أقامت مديرية الثقافة بحماة أمسية أدبية شبابية بعنوان "ضياء الحروف"
شارك فيها كل من المواهب الأدبية ( أ.محمد تلاوي - وائل بكور - رغد الجاجة - أمير حجازي - آية طريف ) حيث أضاءوا بحروفهم الأمسية وقدموا نصوصا غزلية ووجدانية ووطنية أعجب بها جمهور الحضور .
وختام الأمسية كان مع الشاعر ياسر المحمد والشاعر محمد حيان الأخرس حيث قدما مقطوعات جميلة من الشعر .
كل الأماني بالتوفيق لشبابنا الموهوب وعلى أمل مزيد من التقدم والإبداع.
موقع المهرجانات العربية ..
ينشر مشاركة الأديبة الشاعرة الموهوبة آية طريف متمنيا لها المزيد من التألق والنجاح ...
- مساء الخير
بداية أتقدم بالشكر إلى عائلتي و صديقاتي و إلى كل من حضر، و أتوجه بالخصوص إلى المخرج المسرحي الأستاذ كنعان البني الذي أراه أبا لموهبتي كتابة و تمثيلا.
و بعد .. سأقرأ عليكم ما قطفته ذاكرتي من ملف عامي السابع، و هو أول ما خطته أناملي يوم كانت غضة ..
سمعتك وتحدثت
و قلبك لمست
رسمت ضحكتي
و أنا غنيت و بكيت
و قلت لي يا طالبتي
يا أحلى وردتي
تعالي و زوري بيتي
و غني لي غني
حتى تكتفي
و لحن الشجر
أغنية القمر
- الخاطرة التي مضت، و كما قلت سابقا هي أول ما كتبته في حياتي، يومها داهمني صوت له رهبة الرعد يأمرني بأن أكتب، أن أعبر، و أن أخرج كل ما أشعر به تجاه معلمتي، و إلى اليوم بعد مضي عشر سنوات على حادثة عرجي إلى سماء الأدب، كان صدى الصوت يتردد داخلي بلا توقف، يتبعني كظلي فأتقيأ حروفي قسرا، و على حين مداهمة ولدت قصيدة نثرية بعنوان:
- " اكتفاء "
كنت موجودا دوما
بين طبقات صوتي
في أنغامي خبأتك
عند البطينين و الأذينين وسط قلبي زرعتك
في دفاتري الفوضوية
عند نهاياتها كتبتك
و في سهد الليل شكيت بعدك و بكيتك
سميتك باسمي و بابتهالاتي أحطتك
و رأيت فيك ما رآه قيس في ليلاه فتغزلتك
كسرت المرايا خوف أن أرى هالات عشق تحيط بي
خفت أن أكون قد نسبت لك لحظة " زلة شعور "
هاجرة عائلتي و هويتي
إليك منتمية و بك مكتفية
خشيت أن أتهم بخيانة الخبز و الملح
لكنني تذكرت أن صيانة الحب أرفع شأنا
فكيف إن كانت صيانة حبك أنت
ليس كسواه
متفرد بالتميز
مفهم برهافة الحس
و بجمل عشق راجفة
بنظرات واجفة
يكفي له مكرمة أن يكون لك أنت وحدك
يا طيفا خفيفا يظل قلبي كسحابة مشتاقة لمعانقة اﻷرض بقبلة مطر
كشجرة تحفظ تحتها عاشقين
و تنشر من عبق أوراقها ألحانا
تسافر بالمستظلين إلى بر الأمان
فيا أنت
يا من وضعت لسمائي الحالكة نجوما
و توسطتها و سميت نفسك قمرا
" وتستحق "
بالله عليك أما آن للأيادي أن تتعانق
أما آن للقاء أن يكلل بالتمام
فو الله قد قضمت أظافر الحب شوقا
و قد ضاق مني ذرعا
و لن يستطيع معي صبرا
تعال ...
فهو غير مكلف بالتحمل