أخبار فنية

معهد دراما بلا حدود في ألمانيا تحضير للمعرض السنوي والملتقى الدولي

معهد دراما بلا حدود في ألمانيا تحضير للمعرض السنوي والملتقى الدولي

578 مشاهدة

معهد دراما بلا حدود في ألمانيا تحضير للمعرض السنوي والملتقى الدولي

#تحضير للمعرض السنوي والملتقى الدولي تزامنا وذكرى تأسيس المعهد

استثمار للحدث الكوني عن طريق تحفيز الإبداع

# عباسية _مدوني _سيدي _بلعباس_الـجـزائـر

     تتنوّع المبادرات وتتباين، كما تتصدّر كثير من المبادرات الوجه العالمي، ويأتي معهد دراما بلا حدود بألمانيا مبادرة عالمية لتأسيس قيم إنسانية عبر الفنون، ومن أهمّ الجهات الراعية  له نذكر إتحاد الصداقة العربية الأوروبية ، رابطة مدارس وجامعات ( فاو ها إس ) الأكاديمية الكاثوليكية، والمعهد الذي ترأسه السيدة " دلال مقاري باوش" مديرة، يضمّ لفيفا من الأكاديميين العرب، والأوروبيين ، الذين يجمعهم هدف أسمى وهو البناء والنهضة البشرية، عبر فنون الدراما ، لما فيها من أثر على روح الفرد في تحفيزه ودفعه إلى التغيير.

وفي ظلّ رصد انعكاس وباء كورونا، ما تزال التحضيرات قائمة لرفع الستار عن فعاليات المعرض والملتقى الدولي المزمع إقامته بألمانيا شهر أوت، فالمبادرات تظل قائمة، أين حوّل معهد دراما بلا حدود الدولي أزمة الكورونا إلى سيل من الإبداع والعطاء والتفاعل، عن طريق بعث سلسلة من المسابقات الإبداعية، ليكون سجّل التاريخ مرصّعا بها ضمن هذا التطور الكوني، مع الحرص على ترك أثر وبصمة إيجابية لدى كل مشارك ومساهم، باعتباره مساهما فاعلا وفعليّا في احتواء الأزمة إبداعيا، فكريا وروحيا.

     وهب مبادرات ذات بعد  إبداعي  وحضاري لائق، وذات بصمة  إنسانية، ضمن محور وحيّز ( كورونا في زمن التحولات )، كون  الهدف الأساس يكمن في السعي نحو استقطاب أهمّ الأنشطة والأعمال الهادفة لتقديمها في ملف خاص لهذا الحدث التاريخي، فيما ستكرم الأعمال الثلاثة الأولى الفائزة ، بنشرها في مختلف أنحاء العالم.

  هذا، وستكرم الأعمال الثلاثة الفائزة بدعوة الى ألمانيا للمشاركة في المعرض الخاص بمعهد دراما بلا حدود الدولي في المكتبة الوطنية في مدينة فايدن البافارية شهر أوغسطس، القادم، وحسب ما توصلنا به من خلال السيدة " دلال مقاري باوش" مديرة المعهد، فإنّ تاريخ استقبال الأعمال الإبداعية في شتّى الحقول يمتدّ إلى غاية نهاية شهر جوان من سنة 2020، وهذا نظير الكمّ الهائل من المشاركات والأعمال التي تصل يوميا، جميعها شملت  مبادرات إنسانية، أعمال ابداعية وفنية مختلفة، إنتاجات ادبية، وكلها رأت النور من رحم حالة الحجر الصحي، وانتشار وباء الكورونا عالميا.

   كما تمّ تشكيل لجنة التقييم من نقاد وأكاديميين مختصين من كوادر معهد دراما بلا حدود الدولي والعرب والأجانب  ، واللجنة تجمع كل من  الدكتور " عبد الكريم، الجواد اللواتي " من سلطنة عمان رئيسا ، الدكتور "حسام عبد القادر" من كندا ، البروفيسور" كونراد ميرك" ،  الدكتور "ولفغانغ شميت" ، الباحث الاستاذ "جهاد سليمان "،  التربوية الأستاذة "دوريس تسمرمان " والدكتورة " دلال مقاري باوش" ، جميعهم من ألمانيا أعضاء، وأهمّ النقاط التي تراعيها اللجنة في تحكيم الأعمال  تشمل ان يكون العمل حديث ووليد حالة انتشار وباء الكورونا في العالم، أن يراعي العمل تقديم قيمة واستخلاص من التجربة يستفيد منها الآخرين،  أن يحمل العمل قابلية ليستفيد منها المستهدفين وأيضا بعد أزمة الكورونا، أن يراعي العمل القيم الإنسانية السامية، وأن  يبتعد عن التطرف والأفكار الطائفية او العنصرية، على أن يشكل العمل المشارك بصمة مغايرة ايضا في حياة الشخص المبدع ، والمتلقي ، وأن  يحمل القدرة على صناعة الامل والعمل والانطلاق برغم الحالة التي نعيشها في العالم .

