من رواية ثنائي الركن ...
#نور_قزاز
وإن استطعت أن تتحدثي إلى شخص تثقين به عن قصة حياتكِ من أولها لآخرها افعلي ذلك أو اكتبيها، لا تبقيها كجثة تتعفن بداخلكِ وتؤذيكِ ربما ستحزنين وربما تبكين، لكن فيما بعد ستشفين فالمخ المنهك إذا لم تخففي الثقل عليه سيصيبكِ ببلادة مقلقة، أنا آسفة لأنني أتحدث أمام الجميع ولكن أشعر بأنها مسؤوليتي.
- لا عليكِ، سأفكر بنصيحتكِ لاحقاً.
- لي طلب آخر منكِ هل تسمحين لي ؟
- تفضلي!
- رافقي هذه الفترة الأشخاص الإيجابيين هذا يساعدكِ كثيراً على الخروج مما أنتِ فيه فالإيجابي لا يحكم على الآخرين، يرى الضوء بداخل قلبكِ ويساعدكِ لإخراج أجمل ما فيكِ وبتركيزكِ على الأجمل ستجذبين إليكِ الأحداث الأجمل، الإيجابي محب، وبالمحبة تتعاظم الطاقة لكليكما، فالسلبي عادته تصيد البقع المتسخة عند الآخرين وسيجلب الأحداث السيئة المتسخة أو المرض النفسي لعالمه لانخفاض الطاقة ولا يفهم سبب ما يحدث معه، الإيجابي يرى البقع المتسخة، ليس غبياً لكنه يتجاوزها ولا يقف عندها ما يهمه أن يرى خيراً، إن ايجابيتكِ مغمورة وبداخلكِ طفلة لم تشبع من الحب واللعب، دعيها تعبر عن رغباتها إنكِ تعنفينها بالذكريات السلبية واللوم والندم الدائم ......
