مواضيع للحوار

نعي ذاتي أسماء مصطفى

نعي ذاتي أسماء مصطفى

323 مشاهدة

وانا ارتب الملفات وجدت هذا البوح كتبته عام2007

نعي ذاتي أسماء مصطفى

#أسماء _مصطفي

رأيكم .. يهمني اصدقائي

نعي ذاتي( محكومون بالنعي)........نعي المدعو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مدعو ........ .

‏30‏/09‏/2007

أنا المدعو ..... ادعوكم لحضور نعي الموافق 17_3والرجاء إحضار البطاقات.

آل المدعو ينعون بمزيد من الحزن والآسى المرحوم بإذن الله تعالى .مدعو , وسيوارى جثمانه الثرى اليوم بعد صلاة العصر . عن عمر يناهز 38 . وستقبل التعازي في مسرح إسامه المشيني مقابل نقابة الفنانين

فنان كان بفكر إنه الفن والمسرح هو حياته كان بحب يرتشف فنجان قهوة ساده ويدخن أرجيله ويسمع فيروز .بكتب أسمك ياحبيبي ., ويقرا الجريدة وأول مايقرأ فيها صفحة الوفيات عادته منذ 15 سنه دائما لديه إحساس أن هناك أسم من الأسماء لابد أن يكون صديق أو صديق صديق , أوقريب من قريب أوبعيد , ولم يكن المدعو يتخيل أنه في يوم مدعو سيكون على موعد مع موعد من القدر يدعوه لحضور نعيه المدعو.

معقوله لآبد أن هناك خطأ ما , لالا لايمكن أن يكون المدعو هذا المنعى عنه هو أنا المدعو عني أني عايش , لاسآتصل في الجريدة المدعوه لابد من أستدراك الغلطة المطبعيه . قال نعي المدعو مدعو نفس الشارع أمنه نفس العمر معقوله ?!نفس البنايه ممكن أما نفس الأسم والشقه كمان هذا الي مش ممكن أبدا يعني أنا هيك بنعي حالي يعني على راي المثقفين ذاتي مش في نقد ذاتي , ممكن يكون في نعي ذاتي . ياسلام والناس يجو يعزوني أمنه طيب كيف ممكن أنا أعزي حالي . يازلمه عادي لاتعقدها محنا طول عمرنا بنعزي حالنا هي أجت على هاي .

ياسلام يامدعو يعني أذا قرروا فجأة و بدون سابق موعد يحطه الأنسان بموعد محكوم مع أنهاء حياته بمجرد نعي معني. وشهادة الوفاة وحصر الأرث والميراث و القبر والفاتحه على روحي والله يرحمني والله كنت منيح يالله عالقليله الواحد منا بروح وبضل مطمن ومأمن أنه بين أيدي أمينه . طيب بس والله أني عتبان عليهم واحد مهم زي وله وزنه في البلد بنزلولي نعي عادي بمقاس عادي طبعا مش عادي عالقليله يكبره شوي أيميزوه شوي عشان يلفت أكبر عدد من القراء والله لولا النعي بهمني .مانتبهتله ......شو الحكي يامدعو كنك بلشت تصدق أنه النعي المدعو أنت عنجد. شكله عجبتك لعبة عايش ومش عايش .....حي وميت طيب الحي من الميت وله الميت من الحي .......شكلي عنجد بلشت أخربط .........طيب والعمل هسه ......الساعه هلا 6 بكره القرايب والأحباب والأصحاب بس يقرأوا الخبر بتبلش الأتصالات والتعازي في المدعو إلي هو أنا . طب هسه أذا رن التلفون ورديت وبلش النواح والعزا وبلشو يعزو فيا شو بدي أقول ؟؟؟ والله حلوه عشنا وشفنا الناس بتاخد عزانا