    كما أنّ معهد دراما بلا حدود الدولي في المانيا و برعاية رابطة جامعات ومدارس فاو ها إس الألمانية و اتحاد الصداقة العربية الأوروبية  ، وبالشراكة مع المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية في مصر، يتابع التنسيق لإطلاق المعرض السنوي، والملتقى الدولي ، الذي يحمل عنوان " لوحات خارج الإطار " والمنبثق عن المسابقة الدولية التي اطلقها معهد دراما بلا حدود الدولي والشريك الاستراتيجي المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، والتي حملت عنوان " الكورونا في زمن التحولات "، أين سيكون المعرض مناسبة لتوفير فضاء ثقافي متنوع الروافد، يتحاور ضمنه الفنانون والنقاد والإعلاميون والضيوف، على مدار شهر أوت 2020، حيث تشهد التظاهرة حضورًا ديبلوماسيا عربيا وأوربيا.

     في حين صرّحت الدكتورة "دلال مقاري باوش "، المدير المؤسس لمعهد دراما بلا حدود الدولي، أنّه وعلى هامش الفعاليات الإبداعية، الفنية والإنسانية المتعددة التي سيشهدها الملتقى، سيتم ايضا تكريم العديد من الشخصيات الثقافية والإبداعية والدبلوماسية، كما ستكرم سعادة الأستاذة الدكتورة " راندا رزق " نظير دورها الفاعل في تقديم برامج تتوجه الى تمكين المرأة وتقديم الدعم والمساندة الأكاديمية والإنسانية للفئات المستهدفة من خلال ادارتها المثابرة للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية.

وأنّ ذكرى تأسيس المعهد السابعة عشر 2020، تأتي لتكون نافذة على شتى المبادرات الإنسانية والفنية والبرامج التنموية والتأهيلية، أنّى تعرف ذكرى التأسيس برنامجا ثريا وغنيّا من حيث البرامج والأنشطة، حيث سيكون المعرض الدولي في بعد ملتقى لتلاقح الأفكار وانصهار التجارب، وفتح مجالات الحوار البنّاء ضمن برامج وأنشطة متنوعة، رصدا لمرحلة  انتشار وباء الكورونا عالميا ومحاولة رصد انعكاس هذه المرحلة على الإبداع والفنون والمبادرات الإنسانية.

    لتأتي ذكرى التأسيس ولقاء المبدعين والفاعلين، إطلالة عالمية جديدة لبرامج معهد دراما بلا حدود الدولي، إضاءة للعالم في عزّ الأزمة وموجات الهلع السائدة.

وبرنامج المعرض المقترح سوف يشمل معرض صور فوتوغرافية تمثل أنشطة المعهد عالميا، ـ لوحات وأعمال الرواد الفائزين في المسابقة، مع استعراض لوحات أعضاء معهد دراما ( ضيوف المعرض) ، مع تنوّع في الملتقى ذا الطابع الثقافي والفني من حيث تقديم عروض فيديو عن أنشطة المعهد في زمن انتشار الوباء ، أمسيات موسيقية وقراءات شعرية مع رصد قراءات في القصة القصيرة جدا، وتقديم عروض الأكروبات والألعاب البهلوانية، ناهيك عن تنظيم ورشات عمل إبداعية  تجمع المهتمين الألمان بالمبدعين العرب المشاركين في الفاعلية، مع تسطير برنامج رحلات ثقافية ترفيهية تشمل  زيارة المتاحف، أهم المعارض ـ والمعالم التاريخية في بفاريا، وتكريم ثلّة المتسابقين الفائزين بالمسابقة مع تكريم الضيوف المشاركين من الدول العربية والعالم ، كل هذا بحضور ديبلوماسي وازن عربي وأوروبي واتحاد الصداقة العربية الأوروبية،  ورابطة جامعات ومدارس فاو ها إس الألمانية.

  كما يشارك سعادة البروفيسور الدكتور" حسين عبد القادر " ضيف شرف من مصر،  في فعاليات المعرض والملتقى الدولي، الذي يتزامن مع الذكرى السابعة عشر لتأسيس المعهد، وتأتي مشاركة سعادة الدكتور عن جمعية المحللين النفسيين ضمن الوفد المصري الذي سيضيئ شمعة الافتتاح ، وسيكرم معهد دراما بلا حدود الدولي  ورابطة مدراس وجامعات فاو ها اس الألمانية واتحاد الصداقة العربية الأوربية  سعادة الدكتور حسين عبد القادر، تقديرًا وعرفنا لجهوده في المجال الأكاديمي والتنموي والإبداعي.

   صفوة القول، أن معهد دراما بلا حدود الدولي في ألمانيا، تأتي احتفاليات ذكرى تأسيسه ضمن رهانات وتحديّات واعدة ، ليست بالجديدة على المعهد وطاقمه ضمن عديد المبادرات ذات البعد الإنسانيّ والفنيّ والحضاريّ ، مع السعي الدائم نحو احتواء الإبداعات والتأثيث للتغيير الهادف على مستوى الأفراد والجماعات تحقيقا للعطاء والإبداع في شتى الحقول والمجالات .