قصة قصيرة

وتنثر الاقحوان

وتنثر الاقحوان

481 مشاهدة

وتنثر الاقحوان ...

الأديبة القاصة #إيغار _كنيفاتي ...

إنها الساعة الثالثة ظهرا، الساعة القابلة للهذيان تحت لهيب الشمس الحارقة

تذكر حين مددت يدك لي و أنت تقول : لا تتوقفي عن الرقص، غجرية الملامح، خلخال عريض و وشم على الرقبة وكحل عربي و جنون بلا حدود  ...

حينها كان الهذيان قابل للتمدد ليصل إلى مأساة وطننا،

رأيتك تسحب يدك ببطء ..

لا شيء يشبه وطن يحمل بين طياته ذكريات وطن جريح ..

و ذكريات أمل و ذكريات حب مضى ..

أتعلمُ ذاكرتُك أنني أنا من صنع لك عشباً أخضر لتنام عليه ؟!

حينها كنت تضع الوطن تحت ابطك و تطوف به لتنثر الاقحوان ...