في المهجر كنت غريبا هذا طبيعي أما في بلدي التي لاأملك فيها سوى ذكريات الطفوله وحب مفقود هربت منه لأعود أليه ألى وطن هاهو ينعاني وأنا عايش أو حي .حي أوعايش مالفرق ......لا هناك فرق, كثر هم الأحياء ولكنهم ليسو عايشين فوجودك يامدعو في شهادة ميلاد وبطاقة شخصيه تحمل عليها صورتين أنت وظلك, ياسلام أنا وظلي كنت أعتقد أن ظلي فقط يرافقني في ليلة قمريه أوتحت مصباح في شارع عام أناجيه عندما لاأجد خليلة أورفيق أشكو أليه همي في بلد كل أيامه ضباب وبرد قارص كئيب يثقل همي ويزيد من حزني فكرت لحظتها أن أهرب من الموت إلى الحياة . يااله صار لازم أستعد ل.أستقبال المعزيين طبعا لازم أحلق الحيه " يقف أمام المرآه ينظر الى وجهه ليس المرآه فقط نكرتني بل أنا ذاتي لم أعرف ذاتي معقول الهم والغربه غيرتني ألى هذا الحد أم أن الشعر الأبيض الذي بدى يغزو سواد شعر كالح السواد ليتماهى هو أيضا في شيب أحبه وأمقته في ذات الوقت . ماعلينا وهسه صار لازم أختار البدله طبعا على أساس أنه مابصير عزا بلا وجاهه ماعندي بدله سودا أصلا أنا البدله الوحيده ألي بذكر أني لبستها كانت يوم ما حاولت أطبقها للملعونه قا لولي بتحب كتير الشب لما يكون لابس بدله, ومش أي بدله لونها أبيض ........معقول شو هالزوق قلت لحالي في هداك الوقت! بس كانت موضه البدله بيضا والجزمه بيضا ولا أبيض وأنقى من هيك بنت الله خلقها وووووووووو.شو خايف تقولها لا حبيبي قولها وما تخاف من الرقابه .أي رقابه ؟؟؟؟؟!!1الرقابه الرقابه أياها ولى الرقابه الرقابه ماغيرها. مافي فرق خيو كلكم رقباء وكلكم مسئول عن رقابته.(. حلوه هاي حبيتها). والعمل بيضا بيضا شو لازم ألبس أسود عشان أبين أني حزين عحالي معقوله! ليش صحيح بفرحنا بنلبس أسود؟! مع أنه أحنا فرحانين وبعزانا بنلبس أسود مع أنه أحنا ....حزنانين. لون حزين كأيام حزننا. طب لو لبس الواحد بفرحه وبعزاه أبيض شو يعني ما ممكن يكون فرحنا بداية فرح ونهايته عزا, وعزانا بداية عزا ونهايته فرح . راح ألبسها ما لهنود أصلا عزاهم أبيض يمكن لأنهم هنود مهيك أنا زي العريس موت ,فرح, الكفن أبيض والبدله بيضا والورده بيضا وعلى سيرة الورد كانت بتحب الياسمين الأبيض وطوق الياسمين كل ما بسمعك ياماجده برضه أسمها ماجده عنجد شكرا ل. طوق الياسمين ........ظننت أنك تدركين ......وضحكتي ساخرة له .......وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجل أليك . لم أعرف وقتها بأن نزار قباني كان يعشق الأنثى ويختلف معها لربما العلاقه أقرب ألى التنافر أحيانا. مع أنني أحببتها ولم أحبب لاقبلها ولا بعدها كما أحببتها. في حضرتها أغيب في ذاتها .أه لوأنك تدركين لو وقتها كنت تدركين بأنني أو أننا لم ندرك كم ضيعنا من وقت أم الوقت الذي ضيعنا لايهم فما ضاع ضاع و ضيعني عشقي في حب لم يبقى لي منه سوى صدى كلماتك التي ترن بين الحين والحين في أذن لم تعتتد أن تسمع منك ألا كل ماهو جميل يا أجمل ما رأت عيناي . مسكين يامدعو حتى هذا الصيوان لم يكسر صمت المكان الموحش أنفاس أناس أعتادو التعازي ولكنهم غابو أم غيبو لماذا في غربتي وأنا حي غابو أما الأن وفي لحظة نعي يغيبو لماذا محكومون بالوحدة في حياتنا وفي مماتنا . صواني فارغ ألا من كرسي شاغر ها أنا ..... لم يطرق بابي .....جرس الباب غاب هاتف المنزل لم يرن هاتفي النقال .صمت تام ......معقول"

حتى صندوق البريد ....كم مرت عليه رسائل بيضاء ...... لم أتمالك نفسي على فتح الرساله على قارعة الطريق لعل وعسى أجد فيها ما يؤنسني ويواسي غربتي كانت رائحتها يفوح منها رائحة الياسمين .....كنت تختمين رسالتك بوردة ياسمين مجفف.......وهاهو صندوقي فارغ اليوم حتى من برقية نعي.

