أخبار فنية

أمسية موسيقية  تراثية لمنتدى الاثنين الموسيقي

أمسية موسيقية تراثية لمنتدى الاثنين الموسيقي

2321 مشاهدة

أمسية موسيقية  تراثية لمنتدى "الاثنين الموسيقي"

منتدى "الاثنين الموسيقي" بالتعاون مع مديرية الثقافة في "حماة" أقام مساء يوم الخميس 11/2/2010 أمسية موسيقية في صالة دار الأسد للثقافة والفنون، أحياها منتدى "الاثنين الموسيقي" بحضور جمهور كبير من مختلف الأطياف الاجتماعية والدينية شكل فسيفساء لوحة "حموية" تشع منها أصالة الانتماء للوطن والكلمة واللحن.

«منتدى "الاثنين الموسيقي" مجموعة أصدقاء تجمعهم صداقة يزيد عمرها على أربعين عاماً والفن الراقي الأصيل، اعتادوا قضاء ليلة الاثنين في دار المرحوم "خالد السهيان" مؤسس المنتدى يسهرون ويتسامرون في رحاب الأدب والشعر والموسيقى والأغاني العربية التراثية الراقية الأصيلة، ويرتاد المنتدى كل محب وصديق وأديب وموسيقي، وشباب المنتدى يصلون ثقافة وفن الماضي بالحاضر».

عرافة الحفل كانت للشاعر الجميل "حسان عربش" الذي رحب بالحضور قائلاً: «أرحب بكم أيها الأخوة والأخوات في هذه الأمسية الجميلة، وأحب في البداية أن أشكر مديرية الثقافة على تعاونها المثمر، وأشكر الشاعر الأعز "محمد عارف قسوم" على جميل ما قدمه لنا لإنجاح هذا الحفل.

"حماة" مدينة من عطر وشعر وسحر، ومن شهامة ورجولة، هي "أندلس الشام" يغفو بحضنها "العاصي" رضيا طائعا وترسم وجهها الينابيع والأشجار والأطياب.

مساء الخير للقلوب التي تزنر أيام "حماة" بالحب والصدق والإخلاص.

ومساء الخير للذين يحرسون ضحكة الأطفال وزقزقة العصافير وخضرة الأيام.

و"حماة" تقدم اليوم ما ينعش الروح، تقدم منتدى الاثنين لإحياء التراث الموسيقي الأصيل، هؤلاء الشباب والشيوخ اللذين نهضوا بفن الموسيقى الشرقية العريقة، وحرصوا على تقديم كل ماهو جميل وأصيل ونبيل من موشحات حموية عذبة».

برنامج الأمسية جاء على الشكل التالي :

الفقرة الأولى :

*سماعي عراق : يوسف باشا

*وصلة موشحات حموية من مقام العراق. ألحان: الأستاذ "موفق يعقوب آغا"

  أداء: "باسل معراوي، جمال جزماتي، طه سوتل، غزوان الوعيم، غياث سوتل"

1 – موشح "عجبت من قلبي"            كلمات: "ابن زمّرك"

عجبت من قلبي المعنى           يهفو إذا هبت الرياح

لو كان للصب ما تمنى            لطار شوقاً بلا جناح

مولاي يا عاقد البنود               تظللُ الأوجه الصباح

وبلبلُ الدوح إذ تغنى               أسهر ليلي إلى الصباح

2 – موشح "جاءت تميس"                كلمات: قديم

جاءت تميس وقدها الخطارُ                هيفاء يُخجل وجهها الأقمارُ

ودنت تروم تحية فتسابقت                  للقائها الألباب والأفكارُ

عجبي لطرة شعرها وجبينها               أنى يكون مع الظلام نهارُ

تهتز من تحت الحليّ وتثني                كالغصن يشرق فوقه الأنوارُ

3 – موشح "يا منى قلبي"                 كلمات: الأستاذ "خالد السهيان"

يا منى قلبي فهيّا                   أقبلت دنيا الربيع

نحتسي راحاً مذاباً                 في حمى السهل المريع

حلو ما فيها صفاء                  هيئة الطفل الوديع

تلكمُ الأنسام تسري                 في شذى الورد البديع

4 – موشح "يا لائمي"           كلمات: قديم

يا لائمي في غزال                 قدحاز كل المعاني

يسل زرق النصال                 من مقلتيه الحسان

جسمي براه السقام                 ولم أجد لي طبيبا

ودمع عيني انسجام                وقد ألفتُ النحيبا

وإن عيشي حرام                             إذ لا أرى لي حبيبا

كأنه في الجمال                    بدر على غصن بان

الفقرة الثانية :

فلسطين يا أول الصامدين ويا آخر الصامدين بوجه التتار

لزيتونك المقدسي شموخ التحدي وفيك لكل نضال الوجود اختصار

وقلب التراب يدق اشتياقاً لمن غسل وجهنا بالنهار

لبيارة أصلها ثابت وفرعها في سماء الفخار

لجيل تربى بهدب العيون وصار نجوماً وزهور انتصار

فلسطين طروادة المسلمين ومهد المسيح فمن عن سناها يفك الحصار

*قصيدة "فلسطين" كلمات: "علي محمود طه" ألحان: الموسيقار "محمد عبد الوهاب"

  أداء: "غياث سوتل"

الفقرة الثالثة :

أغنية "حبيبي يا ملوعني" كلمات وألحان: الأستاذ "فتحي يعقوب آغا" أداء: "باسل معرواي"

الفقرة الرابعة :

قادم إليكم خائفاً ويدي على قلبي وهذا بيننا سرُ

آت على جنح الهوى وعلى فمي أنشودة وقصيدة بكرُ

إن تفتخر تلك البلاد بمالها فهنا يفيض العلم والشعرُ

وقوافل الأدباء أرباب الفصاحة والبلاغة من هنا مرُ

وهنا يقيم الشعر أعراساً لها الإجلال والفخرُ

وهنا أضعت حبيبتي تلك التي في وجهها يستيقظ الفجرُ

كم أخلفت في وعدها وتشاغلت أن العدى كثرُ

لي في هواها غصة ومرارة ولها على أخلافها العذرُ

تغفو في أحلامي كما تغفو ببال الكرمة الخمرُ

يا من رأى ليّ في الدروب غزالة تمضي فيمضي خلفها السحرُ

وضفائراً سكرا يضج بليلها العطرُ

فيعيدها لتلهفي وله على إحسانه الأجرُ

أغنية "الأمل" لكوكب الشرق "أم كلثوم" كلمات: "بيرم التونسي" ألحان: "زكريا أحمد"

أداء: "جمال جزماتي"

الفقرة الخامسة :

أنا في انتظارك ما مللتُ دارت بيّ الدنيا ودرتُ

ضمي إليك مواجعي أضنا كياني ما كتبتُ

هذا النداء الحلو في عينك أغلى ما رأيتُ

ضيعت عمري ما أسفتُ فأنت أجمل ما جنيتُ

وأنا الشقي تناهبتني الحادثات فما غدرتُ

وقست على قلبي الهموم الداجيات فما انحنيتُ

إني إذا الدنيا أضلتني بطلعتك اهتديتُ

طقطوقة "بزيادة ملام" ألحان: "داوود حسني" أداء: "غزوان الزعيم"

بزيادة ملام                والنبي حرام

لو تشوفي حالتي                   بالليل لم بنام

على جبيني المكتوب              وهم بيقولوا ليّ توب

ده حكم الغرام

أنا عاشق ذليل            ودموعي تسيل

وليلي طويل               وزادني السقام

مع كل ده بحبه           شوفوا قلبي وقلبه         ولا يراعي ربه           نحيف القوام

الفقرة السادسة :

وكانت مسكُ الختام. أغنية "مدام بتنكر ليه" لكوكب الشرق "أم كلثوم" كلمات: "أحمد رامي" ألحان: "محمد القصبجي" أداء: "المجموعة"

ودامت دياركم عامرة بالأفراح والليالي الملاح.

التقينا الشاعر الأستاذ "حسان عربش" الذي حدثنا عن أحاسيسه وانطباعه عن الأمسية فقال: «أغنية "فلسطين" أسرتني لما لها بعداً قومياً كبيراً في وجدان الناس وهي تدق في قلوبهم، وأنا كلما سمعت هذه الأغنية أبكي. والشعر الذي ألقيته اليوم نابع من القلب إنشاء الله. بالنسبة للشعر الغزلي رغبت أن أثري الأمسية بما يزيح هموم الحياة عن كاهل الإنسان. واليوم كنت سعيداً لأنني رأيت جمهور "حماة" يتفاعل مع فرقة تراثية جميلة، مع فرقة تحتفي بالفن الأصيل والموشحات "الحموية" الأصيلة، وهم مبدعون حقيقيون، ولكنهم منزوون ولا يحبون الظهور، أحببنا أن يكونوا بين جمهور "حماة" وأهلهم».

الأستاذ "موفق يعقوب آغا" أجاب على أسئلة الصديق "حسان الأخرس" المتعلقة بجمالية "حماة" ذات المسحة الأندلسية كما قال: "ابن سعيد الأندلسي"، وعن خصائص ومميزات الأغنية الحموية؟ وعن الكيفية التي تتحول فيها الأغنية من الكلمة واللحن إلى إحساس؟ وهل هم الوحيدون العاملون على التراث؟ قائلاً: «جمال الطبيعة في "حماة" ذات مسحة أندلسية فعلاً، فالبساتين الغناء و"العاصي" و"النواعير" وانبعاثها من التدمير الذي لحقها بعد الزلزال والتدمير الذي لحق بها، قامت أجمل من السابق، كل ذلك جعل من "حماة" جنه الله على الأرض، والمولود بحماة حكماً تولد معه الموهبة الفنية الإنسانية. والأغنية الحموية تتميز بعفويتها لأنها تأتي على السليقة وخصوصا في الطقطوقة والأغنية الشعبية التي تحكي قصة أهل "حماة"، وفي الشعر الكلمة التي كتبها شعرائها "بدر الدين الحامد، وجيه البارودي، عدنان قيطاز وآخرون" نبعت من إيقاعها وحركتها ولحنها وأدائها، الجميع يأتي من جمال مدينة "حماة". وبالتالي هذا التحول يعود لمبدع الكلمة ولمبدع اللحم ولمبدع الأداء، هذا يخلق حالة التخيل وبالتالي الإحساس المرهف بتكامل هذه العناصر الثلاث والمستمدة من التراث الأصيل. ونحن نعمل على إحياء هذه الموشحات والأغاني التراثية، وما قدم اليوم من موشحات وألحان وكلمات وأداء حموي وللأول مرة تقدم في هذه الأمسية. وسابقاً قدمنا للإذاعة التي تحتفظ حتى اليوم بشارة من ألحان منتدى الاثنين الموسيقي، لكن بالعموم رغم الهبوط باللحن والغناء الموجه للجسد ليهز ويرقص بلا ذاكرة تتحسس اللحن والكلمة والغناء الأصيل، وقلة الدعم من جانب آخر، فاليوم كنتم مع الجيل الثالث من المنتدى الذي انطلق منذ خمسينات القرن الماضي بمبادرة من الأستاذ المرحوم "خالد السهيان" رحمه الله. وهذه المجموعة من الشباب الذين شاركوا في أمسية اليوم هم من شباب حماة المثقف منهم الطبيب والمهندس والمهني والأستاذ المربي».

الموسيقيون :

الأستاذ فتحي يعقوب آغا                   العود

الدكتور فراس يعقوب آغا                  القانون

الأستاذ غسان صالح                         الكمان

الأستاذ السيد أحمد حداد                     الناي

الأستاذ علاء فتحي يعقوب آغا             الفيولنسيل

الأستاذ عبد الرحيم خالد السهيان           الإيقاع

الأستاذ عبد الرحمن السهيان               الإيقاع

الأستاذ معاوية السهيان                     الإيقاع

الإخراج : الأستاذ "موفق يعقوب آغا"
كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية