الــــمـــســـرح الــجــهـــوي لولايــة ســـيــــدي بــلـــعبــاس
" رمـــــيــــدة" عــــمـــل مــــســـرحــي مــفتـــوح لـكـل الــقراءات
مـــن مــــاشـــاهو
المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس سينفتح قريبا على عرض مسرحي من المنتظر أن يرى النور في القريب العاجل ، انه عرض " رميدة" المستوحى من الحكاية الشعبية " بقرة اليتامى" .
العمل المسرحي الذي سبق وعمل عليه الحكواتي " ماحي مسلم صديق" ، حاليا يشرف عليه الممثل المسرحي المحترف " قادري محمد" مخرجا ، ليشرف على الممثلة الشابة الواعدة " عدنان وهيبة" التي سبق لها أن عملت في الحقل المسرحي نذكر من بينها عرض " نفسي نفسي" مع" بوعجاج غالم" و" يمينة" مع " محمد آدار".
وحسب السيد " قادري محمد" فقد صرح لنا أن ذات الممثلة تملك العديد من المواهب الخام لاسيما حبالها الصوتية ، وحسب تجاربه المتعددة فانه يسعى لتفجير تلكم المواهب لدى " وهيبة عدنان" التي أبدت انسجاما وتفاعلا مع العرض المسرحي " رميدة" الذي أكد لنا فيه السيد " قادري" أن القصة مفتوحة لكل الفئات وهو على يقين بأن المسرح عنصر موحد ، إلا أنه من الناحية التقنية في عرض " رمـــيـــدة" ركز على دعائم وأسس المونولوج ، مع الأخذ بعين الاعتبار فئة الأطفال التي تملك من الميزات الحسية ما يجعلها تتفاعل لاسيما تعويدهم على تقنية الإصغاء ، فالطفل معروف بالمتابعة البصرية وبالذكاء لذا بات لزاما التركيز على حمل الطفل على التفاعل بعيدا عن العروض الجوفاء الخالية من المتعة والحكمة.
والعمل على حقل الحكاية الشعبية ليس بالأمر الهين ، فهو عودة للأصل وحنين للماضي مع حكايات الجدات " حاجيتك ، ماجيتك..."
إن عرض " رميدة" وحسب ما تابعناه ميدانيا من خلال التدريبات فهو يدخل في أسبوعه الثالث ، وثمة تقدم ملحوظ من حيث التركيز على النص ، والحركة لاسيما المقطوعات الغنائية المتناغمة مع العرض المسرحي .
وعرض " رميدة" في مجمله مفتوح على العديد من الشخصيات والأحداث التي تحمل المتفرج على عنصري التشويق والمفاجأة ، الأمر الذي ركز عليه المخرج " قادري" في إشرافه على الآنسة" عدنان وهيبة" وتقنيات المونولوج.
أما السينوغرافيا فقد أسندت للشاب " عبد الجواد عبابو" وهو في وضع اللمسات الأولى في تنسيقه بين العمل المسرحي والتقنيات المعمول بها ، وتجدر الإشارة إلى أنه أول عمل سينوغرافي يسند إليه للكشف عن مواهبه وميولاته الإبداعية.
وعليه ، فان عرض" رميدة" من بين العروض التي تحمل المتفرج على المتابعة في انتظار حل الحبكة الفنية التي يبقى المتتبع مترقبا مع الجماليات الموضوعة حيز العمل المسرحي.
بقلم / عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر
التعليقات