مواضيع للحوار

هل نحن في حاجة إلى مسرح جديد شكلا ومضمونا

هل نحن في حاجة إلى مسرح جديد شكلا ومضمونا

566 مشاهدة

منصة إضاءات في المسرح المسرح جهوي سيدي بلعباس  

#في العدد الثامن من منصة " إضاءات في المسرح " للمسرح الجهوي سيدي بلعباس، أرض الياسمين – دمشق تغدق علينا مجدّدا بإحدى إسهامات أبنائها، وهذه المرّة مع الكاتب " محمد منير الزعبي" الذي يحمل لنا في جعبته الكثير من الأسئلة التي تواجه الفن الرابع ( المسرح) وهذا ضمن طرحه عديد الإشكاليات التي وجب التمعّن فيها والوقوف عندها حتى يمكننا أن نحقق كيمياء الوعي التي تطرحها ورقته، بخاصة في كنف ما يواجه المسرح من تحديات ورهانات ضمن سؤال جوهري : هل نحن في حاجة إلى مسرح جديد ( شكلا ومضمونا ) ؟

من منطلق السؤال العام الذي استهلّ به جملة أسئلته :

المسرح العربي وثنائية العلاقة بين تخلف المعطى الفكري وتميز المعطى الأدائي إلى متى ؟

• محمد منير الزعبي من سورية مواليد 1967 كاتب ومدرس يعمل في حقلي ( التدريس والحقول المعرفية والثقافية ).

• عضو مركز الدراسات ورئيس قسم التنمية الثقافية فيه

• عاشق للغة العربية وعلومها وآدابها وتاريخها وكذلك للفلسفة وتطبيقاتها التربوية لاسيما علم الهندسة النفسية ( البرمجة اللغوية العصبية N.L.P ).

• جل اهتمامه بقضايا الفكر الديني وارتباطها بالتطور وقضايا العلم المعاصر .

المسرح العربي وثنائية العلاقة بين تخلف المعطى الفكري وتميز المعطى الأدائي إلى متى ؟

هل يمكن قبول الحديث عن العولمة والانفجار المعلوماتي والفضائيات والعصرنة وتجليات الحداثة كتحديات ينبغي على مسرحنا مواجهتها وهو لا يزال غارقا في إشكاليات تفصل بينه وبين الغياب شعرة ؟! .

 عندما نتحدث عن المسرح بوصفه ظاهرة تمثل قدرة على خلق وبلورة ومواكبة التحولات في العالم وتحدياتها اللامتناهية فإن الحديث عنه يفرض علينا تعاطيا مع المسألة المطروحة على بساط البحث والذي من شأنه أن يوصلنا إلى الأسئلة التالية :

* هناك تجارب مسرحية تطفو على السطح ولكنها سرعان ما تنحسر وتتلاشى ، لأسباب تتعلق بظاهرة التغييب للمسرح ولغيابه، هذا النوع من التجارب قد يؤسس لتلازم بين تخلف المعطى الفكري وتميز المعطى الأدائي للعمل المسرحي والذي من شأنه بسبب طول الاقتران أن يفعل فعله في ظاهرة انحسار عظمة المسروح ودوره في حياتنا. ترى هل نحن بحاجة إلى مسرح جديد ( شكلا ومضمونا )، نقدمه بأسلوب يتناسب وطبيعة الحقبة التي نعيشها لإصلاح ما تصدع من بنيانها، وتمتين ما وهن منها، وسد ما تفتح من ثغرات في مفاهيمها، وعرض مضمونه بأسلوب أكثر جدة، وأيسر فهما، بحيث لا يكون استبدالا ولا تجاوزا لمبادئه النبيلة وغاياته الإنسانية.

* لماذا تراجع مسرحنا عن جمهوره ؟

* هل يمكننا الحديث عن التحديات التي تواجه مسرحنا في غياب الظاهرة المسرحية نوعا ما ؟

لقد تأطرت الظاهرة المسرحية غالبا وللأسف في عروض المهرجانات والمناسبات، ولا ريب أنه لا يمكن التعويل عليها في تأسيس ظاهرة مسرحية مجتمعية تستمد حضورها من تراكم فعلي في المسرح ومن نتاج مسرحي كلل حضوره بترشيحه للمشاركة في هذا المهرجان أو تلك المناسبة والسؤال ههنا :

* ما هي السبل التي نستطيع من خلالها أن نعيد للمسرح ألقه ورؤيته وتوجهه ونوعيته وجديته بحيث يصبح لغة تواصل حي وتفاعلي بينه وبين جمهوره بدافع ذاتي لا بدافع تبعي ؟

* لماذا لا يوجد في عالمنا العربي مركزا موحدا مستقلا تشاركيا للأبحاث المسرحية يؤسس لمسرح نوعي متنوع لباحثين من عمالقة المسرح العربي يمتلكون قراءات فكرية مسرحية من شأنهم إضاءة المسرح وجمهوره باستمرار برؤاهم الفكرية المتنورة الأصيلة ؟

* ألا تتطلب طبيعة المرحلة التي نعيشها أن نولي الطفل في المدرسة والمجتمع قدرا من اهتمام مسرحي توعوي مستمر ؟ وأسئلة كثيرة لم تسأل بعد .