أخبار الهيئة العربية للمسرح

من مركز المؤتمرات الصحفية وإضاءات حول العروض المسرحية ثلاث حكايا أيام صفراء ومجاريح

من مركز المؤتمرات الصحفية وإضاءات حول العروض المسرحية ثلاث حكايا أيام صفراء ومجاريح

532 مشاهدة

المسرح العربي في دورته 12

من مركز المؤتمرات الصحفية وإضاءات حول العروض المسرحية

ثلاث حكايا  ، أيام صفراء  و مجاريح  

إشتغالات على الإرث والإنسانية

بــقـلـم : عـبـاسـيـة مـدونــي- الـجـزائــر

 

 

ما تزال فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية عشرة       ( 12) بالأردن ، متواصلة بكل محطاتها ، وفي حقل الندوات الإعلامية وعلى مستوى مركز المؤتمرات بفندق ريجنسي ، وكانت البداية لليوم الثالث على التوالي مع عرض " ثلاث حكايا" من سوريا ، وبحضور المخرج " أيمن زيدان" وفريق عمله .

 

العرض المسرحي " كيميا"  من إنتاج مديرية المسارح والموسيقى التابعة لوزارة الثقافة السورية ، وقد صرّح " أيمن زيدان" أن العرض يستند في نصه للأرجنتيني " سوانتوتراغتون" وهو عبارة عن ثلاث حكايا قد تأتي منفصلة كما قد تتصل وتتلاقى في نقط معينة ، كما تجابه ثلاثة نماذج من الناس بشكل مبسّط وسلس ، لتسلّط الأضواء على القهر والظلم والانتصار إلى العدالة .

تمّ إعداد النص بالتعاون مع " محمود الجعفوري" وهو كاتب تلفزيوني ، حيث تمّ الاستناد على واقع سوري محض دونما المساس باتجاهات العرض ورؤاه الفنية .

وقد صرّح " أيمن زيدان" قائلا : " حاولنا بهذه المسرحية أن نصنع عرضا قريبا من المسرح الشعبي ، وهو ذلك النوع من المسرح الذي يخاطب أوسع شريحة ممكنة من المتلقي ، وفق شروط ومعايير البناء المسرحي للعرض بأسلوب فرجوي وبصري"

 

وأن " ثلاث حكايا" يقدم شكلا فرجويا ، فالنص أقرب إلى أكبر شريحة من الناس ، وهو يتماشى والواقع المعيش لسوريا ، ليجسّد شخصيات العرض خمسة ممثلين ، متقمّصين شخوص مهرجين يعايشون القهر والألم .

 

من جهته صرّح الفنان " مازن عباس" أن الخوض في هته التجربة مع الأستاذ " أيمن " فرصة هامة للعودة إلى الركح ، حيث أن " ثلاث حكايا" أعادته إلى سحر المسرح ، ومنحته الشغف والحب على أمل أكبر أن يلقى هذا العمل صداه ويلامس المتلقي .

 

و" قصي قدسية" تكلم عن تجربته الثانية مع المخرج " أيمن زيدان" ، مؤكدا أن العمل عمل جماعي ، وطابعه الحب الذي مكّن من إنجاز هذا العمل ، مع حنكة المخرج في التعامل مع الممثل وقدرته على إدخال الممثل فضاءات موسومة بالشغف والمتعة والسحر .

 

في حين الفنانة " لما" تكلمت عن دورها بالعرض ، وأن العمل جمعهم كعائلة مبنيا على التفاهم والحب والشغف ، مع العمل الجاد نحو تحقيق هدف العرض .

وقد أضاف " حازم" أن العمل بالعرض كان ممتعا جدا ، وأن التنقل من شخصية إلى أخرى مكّننا من نحت شخصيات العرض ، ناهيك عن التعامل مع الدمى والأقنعة .

 

ثاني الندوات الإعلامية كانت مع عرض " أيام صفراء" من مصر ، تحدث من خلالها المخرج " أشرف سند" عن خصوصية العمل المسرحي ، وأن " أيام صفراء" نابعة من معاناة كاتبة النص في يوغوسلافيا نتاج الحرب التي عايشتها طفلة بعد تهجيرها من سويسرا .

