خواطر

نص أدبي من عبق الشام  عباسية مدوني من الجزائر

نص أدبي من عبق الشام عباسية مدوني من الجزائر

888 مشاهدة

نص أدبي من عبق الشام  عباسية مدوني من الجزائر

كنت لحن  الفرح ومعزوفة الوطن

وآن لي أن  أفيض ببوح من هذا المنبر الإنساني، وأنسج خيطا مطرزا بالامتنان والمودة والإنسانية الشاهقة لسيدة أنيقة، كانت عبر التواصل الافتراضي لأكثر من عشرة سنوات, ووجدتها وانا احقق أمنية احتضان الشام وستظل بذاكرتي عريشة ياسمين عطرة بجدائل المحبة والود والكرم وهي وطن اكتفيت به دونا عن البشر الماما ندى Nada Hanoun ، والتي كانت نعم سفير لسوريا الشامخة وان كانت زيارتي خاطفة  حتى أدحض لعنة الحدود والمسافات الآثمة لأقول:                                              بين حارات الشام العتيقة وفي تلكم البقعة النور من قلبك البهي وضحكتك الرؤوم،  كنا نمارس إنسانيتنا بشغف متناه... 

 وبين تضاريس ضحكتك الأمل طرزت منها خيط صمود وعناق المودة  .... لم نكن مجبرين على ارتداء الأقنعة بل كان وشم الوطن شاخصا والحصة الأكبر كانت العروبة ...

 عانقنا معا نبض قلب واحد ومسحنا جبين العطاء بأنامل الامتنان والفرح الطفولي احتوائك، ابتسامتك الشفيفة وحنيتك جميعها رسمت معالم سوريا نبض القلب والروح ...

كنت وكان جميع الأحبة والأصدقاء من طبع قبلة أمان على جبيني وكنت انت اليد التي حاكت برنس الأمان ... كنت لحن  الفرح ومعزوفة الوطن

 كنت الهوية  التي احتوت شغفي وجنوني ... وكنت أغنية الميلاد وانا ارتل تسابيح عشقي لأرض الياسمين ... في سوريا ومعك عانقت صوت المآذن والكنائس وهي تمجد الوجود لا غير وترفل باسم الإنسان ... كنت البريق بعيوني اللوزية ورعشة الامتنان وانا أحضن هواء دمشق واتدثر بضحكات من تقاطعت دروبهم ودروبي  من خلالك وجدت دمشق بكرا من رحمها تولد الأمنيات خصبة لتتعالى قهقهات الوجود أنى ما زلنا صامدون ونحن نوقد شموع الأمل والأماني لأضيء قناديل الذكريات وانا محملة الى وطني الجزائر بألف دعاء والف امتنان ومليون أمل وحفنة من تراب الشام الشاهقة بين أحضانها وفي خضم فرحي الطفولي سألت ملايين الأسئلة, نسجت فلسفة العطاء والوصل والكرم تلكم هي نسمة هويتنا العطرة نلتحف الإنسانية سماء وصل ونلتحم مبتسمين مسكونين بالأحلام والرجاء.... فكنت النبض والأمل والوطن