مغامرات الماكر ... قبيل العرض الأول
" مغامرات الماكر" التي عكف فيها على التّوزيع الموسيقي الشاب
" فلاّح مصطفى " وأسند فيها العمل السينوغرافي للفنان " خالد هوناني" كانت بمثابة رحلة في جوّ مغامرات حصريّة فيها من الفرجة والحكمة ما يستوقف المتتّبع .
هذا ما حظيت به مجموعة من تلاميذ المؤسسات التعليمية المتنوعة بولاية سيدي بلعباس ، أين كان لهم شرف تتبّع العرض ماقبل الأوّل في مبادرة مميّزة للوقوف عند انطباعاتهم الشّخصية لاستدراك بعض النّقائص والحفاظ على مزايا العرض المسرحيّ ، لتكون " مغامرات الماكر" رحلة على لسان الحيوان لإبراز بعض القيم والمبادئ التربوية في ميزتها الاجتماعية ، لتمرير العديد من الرّسائل والحكم التي من المفترض أن يتّعظ بها كلّ طرف ،لاسيّما تحاشي صفة التكبّر والتجبّر ، والابتعاد عن استغلال ضعف وقلّة حيلة الآخر ، كون النّهاية ستكون حتميّة ولا مفرّ فيها من العقاب.
ما لوحظ في العرض الذي حظي به تلاميذ المؤسسات التربوية ، تتبّعهم للعرض باهتمام بالغ والتواصل مع لوحات العرض المسرحي لاسيّما الجانب الغنائي منه في محاولة استنباط الحكمة لاسيّما في حيل الماكر والذّئب الغطريس ...وعند إسدال السّتار عن العرض تمّ فتح نقاش مع التلاميذ أين سلّمت لهم قصاصة بها انطباعات شخصية أهمّ ما ورد فيها كان عن مستوى العرض المسرحي ، من إبداء آرائهم حول مدّة العرض ، الموسيقى المستعملة ، الدّيكور المعتمد في العرض ومدى تماشيه وأحداث العرض ، الإضاءة المستعملة وان كانت مناسبة للوحات العرض المسرحيّ ، بالإضافة الى استعراض أسماء الممثلين وتبيّن كلّ دور قاموا به ، مع إبداء رأي شخصي وصريح حول المسرحية بشكل عامّ وأهمّ لوحة شدّت انتباه كلّ متفرّج ...المبادرة التي اتخذت مع تلاميذ المدارس ستتّخذ مقياسا معمولا به في باقي الأعمال المسرحية لاسيّما منها الموجّهة للطّفل ، لتكون تدبيرا متبّعا بشكل احترافيّ من قراءة النصّ الى التدريبات حتّى رفع السّتار عن العرض.وعليه ، تبقى " مغامرات الماكر" رهانا مرفوعا الى حين رفع السّتار عن العرض الأوّل واتّخاذ انطباعات التلاميذ بعين الاعتبار واستدراك بعض الهفوات لتقديم عرض احترافيّ من شأنه الحفاظ على سلّم الاحترافية في درجاته المعتادة.
بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر
التعليقات