 

وأضاف " سند" أن العمل برمّته تطرّق لتيمة الحرب ، والإنسان ومعاناته ، ومدى تأثير الحرب على الإنسان والآثار النفسية الناجمة عن ذلك ، مشيرا إلى أن العمل جماعي ، وأن سمة النقاش والحوار هي ما طغى على طاقم العمل .

 

من جهته المنتج الفنان " محمد الدسوقي" صرّح أن مهرجان المسرح العربي مهرجان هامّ على مستوى المنطقة العربية ، وأن مركز الهناجر للفنون هته ثالث مشاركة له بهذا المحفل العربي ، وعن العمل المسرحي أوضح أن الإنسانية هي الصفة التي سادت العمل ، مع الفضل الكبير لكل طاقم العمل المسرحي .

 

الفنان " محمود عزت" وهو ممثل بالعرض المسرحي أن مسرحية " أيام صفراء" تبقى منفتحة على المتلقي ، وأن مشاهدتها يكون أفضل وأكثر متعة ،فالمتلقي هو أهم داعم لأي عمل مسرحي .

 

كما تدخلت الفنانة " رباب طارق" وتكلمت عن دورها ، وهو دور " الزوجة" بالعرض ، فالزوجة هي الحياة وهي الأمل والصديقة والحبيبة ، التي تجمع وتحتوي ، مؤكدة أن الحالة الإنسانية المتواجدة بالنص هي من حملها على المشاركة في العرض .

 

في حين الفنان " رامي الطنباري" قال :" عندما لا نجد خطرا نحاربه ، فإننا نحارب أنفسنا " والعرض المسرحي قضية إنسانية وذا رسالة وبعد هادف ، مجسدا رسالة السلام المنشود وتقبّل الآخر كما هو ، مع الابتعاد عن العنصرية والانفتاح على الحوار .

 

والفنان " فادي فوكيه" أدلى بأن العرض يعرّي تلكم الصورة القبيحة للخلاف الدائر في العالم ، والتكالب على المصالح ، داعيا هو الآخر إلى الحوار والانفتاح ، فالمسرح هو المنبر الوحيد الذي يجمعنا إنسانيا وفنيا .

 

ثالث الجلسات الإعلامية سلّكت الضوء على العرض المسرحي        " مجاريح" من الإمارات العربية المتحدة ، أين تحدث مخرج العمل      " محمد العامري" ، مسترسلا في الحديث عن فرقة مسرح الشارقة الوطني ومسارها الفني والإبداعي ، وكيف أن الفرقة تعاملت مع قامات مسرحية كبيرة من الإمارات ، ليضحى لها كيان ووجود يخوّل الفرقة للانفتاح على أي عمل ، فالفرقة تنضوي تحت إرث كبير تحمله على عاتقها ومسؤولية الترويج له .

 

وحول مسرحية " مجاريح" أضاف " العامري" بأن العمل قدّم في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي ، وهذا المهرجان تؤسس له دائرة الثقافة بالشارقة ، وهو امتداد لمهرجانات عدّة تشرف عليها هته الدائرة وتقيّمها تحت رئاسة الأستاذ " عبد الله العويس" والفنان " أحمد أبو رحيمة" مدير إدارة المسرح ، وللمهرجان صيت واسع لدى الخليجيين ، كما أنه رافد هامّ لدى المشاركين .

 

كما أضاف ، أن المشاركة بمهرجان المسرح العربي في دوته 12 بالأردن ، حملنا كفريق أن نعيد ترتيب وتعديل الكثير من الأمور ، فالعرض المسرحي كائن متجدد قابل للتطوير .

وأن ما حدث لهذا العرض قلّص أم طوّر ، فهذا ما سيتمّ اكتشافه بعد مشاهدة العرض .

من جانبه ، الأأستاذ " محمد يوسف" نائب رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني ، فقد أعرب عن مدى فخره واعتزازه بأن يكون من بين الأسماء العربية ، وأن مسرح الشارقة قاعة مفتوحة ومنفتحة على كل المبدعين العرب ، للتواصل والاستفادة من خبراتهم ، والمسرح يظل كتابا مفتوحا على عديد التجارب والخبرات .

 

جميع هته الندوات تمتدّ يوميا خلال فترة المهرجان ، على أن تكشف مدى توافقها مع العرض الحي على الركح وكل ما يحمله من متعة وفرجة وذائقة جمالية .