المسرح الجهوي لسيدي بلعباس
مغامرات الماكر... تصنع الفرجة
ركح المسرح الجهوي انفتح على مدار أربعة أيام متتالية على عرض " مغامرات الماكر" تأليف السيد " أحمد خياط" وإخراج " قادة بن سميشة" ، العرض الذي عرف توافدا جماهيريا لا نظير له ، المميز فيه إقبال الأولياء عليه مصحوبين بأطفالهم للاستمتاع بتلكم المغامرات التي صنعها الثعلب والذّئب وجمع الممثلين الذين تقمّصوا أكثر من دور على لسان الحيوان لإمتاع الحضور وتحصيل الفائدة التربوية جرّاء لوحات العرض المسرحي .
بعد أن خاض الممثلون غمار العرض الأول الأسبوع المنصرم، تحرّروا من قيود العرض الأول ليطلقوا العنان لأنفسهم على الخشبة.
" مغامرات الماكر" كان فرجة متناهية بحكم أداء الممثلين والسينوغرافيا المنتقاة بدقّة مع موسيقى مختارة بعناية على مستوى لوحات العرض الذي كان شكلا ومضمونا ممتعا على الرّغم من استعمال اللغة العربية الفصحى به ، إلا أنّه قد شدّ إليه الحضور بشكل خاص الأطفال وأغلبيتهم قد ردّدوا بعض المقاطع بحكم تردّدهم على المسرح وتعوّدهم على الممثلين .
المميز في العرض الرابع بعد العرض الأول استضافة أطفال المركز الاجتماعي المتخصص في حماية الطفولة من بلدية سيدي إبراهيم الذين استمتعوا بالعرض وترك في نفسيتهم أثرا ايجابيا ، إذ أنّ أغلبيتهم كانوا محظوظين بحكم دخولهم فضاء المسرح الجهوي والتعرف على الخشبة ، والتمتع بعرض مسرحي كامل من حيث جميع الأسس من ديكور، ممثلين، إضاءة وموسيقى.
كما أبدوا إعجابهم الشديد بـــ "مغامرات الماكر" ومنحت لهم فرصة الاحتكاك بالممثلين
بعد إسدال الستار عن العرض والتعرف الى المخرج والمؤلف مع أخذ صور تذكارية ، الأمر الذي يكرّر في أكثر من مناسبة من لدنّ إدارة المسرح الجهوي لمنح الفرصة لمثل هته الفئات من التواصل مع العمل الفني ، فتلكم المراكز في مسيس الحاجة لمدّ جسور التواصل مع الجانب الفنّي لإخراجهم من الرّوتين المعتاد ومساعدتهم بشكل غير مباشر في منحهم رؤى مستقبلية .
بقلم : عباسية مدوني-سيدي بلعباس- الجزائر
.jpg)
التعليقات