقاع ، كما تحرش المخرج بالأدوات مثل توظيف الكراسي عبر استنطاقها ( فتح و اغلاق و صوتها الحديدي ) تلك الكراسي سهلة النقل المعدة للسفر بسبب سهولة حملها و هي بالأضافة الى الحقائب و سكك السفر الموزعة رموز للسفر الدائم بحثا عن وطن اخر غير الذي في داخلهم وطنهم الأم ، و هو ما يجعلهم دائما يرتدون هيئة تختلف عن حقيقتهم تماشيا مع الحياة البديلة و بهذا فأنهم يحيون حياة تشبه حياة الكذب قائمة على حجج من اجل البقاء غير حقيقية و هذا هو اصل الألتباس في وضعهم القانوني و النفسي و تلك هي جريمتهم الوحيدة عدا الداعشي الذي يستحق العقاب الألهي الموت و طبعا لا اقول هنا ان كل اللاجئين يمارسون ما تمارسه عينات العرض فهناك اناس صادقة و قصة لجوءهم حقيقية و لست معنيا بالنسب بين الصدق و الكذب ايضا  .

و في النهاية يعيد العرض الية كسر الأيهام بجلوس مجموعة الممثلين عل كراسيهم الموجهة الى العمق و يستديرون للنظر المباشر الى الصالة و لسان حالهم هذه المرة يقول للمتلقين  ( الم نقل لكم ) و كأنهم سردوا فكرة و معها الحجة و الدليل ان المتهم الحقيقي  لم يكن موجودا بين الموجودين في النفق في حادثة البوابة رقم 7 ، و المتلقين على هذا الأساس تحولوا  الى شهود اثبات ان  هؤلاء الهاربين من اوطانهم لأسباب مختلفة كلها غير قانونية لا علاقة لهم بالجريمة نفسها و لكن مجمل اخطاءهم تبرر اتهامهم زورا بجرائم جديدة

و من الواضح ان المخرج ( سنان العزاوي ) دائما ما يحاول صناعة بناء سينوغرافي جمالي بنائيموازي في كل مرة مثل البناء الحديدي معلق على الهيرسات في عزف نسائي و سكة السفر المجزئة في البوابة 7 ، و هي من خارج نص المؤلف و تنبع  من تصوراته عن الحدث  و استنطاقه في خدمة العرض و هو يوظف الأجزاء في خدمة الكل  على نحو اعتباطي بسبب من قدرة حدسية لديه و هو بهذا يضيف الى النص من حضوره  ، و كنت قد شاهدت له مسرحيتا عزف نسائي و البوابة 7 ، و كانت اعمال تتميز بحسن تفصيلها و بحسن توظيفه للممثل ، و من الواضح ان له في عروضه بناءان البناء السينوغرافي الذي يقتصد في توظيفه لاحقا للأسف ، و بناء التفاصيل التالي داخل قاعة التمارين ، الا ان عروضه الناجحة في الحقيقة سببها قدرته على التعامل مع التفاصيل الأنية و تدقيقه فيها و قدرته على استفزاز و بناء شخصية الممثل عبر خلق جو نفسي ناجح داخل البروفة و المخرج (  سنان العزاوي ) فنان دراما شامل اخرج مسرحيات عدة للمسرح منها ( الممسوخون ) و ( مطر ابيض .. مطر اسود ) و (  عزف نسائي )  و كلها لـ ( د . مثال غازي )  و ( حياة حياة ) لـ ( غنام غنام ) و مسرحيات اخرى عديدة ، و قد ذكر في لقاءات متلفزة معه انه يؤسس لعروضه بكتابة نص العرض مع المؤلف اي ان اغلب عروضه كتبها مؤلفون له استنادا الى جدل بينه و المؤلف المذكور للوصول المباشر الى نص العرض و منها هذا العرض الذي كتب بالأتفاق مع المؤلفة ( د . عواطف نعيم )  ، و بهذا فأن اغلب نصوصه هي فكرته اصلا  ،  و يعد ممثلا مسرحيا مميزا و له جوائز عديدة في هذا المجال و هو ممثل نجم في التلفزيون و مقدم برامج بالأضافة الى تصميمه للعديد من سينوغرافيا العروض للمسرح و له جوائز في هذا المجال . ان  المخرج ( سنان العزاوي ) بهذا يعد فنانا شاملا يمتلك القدرة على التنقل بين المهن المسرحية و الفنية و يتميز في كل منها ما يصب في تدعيم قدراته كمخرج

و يوظف سنان العزاوي الأدوات على نحو رمزي اي يشفرها لأعطاء التلقي مساحة من الخيال لأستفزاز المتلقي للوصول الى حلوله التي يراها هو بوصفها حلول غير جاهزة و اكثر سعة على المستوى الوظيفي للأشياء ، عكس الحلول المباشرة التي قد لا يرتضيها المتلقي فورا ، و يوفر النص فرصة لبقاء العرض عالقا في الذاكرة .  الا انه يستخدم الرمز بوصفه دلالة مشفرة تشفيرا بسيطا و لا يوظف رمزا معقدا ، مثل المسبحة في عزف نسائي ، و التي انزلها من سقف المسرح للدلالة على الخطاب الديني الرجعي الذي دمر الحياة اليومية للفرد العراقي ، و في البوابة 7 يقدم لنا سكك السفر المقطعة و هي رمز حيوي على تقطع دروب السفر و اللجوء .

