مهرجان الفنون الشعبية في ادلب الخضراء لعام 2009

مهرجان ادلب للفنون الشعبية (الدورة الثالثة)

مهرجان ادلب للفنون الشعبية (الدورة الثالثة)

2241 مشاهدة

مهرجان ادلب للفنون الشعبية (الدورة الثالثة)

 

انطلقت فعاليات مهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية (الدورة الثالثة) مساء يوم الأحد 5 / 7 / 2009  على مسرح حديقة الباسل بحضور وزير الثقافة رياض نعسان آغا وأمين فرع حزب ادلب ومحافظ ادلب ومحافظ حماة، كما حضر افتتاح المهرجان وزير الثقافة والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري..

يشارك في المهرجان فرق فنون شعبية من أغلب محافظات القطر وفرقة من تركيا ..

استهل الاحتفال بفيلم قصير عن دورات المهرجان السابقة تضمن مشاهد للفرق التي شاركت ومقتطفات من الكلمات الرسمية وخاصة وزير الثقافة، وقبيل الكلمات الرسمية قدمت فرقة ياسمين الشام للأطفال بإدارة عوني موعد عدة فقرات راقصة مع أغاني تتغنى بفلسطين وبالمقاومة..

الدكتور عجاج سليم مدير المهرجان مدير المسارح والموسيقا أكد في كلمته على أهمية الفنون الشعبية التي يجب حفظها من عاديات الزمن وأشكال العولمة الثقافية الصهيونية التي تحاول طمس معالمها وسرقة منجزاتها (لدرجة أن الصهيونية نسبت قرص الفلافل لها)...والفنون الشعبية حسب سليم هوية وطنية...تحمل بين جنباتها عمق الثقافة والرقي...

في حين أكد محافظ ادلب خالد الأحمد على أهمية هذا المهرجان لكونه يسفر عن حراك ثقافي وولادة فرق فنية جديدة لمد جسور الحضارة من أعماق ايبلا إلى حاضر يرنو لمستقبل أكثر القا وتوهجا ونوه المحافظ بمشاركة فرقة تركية في هذه الدورة كما عرج المحافظ على إهداء هذه الدورة إلى القدس كعاصمة للثقافة العربية ..

وكعادته ارتجل وزير الثقافة كلمة تغنى فيها (بادلب التاريخ و الثغور والتي أصبحت واحة للثقافات، ومن الطبيعي أن تقام في ادلب المهرجانات ثقافية كونها أرض الثقافات لأنها الأرض التي أبدعت ملتقى الحضارات عبر التاريخ)، وأزف الوزير خبر العرض المسرحي الراقص (صلاح الدين) بإنتاج مشترك بين سورية وقطر  تقدمه فرقة انانا للمسرح الراقص...

ويتساءل الوزير لماذا مهرجان للفن الشعبي؟ (لأنه مكون أساسي من مكونات الهوية لذلك علينا الاهتمام به وإنفاق الأموال عليه  ونحن نرى كيف تتبارى الشعوب للحفاظ على هويتها الثقافية ومكوناتها فنحن جديرون بالمحافظة على مكونات هويتنا وتوارثها خاصة أننا نعيش عصر التدفق الإعلامي الضخم الذي يأتي في اتجاه واحد ويحمل هويات معولمة تضيع به الملامح والعلامات الفارقة، وأهدى الوزير المهرجان إلى زهرة المدائن القدس العاصمة المسيحية العاصمة الإسلامية عاصمة لكل الثقافات وان سرقها الصهاينة فهي باقية في الوجدان والقلوب...)

ثم قدمت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية عرضا فلكلوريا  تضمن فقرات تجسد أزياء وفنون عدة مناطق من فلسطين كما قدمت بعض الأهازيج التي تتغنى بالمقاومة على أنغام الموسيقا الشعبية الفلسطينية...

وفي تصريح خاص للموقع عبر وزير الثقافة والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري عن سعادته الكبيرة لحضوره  هذا الحفل و(أنا هنا من الدوحة أحيي الشعب السوري والرئيس بشار الأسد)، وأكد الكواري أن (هذا المهرجان فريد من نوعه وجدير بنا أن نعزز مكانته، حيث هناك مجموعة من فرق الفن الشعبي تجتمع في هذه المدينة التاريخية لتقدم عروضها بأفضل شكل، وأنا سعيد حيث سنستفيد في قطر من هذه التجربة الغنية قي سورية في العام القادم عندما تكون الدوحة عاصمة للثقافة العربية، وأضاف (يشرفني في هذه المناسبة كما ذكر زميلي الدكتور رياض أن أخبركم بأن هناك عمل مسرحي كبير هو هدية من قطر ومن سورية للقدس هو مسرحية صلاح الدين الأيوبي الذي سيعرض بدمشق وبالدوحة ثم في أماكن أخرى من العالم..)

واختتمت فرقة سيد درويش بإدارة الموسيقي رشيد هلال حفل الافتتاح  بمجموعة أغاني تراثية لأسمهان ومحمد عبد الوهاب وفيروز وفريد الأطرش قدمت الأغاني ميس حرب وميرنا قسيس، رئبال الخضري، بيان رضا،  ..ومن الأغاني التي قدموها (يا مسافر وحدك، افرح يا قلبي، سوق القطيع، سماعي رست، أغنيات من بلدي، يا بدع الورد...) وساهم في توزيع موسيقا المعزوفات والأغاني عصام رافع وربيع عزام ومهيب المغربي ورشيد هلال..

كرم المهرجان في حفل الافتتاح بعض رواد الفنون الشعبية في سورية (محمد سيفو، غازي العماري، رياض خوري، عبدالله بيطار) .
 
بقلم : أحمد خليل

 

كنعان البني - ادلب

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية