مواضيع للحوار

مسرحيون ..الشللية مرض أصاب الجمعية واخرجها عن مسارها

مسرحيون ..الشللية مرض أصاب الجمعية واخرجها عن مسارها

1734 مشاهدة

عد تجربة الأندية الأدبية في الانتخابات وما حدث من مشاكل وعقبات، بعض الاندية واصلت والبعض مازال متعثرا، طرح رئيس مجلس جمعية الثقافة والفنون السعودية سلطان البازعي فكرة الانتخابات في الفروع ولكن بشكل تدريجي، يرى بعض المسرحيين ان الفكرة حضارية وتستحق الاهتمام والتطبيق، فيما يرى البعض الاخر ان المرض تمكن من الجمعيات ولابد من العلاج الجذري خاصة وان مرض الشللية منذ سنوات وهو يتلاعب بالجمعية والمسرحيين.

تغيير جذري  للأفكار
يتحدث الكاتب والناقد المسرحي فهد ردة الحارثي: في البداية: أود ان أقول لا يجب علينا ان  نحمل الجمعية فوق طاقاته، والمشاكل في الجمعية هي قديمة وفوق طاقات الجمعية وأعتقد هي من مهمة وزارة الثقافة والاعلام. وعن الانتخابات يقول الحارثي: بالنسبة للانتخابات حتى وإن كانت تدريجياً هي جيدة وهناك أفكار ومشاريع وطنية للمسرح والمسرحيين والمشكلة ليست هنا المشكلة في التنفيذ وهي المشكلة الحقيقية التي تواجه الجميع.
وأعتقد بأن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي لديه أفكار ويمتلك طاقة للإبداع ولكن البازعي بحاجة الى فريق عمل مختلف عن الموجودين الذين وللأسف لا يمتلكون العقلية الإبداعية، خاصة واننا في الفروع لدينا مجموعة من المسرحيين أشخاص يسخرون انفسهم ووقتهم لخدمة الجمعية وهي ميزة جميلة ويجري استثمارها والاستفادة منها.

السنوات كفيلة بتكوين تراكمات كبيرة أعمق من مسألة الانتخاب التي تأتي تتويجا وليس علاجا لحال جمعية الثقافة والفنون التي أصبح منفرة وليست جاذبة على المستوى الجماهيري والنخبوي

الاستفادة من تجربة الأندية
فيما يطالب المخرج المسرحي ياسر مدخلي من جمعية الثقافة والفنون أن تستفيد من تجربة الأندية الأدبية والجمعيات الأهلية مثل المسرحيين والتشكيليين وغيرها خصوصا وأنها انتجت أزمة كبيرة.
ويشرح مدخلي فكرته: من وجهة نظري المتواضعة أرى أن الإشكال الحقيقي ليس في التعيين أو الانتخاب، المشكلة هي أنه لا توجد آلية عمل حقيقية تراعي الجودة في الانتاج والسلامة في اتخاذ الإجراءات اللازمة فلا مهام محددة بشكل دقيق ولا إجراءات مقننة ولا هوية مصاغة بشكل يجعلك قادر على تكوين صورة حقيقة عن الكيان.ومن الخطأ «وتظل وجهة نظري» من الخطأ أن نعالج الترهل الإجرائي والإداري بقرار الانتخابات، نحن بحاجة ماسة لنظام دقيق وإجراءات تحقق أهداف النظام وتعزز الهوية ليكون كل من يتعين أو يُنتخب قادر على العمل بوضوح ويمكننا محاسبته، ومن يصر على عدم أهمية النظام فهو يضع المزاجية والأهواء تحكم القرار ولا نستطيع محاسبة أحد لتضيع المقدرات وتستمر ممارسات الاحتكار والإقصاء كما هو حاصل حاليا.
فيما يفصل الكاتب المسرحي ابراهيم الحارثي مسالة الانتخابات: لست ضد فكرة الانتخابات جملة و تفصيلا ، و لكن عندما نرغب في أن نفتح النوافذ لابد أن نهيء الستائر للرقص فكيف نشر عن الانتخابات داخل جسد الجمعية و نحن دون ميزانيات تفي لقيام أنشطة نموذجية و جيدة التجديد مطلب ضروري و حيوي ، و هو ظاهرة صحية ، و الإنتخابات إن لم تكن داخل المؤسسات الثقافية فأين تكون !!نحن بحاجة لأن نلتفت لأمور أهم من موضوع الإنتخابات ، ثم بعد ذلك نتجه بشكل قوي للاتجاه نحو الانتخابات ولنا في انتخابات مؤسسات المجتمع المدني مثال ، فقد نشأت دون مقرات جيده و دون ميزانية مرضيه ثم انتهت دون أن تحقق أي انجاز يذكر ، فيجب أن تستقل جمعية الثقافة و الفنون ماليا و إداريا حتى نحقق نفس النجاحات التي حققتها الأندية الأدبية.

إشكالية حقيقية والشللية
فيما يرى زياد السلمي: هناك إشكالية حقيقية في الجمعية خصوصا وان الشللية مرض أنهكها طوال السنوات الماضية وجعلها تنحرف عن مسارها الذي نشأت من اجله والانتخابات حل ناجع بالتأكيد لهذه الإشكالية ولكن الجمعية تحتاج لتشخيص شامل لما تعاني منه وليس لعلاج الجرح السطحي فالسنوات كفيلة بتكوين تراكمات كبيرة أعمق من مسألة الانتخاب التي تأتي تتويجا وليس علاجا لحال جمعية الثقافة والفنون التي أصبح منفرة وليست جاذبة على المستوى الجماهيري والنخبوي ولا يستفيد منها الوطن ولا تراعي الاستدامة في إنتاجها ولم تؤثر كما هو حال المنظمات المشابهة في الخليج والعالم العربي.انا اعتقد أن الانتخابات طريقة عمل متقدمة ولكن الجمعية ليست جاهزة لها خصوصا في الوقت الذي تعاني فيه واكبر دليل المجاهدة والنضال الذي يحتاجه مدراء بعض الفروع للنهوض بها لفقدها القيمة والثقل ضمن منظمات وقطاعات الدولة.

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية