أخبار فنية

معهد دراما بلا حدود في ألمانيا يعلن قائمة الفائزين

معهد دراما بلا حدود في ألمانيا يعلن قائمة الفائزين

663 مشاهدة

معهد دراما بلا حدود في ألمانيا يعلن قائمة الفائزين

#يكشف قائمة المتوجين بمسابقات الإبداعات ضمن رحلة كورونا زمن التحولات

 

بـقـلـم #عباسية _مدوني  _سيدي _بلعباس _الـجـزائـر

     #معهد دراما بلا حدود الدولي بألمانيا يعتبر ويعدّ  مبادرة عالمية لتأسيس قيم إنسانية عبر   الفنون ، ومن أهمّ الجهات الراعية  له نذكر إتحاد الصداقة العربية الأوروبية ، رابطة مدارس وجامعات  ( فاو ها إس ) الأكاديمية الكاثوليكية  ، والمعهد الذي ترأسه السيدة " دلال مقاري باوش" مديرة ، يضمّ لفيفا من الأكاديميين العرب ، والأوروبيين ، الذين يجمعهم هدف أسمى وهو البناء والنهضة البشرية ، عبر فنون الدراما ، لما فيها من أثر على روح الفرد في تحفيزه ودفعه إلى التغيير .

   ومن أسمى الأهداف التي هي ضمن مخطّطه على المدى القريب والبعيد ، والتي حقق جزء قيّما منها على مدار سنوات من البذل والعطاء والاجتهاد ،  نلفي التواصل بين الحضارات ، ودعم آمن للتلاقح الثقافي وانصهار الأفكار وتثمين المبادرات عالميا ، أضف إلى ذلك تحقيق التنمية    البشرية ، عن طريق الفنون ، وإعادة تأهيل الفرد ليكون قادرا على حمل أعباء المستقبل ، بأدوات جديدة مع تدريب كوادر فنية ، تسعى للارتقاء بالفنون ، والتي ينعكس دورها على التطور في المجتمع  ، أضف إلى ذلك إعادة إنتاج وصياغة للفنون التراثية ، وإحياء التراث الشعبي ، بشكل معاصر ، دونما التغاضي عن  التركيز على التبادل الثقافي والخبرات الجديدة للإرتقاء بالفنون الدرامية ، الجديرة بتغيير المجتمعات .

  ناهيك عن  تطوير إمكانيات الفنون الدرامية ، لتكون قادرة على الدفاع عن الكرامة   الإنسانية ، ومبادئ حقوق الإنسان ، وتشجيع احترام حرية الآخر ، وترسيخ ثقافة الحوار ، والمساهمة في نشر القيم السامية عبر رسالة الفنون  ،والعمل على برنامج التعايش والإندماج ، في المجتمعات الجديدة ،للاجئين في اوروبا  ، ناهيك عن العناية بضحايا الحروب والإرهاب ، وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا عبر الفنون ، مع تقديم الدعم والرعاية ، وإعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .

    دونما التغاضي عن طموح المعهد إلى مد جسور الشراكة والانفتاح على الآخر ، الذي يؤمن بحقوق الإنسان ونبذ العنف والتطرف والإرهاب ، ويؤمن بالتعددية الفكرية وحقوق المرأة   والطفل ، والانتماء للبشرية الطامحة إلى البناء والتغيير  ،وهو يسعى دوما عبر مبادراته إلى التعاون مع مؤسسات عربية ودولية ، تحمل ذات الرؤى والأهداف ، وتؤسس لغد أفضل ، دونما الإخلال بسياسة المعهد الإنسانية والتنموية  ، معتمدا في ذلك على تمكين المبدعين من إعادة إنتاج أدواتهم الفنية ، بمعايير   حديثة ، أما على صعيد التنمية البشرية ، يصبّ اهتمامه حول  تحسين حياة الأشخاص في المجتمع من خلال التثقيف والتنمية والتعليم .