في ليلة قمرية بيضاء , السماء مظلمة إلا من قمر ساطع البياض مضاء أكثر من أي وقت , قررت الذهاب إلى المقبره لعل وعسى أجد من يواسني .....غريبة الحاله نزور القبور ونحاكي الموتى نظن أنهم سيسمعون ولكننا في طبيعة الأمر نحاكي ذاتنا نهرب من الحياة إلى الموت ولكن هنا في سكون القبور والموتى نيام, ولكن الحياة هنا الحقيقة الوحيده في حياتنا هنا, وهمنا وخيالنا هناك أما هنا بينكم يامن غيبكم الموت وغبتم عنا رحلتم دون وداع .الرحلة الوحيده التي لامجال للتقديم أو التأخير فيها أليس من الأجدر لو كان الرحيل في يوم أخر في شهر أخر. اليوم الذي أهرب فيه من الموت الى الحياة هو ذاته التي هربت فيه من الحياة الى الموت معادلة غريبه .

الغربة فرقتنا والموت يجمعنا يوحدنا كم كنت أتشائم من 30 _9 يوم نعينا هو ذاته يوم حبي الأول هو ذاته يوم فراقنا .أي صدفة هذه أي قدر مرسوم لنا اليوم واحد والشهر واحد ولكن السنين أختلفت وتباعدت . عودي فطوق الياسمين منذ غادرته لم تفح منه رائحة الياسمين .

محمود درويش ( في حضرة الغياب)

(( طاب نومكي , فانهضي وحلمكي , واروي لنا ما رأيتي

هل الموت نوم طويل ، أم النوم موت قصير ؟ تأخرتي في النوم ........ فانهضي !

قلتي لي ذات مرة : إذا مت ُ قبلك , فأدر عني الكلمات المعلبه التي أنقضت مدة صلاحيتها . .

فماذا أقول لك ياحبيبتي , في حضرة هذا الغياب الناصع , وقد أمليت عليا خطبة وداع متقطعة الزمن ....... خالية من الشجن محكمة الفوضى ولا دمعة فيها خوفا على الكلام من البلل.

لقد كانت للموتى حياة ماقبل هذا الموت , حياة أقل من حياة , وأكثر من زيارة عابره ، هنا ينظر القلب إلى الأعلى , فيتجلى ندم تخلف عن موعده , ندم على ما لم نفعل , لماذا لم نأخذ الحياة عل محمل الجد ؟ لماذا أسرعنا إلى هذا الحد .ما دامت النهاية هي الواضحه والبداية هي الغامضه .

أنتظريني مهما تأخرت , أما عشتي بدلا مني . قلتي لي : كني , ولا تخني إلا بقدر ما يقصيك الأيقاع عني , وترجعك قافية ضرورية التكرار إلي . نامي هادئة في كلامك , نامي هادئة ما استطعتي , نامي هادئة قرب نفسك , نامي هادئة وسوف أحرس حلمك , وحدي ووحدكي في هذه الساعة. ))

قبركي رخامي أبيض ونعيكي ورقة بيضاء مروسة وطوق الياسمين الأبيض الذي لطالما حلمتي بوضعه على رأس يتوج بأكليل عروس ترتدي طرحه بيضاء وفستان أبيض .....بيضاء ......بيضاء .......بيضاء .

Flash back ( ظهورها مع مزج بين مايقرأه على قبرها وبين ما كان يدور بينهم )

عم يسألوني عليك الناس كانو يشوفونا سوا ...............(ماجده الرومي).

(في غرفة موحشه على ذات الكرسي والطاوله وشمعة مازال أثر أحتراق فتيلها باق تكتب أخر رساله ..... على ذات الطاولة كتبت أول رسالة إليك وها أنا الأن أنهي روايتي بدأت هنا وكتب

لها أن تنتهي هنا .....لطالما كنت حائرا أبحث لها عن نهاية ...ولكن لم أكن أتوقع أن تكون النهايه قدرية ألى هذا الحد أخترنا بدايتها نحن ولكن النهايه فرضت علينا لم تكن باختياري. كثيرة هي الأشياء التي نرسم بدايتها ولكن في النهايه ....نهايه.

أسم بطلتي نهايه ......نهايه تشبهكي ياماجده في كل شئ باستثناء النهايه .......نهاية ماجده كانت قدريه أما نهاية نهايه هي أختارتها ..في ليلة زواجها بمن تحب ....تختار طريقا غير الذي رسمته وحلمت به طوال السنوات قررت الأنتحار .... ظننا منها أن قمة الشجاعه أن تملك قرار أنهاء حياتك بيدك . لماذا رحلت نهايه وتركت ورائها سؤال ........مامن أحد بمقدوره الأجابة عليه سواها وسواكي ......لماذا رحلتي .

لماذا ندعو لمن نحب أن يجعل موتنا قبل موتهم ......هل نحبهم إلى هذه الدرجه أم أننا نحب ذاتنا إلى هذه الدرجه لدرجة أننا نخاف عليها أن تذوق لوعة الفقدان فنتمنى موت ذاتنا قبل ذات من نحب .......لربما.

حتى في هذه أنانية الأنا باينة وحاضره عندما نحب ...تحضر الأنانيه وعندما نحلم تحضر أيضا وحتى و في مماتنا هي حاضرة بقوه ...لم أتمالك أنانيتي عندما قلت لك بأن لامستقبل ... لي في هذه البلد وقررت الرحيل .أناي كانت أقوى من حبي أنايا فيكي .

كنت تحلمين أن تكوني راقصه ....... كنت أقرأ لك ما كنت أكتبه ... كنت ترقصين على شعر لم ترافقه أي موسيقى سوى موسيقى الشعر أي أحساس مرهف يجعل روحك تسبقك وترقص .....وترقص كفراشة تداعب وتلهو مع فتيل شمعة ذابت أحتراق ولوعة على فقدانك ياحبيبة العين والروح.....رحتي بلا وداع ....لمن شعري بعد الأن .....لمن رسائلي بعد الأن ...كنت في السابق أنام وأفبق بأنتظار غد مشرق يحمل أليا بشارة خير بأنتظار رسالة منك تؤنس وحدتي في غربة لم تزدني سوى غربتي أكثر وأكثر عن ذاتي التي لم أعد أعرفها كما كنت .

أحيانا بأيدينا نقتل أحلامنا .....لم أكن أتوقع أوأحلم بأن يأتي اليوم الذي تقتلنا أحلامنا....نحن بسطاء وأحلامنا بسيطه والأبسط من كل ذلك هي الحياه لاشئ يقهرك أيتها الحياة سواك ياموت . بالمناسبه الحياة أنثى والموت رجل ..فهل النساء يقهرن الرجال في الحياة فنقهركم نحن في الموت ؟؟؟؟؟

لم أكن أتخيل أن ذات القلم الذي لم يجف حبره يوما وأنا أكتب الرسائل إليكي ......هاهو الأن ينعاكي ويخط نهايتكي وأتمنى ألا يجف هو أيضا فدموعي جفت لدرجة أن بكاي عليكي بلا دمع يبلل مقلتي التي لم ترى فيكي إلا ماهو جميل.

مازلت أذكر أول يوم ألتقيتك فيه أول سلام أول مصافحة كانت خجله لم أستطع النظر في عينكي ليس خجلا مني بل خوفا عليكي من النظرة الأولى أن تلقي عيناي عليكي مايخدش طهرا عذري و حياء لم أتمالك نفسي أمامه سوى مزيدا من الحرص والأجلال على فتاة لم تتفوه بأي كلمة .ولكني أحسست خجلكي من أطراف أرتعاشة أصابع لم تعتد السلام على أناس كثر . صمت خيم على تلك اللحظه سكون كل شئ .

ولكنني من رعشة أطراف أصابع سلامها عرفت ماقالته ,من مشيتها أحسست بها ....منذ اللقاء الأول .... حتى أخر رساله .....لم تقل يوما أحبك ولكنني في كل رسالة كنت أقرأها كنت أقرأها , بين الفواصل بين كلمة وأخرى كنت أقرأها ...( أمس ألتقينا فلا كنا ولاكان ........ياصاحب الوعد خلي الوعد نسيانا . ( فيروز).

ولقاء تلو الأخر ولالغة بيننا سوى لغة العيون ... وكما توقعت كانت خرساء ...كنت أعتقد أن هول اللحظه أخرستها عن التعبير أكتشفت أنها لاتجيد في التعبير سوى نظرات لم تزدني سوى حرقة عليها كلما ألتقت العين بالعين .

ماذا أحببت فيها , سؤال لطالما سألوني أياه والأجابه هي أحب فيها كيف تحبني هي فيا . أحب صمتها الدائم الذي فرضته الأقدار عليها . كنتي لي الأبنة التي تمنيت أن أنجبها منك , كنتي لي الحبيبه التي وددت أن تحبيني للابد ,كنتي لي الصديقه التي صدقتني الوعد وبقيت على الوعد الى أن راح الوعد نسيانا, كنتي لي الأم الحنونه رحلتي دون قولي وداعا ...كما كنتي تختمين رسائلك ..وداعا ألى وداع رسالة أخرى . والأن لا وداع ولا رساله .