و اخيرا فأن اسلوب الأخراج اعتمد التجريب بالواقع مع ربط المنظر البنائي سابق الأشارة اليه ( السكك الحديدية ) و استخدام الرمز  ، ان ميل هذا العرض الى اليومي المتداول و انزال اخبار و قصص متداولة عن الأحداث السياسية الى مستوى الحدث اليومي ادى الى تفاعل اكثر من المتلقين لأن العرض لم يكن متعاليا

الأستنتاجات

يؤدي الرمز دورا مكثفا للفكرة و هو يسمح بنقل الحدث الواقعي الى منطقة الخيال ما يزيد من الأحساس بجمال التلقي و يمكن اعتباره كسرا للعرض الواقعي ان كثير من نصوص المسرح يتخذ من الأحداث الحقيقية مصدرا له او نصوص درامية سابقة و يعيد توظيفها و توصيفها و تستخدم ( د . عواطف نعيم ) هذا الأسلوب في نصوصها المسرحية

ان المخرج ( سنان العزاوي ) مخرج يعتمد التجريب بالواقع عبر توظيف اليومي المتداول المعروف تماما و يسعى لتوظيف الشعبي على الأقل في اخر عرضين له ( عزف نسائي ) و ( البوابة 7 )

ان المخرج ( سنان العزاوي ) يؤسس لعروضه عبر التأليف المشترك ، و لا يضع الأعداد للعرض ( التمرين ) تحت اي قيود ( كل شيء ممكن ، و يمكن تغييره في اي لحظة ) كما يسعى لتوظيف كل شي على المسرح.

 

[1] – د . عواطف نعيم : هي مؤلفة و مخرجة متمرسة و متميزة و لها من العروض و المشاركات الخارجية الكثير ، دكتوراة تمثيل من كلية الفنون الجميلة – بغداد ، لها جوائز في المسرح و في مجال التمثيل على وجه الخصوص فأ، جوائزها عن نصوصها ( لو ) و ( ابحر في العينين ) و تأليفها النصوص ( يا طيور ) ، ( بيت الأحزان ) ، ( فوك ) ، ( كنز من الملح ) و نصوص اخرى كما قدمت نفسها كأهم مخرجة عراقية و تكاد تكون المخرجة الوحيدة للمسرح الجاد  في العراق مع ( د . اقبال نعيم ) المخرجة المتخصصة بمسرح الطفل و تتميز نصوصها بتنوع مصادرها و ميلها للمصدر الشعبي الحيوي و التجريب بالواقع

[2]– ياسر قاسم :  ممثل مسرحي عراقي موهوب ، مثل للمسرح ادوارا عدة من قبل ، كان اهمها مشاركته في مسرحية ستربتيز لعلاء قحطان و البوابة 7 ، بكالوريوس تمثيل من كلية الفنون الجميلة – بغداد 2010

[3]– علاء قحطان : مخرج و ممثل مسرحي عراقي ، له العديد من مسرحيات الطفل التي شارك فيها ممثلا و مخرجا ، من مسرحياته التي اخرجها باسبورت و ستربتيز ، مثل العراق في مهرجانات عدة منها قرطاج و غيره ، ماجستير اخراج مسرحي من كلية الفنون الجميلة – بغداد 2015

[4]– حيدر خالد : ممثل عراقي متميز ، مثل للمسرح ادوار قيلة تميز فيها منها ضحايا الواجب لأحمد حسن موسى و البوابة 7 لسنان العزاوي . ، دبلوم تمثيل مسرحي من معهد الفنون الجميلة 1990 .

[5] – اشتي حديد : مذيعة و ممثلة عراقية شابة ، مثلت للمسرح البوابة رقم 7 ، و هي واحدة من ممثلات البرنامج العراقي الشهير ( ولاية بطيخ )

[6]– شارلي إبدو (بالفرنسية: Charlie Hebdo بمعنى «شارلي الأسبوعية») هي صحيفة سياسية هزلية أسبوعية فرنسية. شغلت الرسوم الهزلية والكاريكاتير مساحة كبيرة منها وخصوصاً السياسية، نشرت الصحيفة صفحتها الأولى في 3 نوفمبر 2011 رسمًا كاريكاتوريًا لمحمد رسول الإسلام.، مما أثار ردود أفعال قوية ضد الصحيفة، عنيفة في بعض الأحيان، في البلاد الاسلامية. وفي نوفمبر 2011 تم تدمير مقر الجريدة عن طريق حرقها بفعل فاعل. في 7 يناير 2015، هجم مسلحان على مقر الجريدة في باريس وقيل أن ثالث كان موجودًا في السيارة ، وخلف الهجوم 12 قتيلا على الأقل و 11 جريحًا في حالة خطيرة ، وقد تبنى الهجوم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

[7]– نظير جواد : ممثل عراقي متميز ، مثل للمسرح و التلفزيون من اعماله في المسرح ( الظلمة ) و ( كوميديا الخوف ) و ( البوابة 7 ) بكالوريوس تمثيل مسرحي من كلية الفنون الجميلة – بغداد ، مدير الفرقة الوطنية للتمثيل

[8]– وسام عدنان : ممثل مسرحي عراقي شاب قدم للمسرح ادوارا عدة منها ( ستربتيز ) و ( البوابة 7 ) بكالوريوس تمثيل مسرحي من كلية الفنون الجميلة – بغداد ، مدير الفرقة الوطنية للتمثيل

[9]– اسراء العبيدي : ممثلة عراقية شابة