أخبار فنية

من أروع المنحوتات العالمية

من أروع المنحوتات العالمية

634 مشاهدة

من أروع المنحوتات العالمية

#اختيار _الأستاذة  _منى _ابراهيم

#موقع _فكر _وفن

كيـوبيـد و سايـكـي للنحّات الإيطالي انتونيـو كانـوفــا

 

▪كان ا"نتونيو كانوفا" نحّاتا ورسّاما كبيرا. وفي عصره كانت النزعة السائدة هي إحياء التراث الأسطوري القديم وإعادة إنتاجه من جديد على هيئة أعمال تشكيلية ونحتية.

وفي تلك الفترة التقى كانوفا في نابولي الكولونيل الاسكتلندي جون كامبل الذي عُرف باهتمامه بالفنون وبخاصّة النحت.

▪وقد كلّف كامبل كانوفا نحت تمثال يكون رمزا لانتصار الحبّ ويعكس بعض السمات والخصائص الإنسانية.

واتفق الاثنان على موضوع التمثال الذي استقر الرأي في النهاية على أن يكون تجسيدا لحكاية أسطورية ورد ذكرها لأوّل مرّة في أحد كتب الأديب اليوناني القديم أبوليوس.

▪وكانت نتيجة ذلك الاتفاق هذا التمثال الذي أصبح في ما بعد أحد أفضل وأشهر الأعمال النحتية في العالم.

كان كيوبيد "أو ايروس" هو إله الحب والرغبة عند الرومان. بينما كانت سايكي رمزا للروح التي تأخذ هيئة امرأة فائقة الجمال.

▪تقول الأسطورة إن كيوبيد كان يزور سايكي في الليل فقط وانه كان قد منعها من النظر إلى وجهه. وفي إحدى الليالي وبدافع الفضول، حملت بيدها مصباحا وتسلّلت إلى الغرفة التي كان ينام فيها محاولة اختلاس نظرة إلى وجهه.

وكانت تتوّقع أن ترى شخصا قبيح الخلقة. لكنها رأت مخلوقا راعها جماله الأخّاذ ووسامته الفائقة. وما فعلته سايكي استحقت عليه غضب افرودايت آلهة الجمال التي حكمت عليها بالنوم الأبدي الذي لم يخلّصها منه سوى عناق كيوبيد لها.

▪وكانوفا يصوّر في التمثال لحظة العناق تلك بأسلوب شاعري جميل. حيث يظهر كيوبيد وهو يطوّق سايكي بذراعيه بعد أن منحها قبلة الحبّ التي أنعشتها وأعادت إليها الوعي، بينما تضع هي في كفّه فراشة رمزا للصفاء والحبّ.

▪يتميّز هذا التمثال بخطوطه الإيقاعية الناعمة وبتناغم وديناميكية حركة الشخصيّتين وباللمسات الزخرفية الرقيقة التي أضافها النحّات إلى التمثال.

هناك أيضا طريقة الفنان البارعة في تمثيل النظرات المتبادلة والإيماءات التي تبدو مترابطة ومتناغمة.

▪والحقيقة أن كلّ تفصيل في هذا التمثال البديع يشير إلى براعة وإتقان منقطعي النظير. وقد أصبح في ما بعد مصدر الهام للعديد من الفنانين كما استُنسخ طيلة القرن التاسع عشر.