قصة قصيرة

نصوص كورونية الحياة والموت

نصوص كورونية الحياة والموت

557 مشاهدة

 نصوص كورونية الحياة والموت

#الدكتور _جبار _خماط _حسن

#الحياة_والموت

#نصوص_كورونية

 

#لماذا يخاف الإنسان من الموت ويفرح بالحياة؟

 ألا يشعر أنه يوميا في فكيه ولا نعلم متى تطبق عليه ؟

حياتنا كأس لا نعرف شرابه؟

 لا نعرفه إلا بعد تذوقه !

 إن كان طيبا احببناه، وإن كان مرا نفرنا منه !

تلك حال الحياة، نتناولها يوميا، في راسنا الحيران ؟

 وتارة مع الآخرين لعلنا ننسى مداهمته لنا !

سألوا أحد العارفين، ما هو الموت ؟

 وكيف يتمكن قابض الأرواح في هذا العالم، من التقاط ارواح الناس برشاقة، في لحظة واحدة؟

أجابهم بكل نباهة العارف، الموت كما الريح تطفئ جميع الشموع !

 وبعض الناس يعرفون موتهم متى يكون ليس بالدقة، بل بالإحساس أنه قريب جدا، وهذا ما قاله "الطيب الصديقي" في أخر حياته وهو يحاور أحد مقدمي البرامج، مبتسما يدخن السيجار، سأبني مسرحا لأنه هو الباقي، أما أنا سأموت قريبا ( أشار بيده كأنه يراه) هكذا يتعامل الشجعان مع فكرة الموت .. يعلمون أنهم راحلون إلى فضاء آخر أكثر حرية ربما، وأكثر سرية ودهشة، ولهذا يذهب وحيدا في رحلته القادمة، ينام وحيدا، التباعد الاجتماعي حتمي على الموتى، لكنهم سعداء لأنهم يشعرون أن الكثير يتذكرهم يوميا، في حكاياتهم و في نذورهم، وفي قضاياهم، وأذكر شيخنا شكسبير عرف الموت بيقين الشاعر قائلا: الموت ذاك القطر المجهول الذي من وراء حدوده لا يعود مسافر، نعم انه مقام لا نراه، يسافر الجميع اليه، مجانا، لكنه يترك حزنا وألما لدى محبيه، لأنهم يعلمون أن هذه هي رحلة الذهاب (( ONE way )) لن يعود من يرحل !

 الحياة وهم عابر؛ نبتكر طرق شتى حتى نحوله الى حقيقة خالدة، بالعلم والفن والعمل والعائلة !

 ما العالم الا أرجوحة، تتحرك كالبندول بين الحياة والموت، مستمرة، لا نعلم متى تتوقف وأين ؟