أعلام الموسيقا الحمويون ... ودورهم في تأسيس الفن الموسيقي في الإذاعة السورية
غالب صواف
الفداء - ثقافة
الاثنين :17-1-2011
اختتمت مؤخراً فعاليات مهرجان العاديات في حماة، الذي يقام كلّ عام بمحاضرة ماتعة قيّمة عن مطربي حماة في القرن الماضي، ألقاها بأداءٍ بارعٍ الدكتور /نبيل اللوّ/ مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون"سابقاً" والباحث الموسيقي والمحاضر في جامعة دمشق، وهي مسك الختام، في هذا المهرجان السنوي الهام. الذي يسلّط الأضواء على مواضيع ثقافية، وأدبيّة وعلميّة هامة، ويقوم بتكريم رجالات حماة المميّزين في كافة المجالات.
وقد شهد هذه المحاضرة، حشد كبير من مثقّفي حماة، حيث امتلأت بهم صالة دائرة الآثار بحماة "المتحف الجديد".
استمرّت المحاضرة مدة تسعين دقيقةً، دون أن تروي ظمأ الحاضرين والمهتمّين، وذلك لغنى البحث المطروح، الذي لم يسبق الخوض فيه والحديث عنه في السابق سواء في حماة أو في الإذاعة السورية.
وكنت قد طرحت منذ ثلاث سنواتٍ إقامة ندوةٍ حول هذا الموضوع، لأنّ محاضرة واحدة لاتكفي لتعطي هذا الموضوع الكبير والهام حقه، وهذا ماأجمع عليه كثير من الحاضرين والمهتمّين، وأن تكون أعمال الندوة المقترحة مادة أساسية من مواد معهد نجيب السرّاج، الذي أقامته وزارة الثقافة في حماة.
الفنان القدير نجيب السرّاج- يأتي على رأس فنّاني حماة منذ الخمسينيات، الذين نذكر منهم: «غالب طيفور-توفيق حمدون- أحمد مهدلة- أمين الكيلاني- سعيد الترمانيني- ظافر إمام- بدر الدين حلبيّة- خالد السهيان- عمر النقشبندي- سري طمبرجي- أحمد أوبري- بديع العوّير- محمد الريّس- عبد الكريم الكيلاني- موفق يعقوب آغا- يحيى السرّاج- مسعف جبور- مصطفى العجم...! وغيرهم.
وهؤلاء الفنانون منهم من بقي في حماة، ومنهم من هاجر إلى دمشق، بعد افتتاح الإذاعة السورية.
وأقول بهذه المناسبة: إنّنا بحاجة ماسّة إلى أرشيف يجمع ويوثّق الأعمال الموسيقية الموجودة في الإذاعة السورية والإذاعات العربية، وفي مكتبات وبيوت المهتمين بالموسيقا والغناء من أبناء مدينة حماة، حيث كانت تقام سهرات السمر والغناء والطرب.
وأقترح أن يشارك في الندوة:
1- الدكتور /نبيل الّلو/ مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون والباحث الموسيقي المعروف.
2- الدكتور /أحمد حلواني/ مدير عام الإذاعة والتلفزيون ومعاون وزير السياحة سابقاً.
3- الباحث /صميم الشريف/ وهو باحث، وله كتاب عن هذه المرحلة.
4- الفنّان /أمين الخيّاط/
5- الباحث /إحسان الشيشكلي» المستشار السابق في وزارة السياحة.
إضافة إلى بعض الباحثين من حماة.
على أن تشارك في هذه الندوة الجهات الرسمية، والفعاليات الاقتصادية، والوزارات المعنيّة «وزارة الثقافة- الإعلام- السياحة» ومجلس مدينة حماة- ونقابة الفنانين- وجمعية العاديات- وكلية الآداب، والجامعات الخاصة، والمؤسسات المهتمة بالثقافة والفنون- كمؤسسة عثمان العائدي- ودور النشر في حماة ودار طلاس...إلخ
وكلّنا أمل أن يلقى هذا الموضوع الاهتمام والتنفيذ.
.JPG)
التعليقات