مواضيع للحوار

مهرجان الرقة المسرحي الدولي الرابع 2008 - قضية للحوار

مهرجان الرقة المسرحي الدولي الرابع 2008 - قضية للحوار

1979 مشاهدة

الأخوة الأصدقاء رواد موقع المهرجانات في سورية

 

تحية لروحكم الطيبة

ضمن فعاليات مهرجان الرقة المسرحي الدولي الرابع  23 – 30 / 10 / 2008

تم طرح مجموعة من الأسئلة على المتخصصين والمهتمين بالمسرح تحت هذا العنوان :

قضية للحوار : كيف نوفر الحياة الدائمة للمسرح ؟

من قبل اللجنة الإعلامية للمهرجان، ومهدت لهذه الأسئلة بهذه المقدمة .

" تشرح رؤيتنا في هذا المجال هذه المداخلة التي سميناها الشح القبيح والتي نقول فيها: ازدهرت الحركة المسرحية في سورية في الستينات والسبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي، فبدت تلك العقود أو أوسطها كأنما هو العصر الذهبي للمسرح، ذلك أن النجاح والإقبال على المسرح كان شاملاً في كل الاتجاهات : نصاً وعروضاً وإقبالاً جماهيرياً، وقد تم إنشاء العديد من الفرق المسرحية التي احتضنتها المنظمات الشعبية الجماهيرية، وهكذا ازدهر لدينا ما يعرف : بالمسرح الشبيبي، والمسرح الطلابي أو الجامعي، والمسرح العمالي، والمسرح الجوال، وشاعت كلمة " التأسيس " في الأدب المسرحي، والنقد المسرحي تأكيداً على شمولية أهدافنا وإيماننا بالتأسيس الذي لا رجعة فيه والذي اختار طرقاً تجريبية سواء في النصوص أو العروض....

لقد أردنا آنذاك أن نضع إرادتنا بدلاً من شروط الازدهار المسرحي الموضوعية، أي أننا قدمنا الوعي الثقافي والاجتماعي على الشروط الموضوعية الاجتماعية والاقتصادية، وكان هذا ممكناً، فالثورة الوليدة تؤمن بأهدافها، ومن تلك الأهداف تحقيق نقلة نوعية في الوعي توطئة للتغيير الشامل الذي تستهدفه إذ يساهم هذا الوعي في تسريع عمليات التغيير.

لقد بدا لنا ذلك الحلم أو ذاك الطموح المشروع قريب المنال، بل إنه قاب قوسين أو أدنى .. لكن الاندفاع بدأ يتراخى وينحسر، بسبب تغييرات كثيرة، منها أن إيماننا بالفعل تضاءل، ومنها أن نشاطاتنا وحركتنا أعطتنا أفراداً في مجال التأليف المسرحي والإخراج والتمثيل، ولكنها لم تفرز مؤسسات قادرة على السعي المتواصل لتحقيق أهدافها.

مهرجان الرقة المسرحي في دورته الرابعة حاول ما حاولناه سابقاً، وإن كانت محاولته تقتصر على مجال عمله، أي محافظة الرقة، ففي الرقة اليوم ثلاث فرق تتنافس على الصدارة، وأغلبها يقودها كتابة وإخراجاً، من شاركوا سابقاً في تلك النهضة، أو ذاك التأسيس الذي لم يكتمل في القرن الماضي.... قد لا تكون شهادتهم حاسمة، لكنها ستكون بليغة، فما لم نستطعه بالأمس هل سنستطيعه اليوم؟ وفي مثل ظروفنا تصبح الكثرة المتورمة احتيالاً لا وهماً أو بديلاً هزيلاً للشح القبيح ...!

وقد صاغت صحيفة الفرات القضية في أسئلة محددة عن شروط حياة المسرح وغيابه، وطرحت تلك الأسئلة على الفنانين المختصين أصحاب الخبرة والتجربة والمسؤولية، وهذه الأسئلة هي:

1 – ما الإجراءات أو الشروط التي إن توفرت عاش المسرح.. دون أن ينطفئ أو يموت؟

2 – من أسباب تراجع المسرح أن السينما والتلفزيون سرقا الجمهور فما العمل لخلق جمهور   

      لايسرقه أحد؟

3 – هل نستطيع حقاً أن نعيد للمسرح ألقه وحضوره؟

4 – المهرجان يعطي الحركة المسرحية حيوية مؤقتة تزول بزواله.. المهرجان تتويج للنجاح .. 

      ليس خالقاً للنجاح؟! " .

ونحن بدورنا نطرح هذا الموضوع عليكم للحوار عبر هذا الموقع / موقعكم .

مع الحب والتقدير

كنعان البني
 

  

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية