أخبار الهيئة العربية للمسرح

مهرجان رم للمسرح الأردني يفتتح دورته الأولى بعرض على الهامش  عواد علي

مهرجان رم للمسرح الأردني يفتتح دورته الأولى بعرض على الهامش عواد علي

788 مشاهدة

 مهرجان رم للمسرح الأردني يفتتح دورته الأولى بعرض على الهامش

 عواد علي

المصدر : العرب

المصدر: موقع الخشبة

فتتاح الدورة الأولى من مهرجان رم للمسرح الأردني بعرض “على الهامش” في المركز الثقافي الملكي بعمّان.

مهرّجة تعجب بجنرال وتطلب منه استنساخ أنطونيو، الذي أحب كليوباترا بجنون، وخاض من أجلها الحروب، ثم تعدل عن رأيها وتطلب منه أن يستنسخ لها أحد الشعراء العرب بعدما فطنت إلى أن حب أنطونيو لكليوباترا كان من أجل الجسد، هذا ما تنقله لنا مسرحية “على الهامش”.

وأخيرا افتتحت في المركز الثقافي الملكي بعمّان، الدورة الأولى من مهرجان رم للمسرح الأردني بعرض “على الهامش” إعداد أحمد أبوسويلم عن مسرحية “فنتازيا الجنون” للكاتب السوري عبدالفتاح قلعجي، وسينوغرافيا وإخراج فراس المصري.

 

الدورة، التي تمتد من 1 إلى 7 أكتوبر الجاري وتحمل اسم الفنان الأردني الراحل "ياسر المصري"، وتنظمها الهيئة العربية للمسرح ونقابة الفنانين الأردنيين، بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية، تشهد مشاركة ثمانية عروض، إلى جانب عرض الافتتاح، هي “النافذة” تأليف الكاتب العراقي مجد حميد قاسم، وإخراج المخرجة مجد القصص، و”سلالم يعقوب” وهو عرض بصري من فكرة وإخراج الحاكم مسعود، و”سطح الدار” تأليف الكاتب الفلسطيني خالد خماش وإخراج أحمد عليمات، و”أزمنة الحلم القزحي” إخراج عصمت فاروق.

كما تشارك مسرحيات “نساء بلا ملامح” تأليف الكاتب العراقي عبدالأمير شمخي وإخراج إياد شطناوي، و”ليلة مقتل العنكبوت” تأليف الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله وإخراج فراس الريموني، و”من قتل حمزة” نص مشترك لبوكثير دومة (تونس) ومفلح العدوان (الأردن) وإخراج عبدالكريم الجراح، و”رحلة رقم 50” تأليف الكويتية تغريد الداوود وإخراج وصفي الطويل.

وتدور أحداث عرض الافتتاح “على الهامش”، الذي شارك في تمثيله مرام أبوالهيجاء ومحمد المجالي وعدي حجازي ورامي شفيق، في زمان ومكان غير محددين، لكنها يمكن أن تقع في أي زمان وأي مكان معاصرين، كما أن شخصياته ليست واقعية لأنها حلمية، وليست حلمية لأنها واقعية.

لدورة الأولى من المهرجان تحمل اسم الفنان الراحل ياسر المصري وتشهد مشاركة تسعة عروض مسرحية

يبدأ العرض بدخول شخصية الغريب، أو التاريخ (الضمير)، ذلك الصامت في البداية، ثم يحاكم جميع الشخصيات على خشبة المسرح، ويتبعه جنرال يتحدث عن الحروب والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، ويقابل مهرجاً وزوجته المهرجة. تعجب المرأة بالجنرال الذي يحدثها عن استنساخ البشر، فتطلب منه استنساخ أنطونيو الذي أحب كليوباترا بجنون وخاض من أجلها الحروب، ثم تعدل عن رأيها وتطلب منه أن يستنسخ لها أحد الشعراء العرب بعدما فطنت إلى أن حب أنطونيو لكليوباترا كان من أجل الجسد. لكنها لا تقبل أن يستنسخ لها الجنرال الشاعر العربي عمر بن أبي ربيعة لأنه خصّ المرأة الجميلة فقط بشعره.

ويتضح فيما بعد أن هذه المرأة ترمز إلى الوطن أو البلد الذي تحاول كل إمبراطورية السيطرة عليه، فلا تجد، أي المرأة، ملاذا سوى الهرب، ويبقى أربعة شخوص يُفاجأون بدخول الغريب الذي يخبرهم بأنه الضمير، وقد جاء ليحاكمهم، ويلقي بهم في هوة النسيان والعدم، وحين يأتي الدور على المهرج يسأله عن الذنب الذي ارتكبه ليحاكم عليه، فيجيبه الضمير بأنه ترك فنه حتى أصبح باهتا وتافها، وهو لا يتعدى كونه “طبلة” يضرب عليها من هم أكبر منه، فأصبح هو أيضا شريكا في الجرم. ويبقى الضمير الذي يعلن أنه سيتبعهم لأنه إذا بقي وحيدا لن يحاسبهم أحد.

وفي نهاية العرض يدخل الشخص المكلف بحراسة مستشفى الأمراض العقلية من مؤخرة القاعة، ويبدأ في التعامل مع هؤلاء الشخوص المشاغبين على الركح، ويلقي القبض عليهم، ونكتشف في النهاية أن كل ما حدث على الخشبة من أحداث وحكايات وحوارات كان يدور فى مستشفى للأمراض العقلية.

وتتنافس العروض المشاركة في المهرجان على جوائز الهيئة العربية للمسرح لأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل تأليف مسرحي محلي، وأفضل إخراج مسرحي وأفضل عرض مسرحي.

كما كشفت الهيئة العربية للمسرح عن تنظيمها عدداً من المهرجانات في الدول العربية، من بينها الأردن، وهي: المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني في نواكشوط، ومهرجان لبنان الوطني للمسرح في بيروت في 16 أكتوبر 2018، والمهرجان الوطني للمسرح السعودي في الرياض في 21 نوفمبر 2018، ومهرجان فلسطين الوطني للمسرح في رام الله، ومهرجان اليمن الوطني للمسرح في عدن، في 25 نوفمبر 2018.