مواضيع للحوار

همسة محبة للعشاق بيومهم العالمي ..المسرح الحياة

همسة محبة للعشاق بيومهم العالمي ..المسرح الحياة

1388 مشاهدة

مرت العيون على الأسطر ولملمت المعاني ..ضمتها لصدر عشق الحياة ..فكان الإيقاع الراقص خبز الحاجة للمسرح ..للحياة ..للحضارة الإنسانية الاجتماعية ..لنحتل الصفوف الأولى ..فنحن بحاجة للمسرح ..باستثناء مسرح الساسة والإرهاب ..وأصحاب الدكاكين وبضاعتهم الفاسدة والمفسدة..

المبدعون الجميلون يقرءون بالبصيرة قبل البصر .. هم منارة الشواطئ الآمنة الحرة .. لا شواطئ الهجرة القاتلة ..واستنزاف الطاقة الشبابية ..كشكل آخر للتجريد ..فن تشكيلي أغرى الجميع بالمشاركة ..وتوزيع الألوان بسكين ..تقنية العصر العقائدي ...

أجل نريد المسرح ..رغم الحمرة التي طغت على المقاعد الخالية..نريد السجادة الحمراء لتقبل خطوات المسرحيين يحملون خبز الجياع للمعرفة ..ابتسامة مجد ..وضحكة كرامة..وتصفيق أيدي زرعت الخضرة مشاهد تخرج من قاع الأرض ..توزع ثمار المتعة ..ووسائد الفائدة..

أجل نريد المسرح ..قراءة متأنية للواقع .. قبول الآخر المختلف ..احترام الرأي الآخر ..عدم إلغاء الآخر ..وأن الحقيقة لا يملكها فرد بعينه ..وأن الحوار ليس حلبة صراع ..بل قبول وارتقاء ومحبة وسلام ..وأن لا ينوب أحد مكان الله في إطلاق الأحكام ومحاسبة البشر ..وأن الدين لله والبلد للجميع ..اقتراح ليس إلا ..

أجل نريد المسرح ..لسان حال العائلة البسيطة تقول مستغربة مندهشة:" هذا الأسبوع لم نذهب للمسرح"..

أجل نريد المسرح ..لنعيد الخضرة لحدائق البلد ..مرتع الطفولة ..والمساحة الآمنة لحوار الورود ..وحرية العطر يرقص بفضاء الجمال ..يستنشق عطره الإنسان بلا قيود ..

أجل نريد المسرح ..ونريد الجمهور ..ونريد الفن الممتع النافع ..لن نلغي العلوم والمعارف تحت حجج واهية ..مبررة..لفعل منقوص ..بل نريد إعادة النظر بالتراث الذي لولا تراكمه لما وصل لنا آخر منجزات العلم والتكنولوجيا المنضوية تحت يافطة علم الإنسان ..والأرشيف الإنساني ..

أجل نريد المسرح ..كما من الضروري أن لا يغيب عنا أن المسرح يريدنا بنفس الحاجة والضرورة للرقي بالروح وسموها بفضاء الإنسانية والعولمة الإيجابية ..كما يهيم العاشق بمعشوقه..ويناديه يا أنا ..هكذا يصح العشق ..

وهكذا أغتنم الفرصة المناسبة لأطل عليكم بهذه الهمسة من عاشق يحاول الاستقواء على المرض بدعائكم ..والأمل يحدوني للتفاؤل بالتعويض عن التقصير الذي لا حول ليَّ فيه ولا قوة..ويكون أمامك الأخبار الطيبة عن نهوض طائر الفينيق من رماده ليتألق المسرح السوري العربي بمشاهد الفرح والبناء ابداعا وجمال ..

وكل عام وأنتم والمسرح عطاء الخير

                                                                       

                             كنعان البني - سوريا

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية