تستمر فعاليات المهرجان بيومه الثاني الجمعة 11 / 7 / 2008 والتي جاءت على فترتين صباحية وتضمنت افتتاح المعارض ضمن فقرة الفعاليات الموازية للمهرجان.
فقد قام الأستاذ محمد تركي السيد معاون وزير الثقافة والدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا والأستاذ هيثم شحاذة مدير الثقافة والآنسة راميانا نعسان آغا معاون مدير الثقافة عضو اللجنة الإعلامية للمهرجان والضيوف من المهتمين والإعلاميين والجمهور الكريم الذي يتابع الفعاليات بشوق وحب.
الفترة الصباحية :
معرض الأزياء الشعبية

بداية تم افتتاح معرض الأزياء الشعبية لمختلف المناطق السورية مدناً وأريافاً ، تقدم للمتلقي نماذج للباس السائد في تلك الفترة الغابرة من الزمن، موضحة مجمل الظروف المناخية والاجتماعية التي تم استلهام هذا الزّي أو ذاك شكلاً ولوناً ، وطريقة حياكة تتناسب مع الظرف الذي سيتم من خلاله وعبره استخدام اللباس، في العمل والأفراح والأتراح، واللباس اليومي للرجال والنساء والأطفال ، والفتيان .
معرض الفنون التشكيلية

ثم انتقل الجميع للجناح الآخر مشاركين في افتتاح معرض الفنون التشكيلية، الذي ضم العديد من اللوحات المشغولة بطرق فنية ولونية متنوعة، تحمل مواضيع تعالج الكثير من الفكر الجميلة المتعلقة بمختلف مناحي الحياة. وقد شارك في المعرض فنانين من مختلف محافظات القطر العربي السوري، هذا إلى جانب المنحوتات الرائعة جمالياً وتقنياً .
معرض الكتاب

والفعالية الثالثة افتتاح معرض الكتاب الذي أقيم بالتعاون ما بين وزارة الثقافة ودار المنتصر، حيث ضم المعرض أكثر من / 1500 / عنوان لمختلف المواضيع التي تهتم بالثقافة والمعرفة على كافة الصعد الفلسفية والفكرية والسياسية والاقتصادية ، إلى جانب العديد من القواميس الحديثة للعديد من اللغات الأجنبية، والمصطلحات العالمية والفنية والطبية .
وقد أشرف على تنسيق معرض الفنون التشكيلية الأستاذة: نبال بكفلوني.
وعلى معرض الأزياء الشعبية الآنسة : هناء أبو أسعد .
وقد تم هذا الافتتاح في الساعة الحادية عشر صباحاً في دار الثقافة في ادلب.
الفترة المسائية :
الفعالية الثانية لهذا اليوم كانت في الفترة المسائية الساعة الثامنة مساءً على المسرح المكشوف في حديقة الباسل، حيث تنفذ كافة الفعاليات على مدرجها الذي غص بالجماهير التي شهدت الفقرات الجميلة الرائعة التي قدمتها فرقة الخيزران للفنون الشعبية من الحسكة، والمميز في هذه الفعالية محاولة إدخال العنصر الدرامي على الفولكلور الشعبي ، حيث قدمت الدبكات والرقصات ضمن سياق درامي يتحدث عن العادات المتوارثة في الفترة الماضية من تاريخ المنطقة ، فالخطبة متوقفة على حل اللغز الذي تعلن عنه الهنوف" صبية من القبيلة، ذات شأن في قبيلتها"، ومن يستطع حلّ اللغز يفوز بالهنوف.
التجربة  كفكرة ناجحة لكن تحتاج إلى دراسة ودراية أكثر شمولية للتجانس مابين الفلكلور والحدث الدرامي، تشكر فرقة الخيزران على هذه المحاولة الطيبة.
ثم قدمت فرقة الرها للفنون الشعبية مجموعة من الرقصات والدبكات التي استعرضت تاريخ المنطقة منذ ما قبل الميلاد، وعادات أهل المنطقة في المواسم المختلفة من العام ، الحصاد والزرع والربيع والمهن التي اندثرت / الحداد والمجلخ / وكلاهما يصنعان المنجل أداة الحصاد الأساس، هذه الرقصات والدبكات المتنوعة قدمت من قبل فتيات وشبان بعمر الورود والمتحمسين لتقديم الأجمل .
وقد اعتذرت فرقة فانا للفنون الشعبية لأسباب قاهرة .
غدا سيكون جمهور ادلب أمام ليلة حموية يشارك فيها فرقة المركز الثقافي في محردة للفنون الشعبية وفرقة العاصي للفنون الشعبية وفرقة محردة الموسيقية وفرقة مصياف للفنون الشعبية .
نتمنى لكم مع الجميع الفائدة والمتعة .

كنعان البني – ادلب الخضراء