مواضيع للحوار

من ثمار الدورة الخامسة لمهرجان أيام المسرح الشباب

من ثمار الدورة الخامسة لمهرجان أيام المسرح الشباب

413 مشاهدة

من ثمار الدورة الخامسة لمهرجان أيام المسرح الشباب ...

الدكتورة #وطفاء _حمادي #الكاتب و#المخرج المبدع هما من يفجر تقنيات #الممثل

21 أكتوبر 2008

رابط المصدر https://www.alraimedia.com/article/72283/فنون/وطفاء-حمادي-الكاتب-والمخرج-المبدع-هما-من-يفجر-تقنيات-الممثل-

متابعة - #خلود _أبوالمجد

ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان « أيام المسرح للشباب » تقام العديد من الندوات الفنية، والتي جاءت بدايتها مع ندوة الدكتورة " وطفاء حمادي " التي أدارتها الدكتورة "كاملة العياد"، مديرة ادارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وقد عرّفت الدكتورة " وطفاء حمادي " خلال ندوتها عن تقنية إعداد الممثل، وحرصت في بداية حديثها على شكر كافة المسؤولين وكل القائمين على مهرجان « أيام المسرح للشباب » مؤكدة أن هذا الشكر ليس من قبيل المجاملة ولكنه لتحميلي مسؤولية كبيرة لشرح ما تعنيه كلمة « تقنية إعداد الممثل » التي قال عنها "شكسبير" أنها روح العصر وشهادة للتاريخ، فهي قضية تهم كل الشباب المحب للفن.

مشيرة الى أن الموضوع الذي يناقشه المهرجان هذا العام كبير جدا، وأثاره الكثير من الكتاب منهم وجدي النقاش في كتاباته بكل ما تحمله من أفكار.

مبينة أنها على الرغم من كونها ناقدة مسرحية وكانت هذه القضية تشغلها كثيرا، إلا أن إمساك الممثل على قدراته ليس بالشيء السهل أبدا.

ولهذا قامت الدكتورة وطفاء بتقسيم بحثها في هذا الخصوص لقسمين أحدهما عملي والآخر نظري واستشهدت فيه بمجموعة من الأسماء موضحة أنها لم تعن المفاضلة بين أحد على حساب الآخر في اختياراتها للأسماء.

وأكدت على أنها تمكنت في بحثها أن الممثل في الكويت هو من صنع المسرح، فالتقنيات التي توفرت لدى العديد من الفنانين منذ بداية الحركة الفنية في الكويت هي التي مكنت الممثلين من الاستمرار حتى الآن، والتقنية ذات مصادر متعددة فمن يقرر التمثيل يجب أن يكون لديه إمكانات ذاتية، وخواطر الممثل وأفكاره وحركته ومشاعره وخبراته الشخصية والاجتماعية هي دائما تقنياته التي يستخدمها في عمله.

وأضافت حمادي قائلة : أن التقليد والارتجال هو نوع من أنواع الفنون التي هوجمت من العديد من الأسماء في بدايتها في الكويت مثل : "صقر الرشود" و "زكي طليمات"، إلا أن "إبراهيم غلوم" اعتبرها من أساسيات الممثل التي تجعله يصل بما يقدمه للجمهور، ولهذا كانت الأعمال المسرحية التي تقدم في الستينات والسبعينيات من القرن الماضي في الأغلب نصوص مسرحية عربية أو عالمية، وكان التركيز في ذلك الوقت في أدوات الممثل يقع على الصوت ومخارج الحروف وليس على شيء آخر.

وأكملت : أن ما يحسب للحركة الفنية في الكويت أن العديد من النساء مثل "حياة الفهد" و "سعاد عبدالله" و "مريم الغضبان" وغيرهن كنّ على قدر كبير من الشجاعة التي جعلتهن يكسرن القيود الموضوعة على المرأة في ذاك الوقت ويدخلن إلى المجال الفني واضعات بذلك أساس لغيرهن من النساء الراغبات في امتهان هذا العمل، فبفضل اختراقهن لخشبة المسرح تطورت الحركة الفنية في الكويت وغيرها من بلاد الخليج العربي.

وعن مصادر التقنية وأسلوب تطويرها أكدت الدكتورة "حمادي" أن عن طريق الورش المسرحية والندوات التي يقوم بها المعهد العالي للفنون المسرحية، وأيضا المناهج الأكاديمية والسفريات التي تخلق جوا من التبادل الثقافي والاحتكاك الخارجي هي المصدر الطبيعي لتطوير مصادر التقنية التمثيلية لدى الممثل سواء العربي أو الكويتي خاصة، فمن يعمل في هذا المجال في الوقت الراهن مطالب دائما بتطوير عرض أدواته التي يملكها لينهض بمستواه، ولا يكتمل هذا سوى بظهور كتاب ومخرجين مبدعين، فهم في الأساس من يساعدون الممثل على تفجير قدراته.