      وفي ظلّ أزمة الكورونا والتي تعدّ المرحلة الكونية التي يسجلها التاريخ ، والعالم دخل مرحلة جديدة من الوجود ، وباعتبارها أزمة عالمية حدّت من الكثير من الأنشطة ، وأبقت الجميع بين جدران البيوت ، إلا أن وميض المبادرات لم ينطفئ فتيله ، الأمر الذي دفع بمعهد دراما بلا حدود الدولي إلى أن يحوّل الأزمة إلى غيمة ماطرة من العطاء والأنشطة والمبادرات لإذابة صقيع الهلع والسلبية إلى وهج ونور من البذل والعطاء  ، وذلك ببعث سلسلة من المسابقات الإبداعية  ، ليكون سجّل التاريخ مرصّعا بها ضمن هذا التطور الكوني ، مع الحرص على ترك أثر وبصمة إيجابية لدى كل مشارك ومساهم ، باعتباره مساهما فاعلا وفعليّا في إحتواء الأزمة إبداعيا ، فكريا وروحيا ، حيث قرّر المعهد منذ بداية تفشّي الأزمة الكونية بعث فعاليات مسابقة جديدة ، شملت استقبال شتى المبادرات والأعمال الفنية والإبداعية والإنسانية ، التي ولدت من رحم حالة الحجر الصحي ، ومواجهة صدمة وباء كورونا العالمي ضمن رحلة  ( كورونا في زمن التحولات ) ، لأن الهدف الأساس يكمن في السعي نحو استقطاب أهمّ الأنشطة والأعمال الهادفة لتقديمها في ملف خاص لهذا الحدث التاريخي  ، إيمانا بروح العطاء وبصمة الأمل ، مع إضاءات واعدة وهادفة .

    هذا ، وقد تشكّلت لجنة التقييم من نقاد وأكاديميين مختصين من كوادر معهد دراما بلا حدود الدولي والعرب والأجانب  ، واللجنة ضمّت تحت جناحيها  كل من  الدكتور " عبد الكريم ، الجواد اللواتي " من سلطنة عمان رئيسا  ،  الدكتور "حسام عبد القادر"  من كندا ، البروفيسور" كونراد ميرك"  ،  الدكتور "ولفغانغ شميت"  ، الباحث الاستاذ "جهاد سليمان " ،  التربوية الأستاذة "دوريس تسمرمان " والدكتورة " دلال مقاري باوش" ، جميعهم من ألمانيا أعضاء ، وأهمّ النقاط التي تراعيها اللجنة في تحكيم الأعمال  تشمل ان يكون العمل حديث ووليد حالة انتشار وباء الكورونا في العالم  ،  أن يراعي العمل تقديم قيمة واستخلاص من التجربة يستفيد منها الآخرين ،  أن يحمل العمل قابلية ليستفيد منها المستهدفين وأيضا بعد أزمة الكورونا ،  أن يراعي العمل القيم الإنسانية السامية ، وأن  يبتعد عن التطرف والأفكار الطائفية او العنصرية ، على أن يشكل العمل  المشارك بصمة مغايرة ايضا في حياة الشخص المبدع ، والمتلقي ، وأن  يحمل القدرة على صناعة الامل والعمل والانطلاق برغم الحالة التي نعيشها في العالم .

  وقد تمّ الكشف عن قائمة المتوجّين ضمن المسابقة الدولية ( رحلة كورونا في زمن التحولات ) ، أين شهدت المسابقة استقطاب عدد كبير من المشاركات عبر أقطاب العالم ، حيث توصّلنا بكلمة سعادة الدكتور عبد الكريم جواد اللواتي ، رئيس لجنة التحكيم من سلطنة عمان وجاء في متن  كلمته :

معهد دراما بلا حدود الدولي يتقدم الى كل من شارك وساهم وتفاعل مع هذا الحدث الاستثنائي   ( بالتقدير والشكر والاعتزاز ) .

ومن المؤكد أنكم جميعا فائزين ، تنتصر الحياة فيكم بالأمل والإلهام والإبداع والعمل ( لأجل متعة العمل والعطاء ) 

حضرات الإخوة المتسابقين والمتسابقات، أصدقاء معهد دراما بلا حدود الدولي

مازلنا محكومين بالأمل بالرغم من وطأة الحصار الغاشم الذي مارسته علينا، ومازالت فيروسات كورونا، التي أوصدت في وجوهنا جل سبل الانطلاق، والحركة، والتلاقي، والتفاعل الإنساني، إلا أنها لم تستطع كبح الرغبة الجامحة فينا على التحليق نحو مساحات الحلم وآفاق الإبداع. ليبقى الأمل فينا نافذة نتسلل من خلالها إلى رحاب نحقق فيها ذواتنا نواسيها وتواسينا، نودع الظمأ فيها فتروينا، نقتنصها من فم الـ ..."كورونا".

ومن هنا جاءت مبادرة معهد دراما بلا حدود الدولي لإطلاق فكرة مسابقة "رحلة كورونا في زمن التحولات" كإطلالة إبداعية لتوثيق يوميات معايشة ومواجهة كورونا، كل منا في بوتقته، متحرّك في نطاق حجرته ومسترسل في خفايا عوالمه اللامحدودة، ليمنحنا نفحة من تجلياتها، نطفة لفكرة، أو خاطرة، أو قصة، مسرحية، أو شجا للوحة تعبيرية، أو إرهاصات لفيلم تسجيلي قصير، أو عمل إبداعي إنساني جليل.

أسعدنا الزملاء في لجنة التحكيم، وكاتب هذه السطور، أن لمسنا ذلك التفاعل الإيجابي مع المسابقة، وذلك السعي الحثيث، من أعضاء المعهد ومنتسبيه، ومتابعيه، وغيرهم نحو المشاركة، حيث وصلتنا العديد من المشاركات المكتملة، ومشاركات مازالت في طورها التكويني، بل وبعضها في طورها الجنيني.

في حين كنا كـ"لجنة" منفتحين على كل المشاركات التي وصلتنا، آخذين بعين الاعتبار شروط المسابقة وأهدافها ، وقد خضعت المشاركات للعديد من مراحل التقييم، التي راعت القيم الفنية، الجمالية، الإبداعية والإنسانية، وحرصنا على تكريس قيمة "الإبداع الإنساني في مواجهة التحديات" التي تعتبر الدينامو المحرك لهذه المسابقة.

وعبر مراحل المداولات والمراجعات بين أعضاء اللجنة من الجانب الألماني والجانب العربي، تم التوصل إلى النتائج النهائية، آملين أن نكون قد وفقنا في مهمتنا.

حيث تتوجه لجنة التحكيم رئيسا وأعضاء، إلى كل المشاركين بالشكر والتقدير لمساهمتهم واهتمامهم بموضوع المسابقة.

نسأل الله التوفيق فيما ذهبنا إليه .

هذا ، وجاءت النتائج على الشكل الآتي :

الجائزة الأولى : هي من استحقاق ، الأستاذ أحمد الرومي ، مصر ( تقديرا لمشروعه الإبداعي الشامل ، روميكا . أورج )

الجائزة الثانية : هي من استحقاق ، الأستاذة مي القمري ، من مصر ( تقديرا لمشروعها الإنساني المطبخ الصحي لمتضرري الكورونا )

الجائزة الثانية مناصفة : هي من استحقاق ، الأستاذة سوميني توماس ، من الهند       ( تقديرا لمشروعها جمعية الإغاثة الشاملة في زمن الكورونا ) SOMINI THOMAS

الجائزة الثالثة : هي من استحقاق ، الأستاذ أحمد الجاسم ، من البحرين ( تقديرا لمشروعه الفيديوهات الإرشادية والتعليمية والمسرحية في زمن الكورونا )

الجائزة الثالثة مناصفة : هي من استحقاق ، الأستاذ منذر السعيدي ، من سلطنة عمان  ( تقديرا لمجموعته القصصية الكاملة ، التي ابدعها في زمن الكورونا )

شهادات تقدير خاصة : للطفل آدم عصارة ، من المغرب ( تقديرا لأنشطته الموثقة في فيديو إرشادي زمن الكورونا )

شهادة تقديرية خاصة : للطفل محمد عمرو ، من مصر ( تقديرا لتقديمه الفيديوهات الإرشادية والتوعوية للاطفال زمن الكورونا )

شهادة تقدير خاصة : للأستاذ زكريا المحجوبي ، من المغرب ( تقديرا لإنتاجاته الإبداعية المتعددة في الرسم ، القصة ، المقال ، زمن الكورونا )

   وعليه ، فإنّ المسابقة الدولية والمبادرة التي أطلقها معهد دراما بلا حدود الدولي في ألمانيا ، تعدّ لبنة أساس في تحقيق المستحيل في زمن التحولات الراهنة ، كما أنها خطوة هامّة انفتحت على عديد المشاركات والإسهامات والإبداعات ، وكانت نافذة للحوار الفاعل والتعاطي الفعّال والإنساني  في المقام الأوّل ، لخاصة في حقل الانفتاح على الآخر في ظل شتى التغيرات الكونية ضمن جائحة كورونا ، مع التأثيث لغد مشرق وأمل شاهق مع نثر بذور العطاء والطموح ضمن نسيج مرن وهادف .