حبيبتي ها هي رائحة الغرفة يفوح منه الياسمين .وزرعت على قبرك ياسمينه . وأعدك كلما مررت ببائع ياسمين أن أشتري ياسمينه وأهديها عن روحك لكل من يعرف معنى الياسمين . كما علمتني أياه

كنت أنا نيا الى هذا الحد !!!!, أم كنت أحب أنا يا , حلمي, مشروعي, أيا كان الهدف في خياري للبقاء بعيدا عنك طوال هذه المده. وها أنا الأن ضيعتك وضيعت حب لم أستطع طوال هذه السنوات أن أستبدله أنهيه حتى بموتك هو باق فما كان بيننا كان . أتذكرين كم حلمنا معا .على هذه الطاوله والشمعة بيننا وكأس نبيذ يفوح منه عتق العنب قرأتي أول قصيدة غزل فيكي ورددت علي برسالة وكتبتي لي حينها .معقول هل أنا جميلة ألى هذا الحد ؟؟ كيف لك أن تقرأني بكل تلك الشفافيه مع أنك لم تعرفني من قبل . لديك قدرة عاليه على قرأة الناس بصدق عال. وهذا يخيف ويطمأن في ذات الوقت .

ربما ياحبيتي لم يصل حب كل منا للأخر أن يحل حبيبه محل الأنا الأخر فلو وصل حبي لكي أن يحتل مكانة الأنا الأخر فيا , لما غادرت أصلا لربما وقتها أنتي تبعتني أيضا . لربما ..... وربما وما بينهما ضعت وضعتي وضاع حب لم يكتب له سوى أن يظل مروسا على ورق .

أذكر رسالة العتاب التي بعثتها لي ولم تختميها بوداعا ألى وداع رسالة أخرى كما عودتني , أحسست يومها كم أنا .... عذرا لاأستطيع قولها . أعرف بأنك وقتها كنت تشعرين بأنني غائب عنك ,نعم .....أنقطاعي عن مراسلتك لمدة شهرين لم يكن من سبب سوى ما كنت تحسين به لم تعاتبيني مباشرة ولكنني قرأت عتابك بين جمل .فأنا معتاد على قرائتكي في فرحك وفي حزنكي أيضا . فاعذري قلبا حيد عنكي وانطوى ربما محاسبة النفس قليلا ,أحيانا يحتاج المرء منا للجلوس مع ذاته والبعد حتى عن أحب الناس الى قلبه ,بس بصراحه حسك في مكانه.

تكلمنا مرارا أن أجمل ما في الحياة أن يحيا المرء فيما يسمى بحالة الأنخطاف أدرك أنك لطالما عشتها أثناء رقصك , أنا أيضا أعيشها عندما تحيا كلمات قصائدي فيا. ولكن ما أ صعب حالة الأنخطاف تلك عندما ترسلنا إلى رحلة الموت ندخلها ولانخرج منها . فلماذا ياموت أحببتها أكثر مني فا ستعرتها مني ,لا بل أختطفتها مني .

لم أكن أتخيل أني في يوم ما سأعيش حالة أنخطاف مع سواكي... نعم أعترف بذلك ... كانت تشبهك في كثير من الأشياء إلا في شىء واحد لم تستطع أن تحتويني ربما لم أقرئها كفاية لم تفهمني كفاية ولكنني أحببتها ,لربما يهىء لي أنني أحبها أستلطفها أفتقدها أحيانا ,مشاعري أختلطت ,ماعدت أعرف نفسي كما كنت أعرفها . ألتقيتها صدفة في أحدى دور عرض السينما ,كنت برفقة أصدقاء لفت أنتباهي ’فتاة تجلس وحيدة ,جميلة ليست ببالغة الجمال ولكنها جذابه تستهوي أي أحد لاستكشاف هذا الحزن الذي كان باد على محياه طوال فترة الأنتظار قبل دخولنا الى السينما ظنننت أنها تنتظر أحدا ما ولكنها كانت ترتشف شرابها في أسترخاء تام لم يبدو أنها تنتظر أحدا , وعندما دخلنا كانت تذكرتها بجانبي ,الصدفة تلعب أحيانا في حياتنا ما نريده أن يكون ,وكان بيننا ما وددت له أن يكون ,