مهرجان حماة المسرحي الثاني والعشرون

نيكاتيف يفتح الستارة إيذاناً ببدء عروض مهرجان حماة المسرحي

نيكاتيف يفتح الستارة إيذاناً ببدء عروض مهرجان حماة المسرحي

1981 مشاهدة

نيكاتيف يفتح الستارة إيذاناً ببدء عروض مهرجان حماة المسرحي

العرض عبارة عن مرايا بداخلنا جميعاً

شهدت دار الأسد للثقافة والفنون بحماة يوم الثلاثاء 14 كانون الأول 2010 انطلاق عروض مهرجان حماة المسرحي في دورته الثانية والعشرين، بالعرض المسرحي «نيكاتيف» لفرقة معاهد اللاذقية، نص وإخراج الفنان نضال سيجري.

الموسيقى الحركية، تحطيم الزجاج، إطار الصورة التي لا تكتمل، الحصان مع عاملة التنظيفات، التركيبية في الكلمات، الربط السياسي والإخباري، التتابعية بالأزمنة، الغناء، البحث عن الرأس، الزوجة المقهورة، الغائب الذي مسه المرض، والمصور الأعمى، كلها دلالات تمثلنا جميعاً، هذا ما قاله الفنان الياس الحاج عضو لجنة المناقشة العروض بالمهرجان، والذي تابع بالقول::

 العرض له علاقة بتركيبة مسرحية وفلسفة بعيدة عن التنظير والمباشرة والاعتماد على الشد الذي يقطع الأنفاس، العرض خرج من الوعي إلى اللاوعي وهو تنبيه عن مرايا بداخلنا جميعا..

 أما الناقد المسرحي جوان جان فقال عن العرض: «لا يمكن أن نفصل العرض عن تجربة فرقة المعاهد في اللاذقية والحراك المسرحي الجامعي، فالمخرج نضال سيجري وضع نفسه في ورطة منذ البداية عندما اختار مستشفى الأمراض العقلية مكاناً لشخوصه وأحداثه، وهناك تجارب كثيرة في المسرح اختارت هذا المكان كالعنبر رقم ستة، وغالباً ما يكون سبب هذا الخيار رغبة صاحب العمل الهروب بعمله لسؤال، هل العرض يخضع لشروط المنطق أولا يخضع؟ في البداية العمل سار في هذا الاتجاه من خلال حواراته غير المترابطة، جمله القصيرة المبتورة التي لا تصل بنا إلى أي مكان وأي هدف، أما في الجزء الثاني من العرض فقد أخذت الصورة تتغير، انتقل العمل من حيز العبث في الحوار والأداء إلى حيز الواقع وأخذ يغوص في ماضي الشخصيات الذي أدى بها إلى هذه النتيجة، فتعرفنا إلى ماضي عدد كبير من الشخصيات، وبذلك جمع العمل بين كثير من الثنائيات، بين العبث والواقع، وبين الكوميديا والتراجيديا، فالعمل بدأ كوميدياً واستمر كذلك لكنه في النهاية انتهى بشكل آخر إلى التراجيديا التي وصلت بنا إلى مرحلة المأساة، حتى على صعيد الأداء لم تأخذ الشخصيات المنحى الواقعي وانتهت بقمة الواقعية والإنسانية والعمق.

 

من جهته تطرق المخرج المساعد هاشم غزال- نيابة عن المخرج نضال سيجري - قائلاً: «لدى الفنان نضال سيجري مشروع هو مسرح المحافظة وإلقاء الضوء على المواهب الشابة المتواجدة في المحافظات السورية، فكانت البداية من اللاذقية مع المسرح الجامعي، حيث بدأ بإقامة ورشات عمل في المسرح الجامعي منذ أربع سنوات، ومن خلال هذه الورشات تم اكتشاف مجموعة من المواهب الشابة، التي تعاون معها لإنتاج أول عمل مسرحي للفرقة كان بعنوان "صدى" ومن ثم قمنا بورشة عمل لكتابة مسودة نص مسرحي وهو عرض "نيكاتيف"، وكتب هذا العرض لمجموعة شباب في اللاذقية بالاسم، بمعنى كتب الدور بناء على شخصيات الفرقة، وورشة العمل أنتجت هذا العرض الذي يتغير ويتجدد بشكل مستمر، وفي كل مرة نضيف تعديلات على العرض..

 

تجدر الإشارة إلى أن العرض من بطولة: رغداء جديد، بسام جنيد، نجاة محمد، مصطفى جانودي، الحسن يوسف، هيثم ديب، هاشم غزال، إضاءة: عماد خدام، صوت: قيس زريقة، مساعد مخرج: سوسن عطاف.


 كانون الأول 15- 12 - 2010

عروة الأزن - حماة

اكتشف سوري

 

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية