الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني  للحلقة الشعبية

الدورة الثالثة بجوهرة الغرب الجزائري تلمسان

    ليضحى التراث المنبع الرئيس والملاذ الوحيد الذي يلجأ إليه كل مبدع ومثقف ، أضحى الاهتمام به من الأولويات المسندة لكل متمرس ليمنحه النفس الجديد والمتجدد ، جاء المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية ليكون حلقة وصل وامتدادا لذاك المنبع .

    المنتدى المغاربي الذي نظّمته تعاونية الحلقة للثقافة والفنون ، برعاية السيدة معالي وزيرة الثقافة  والسيد والي ولاية سيدي بلعباس ، اتخذ شعار " التراث الشعبي إبداع متجدّد" ليكون حلقة وصل بين الأجيال في محاولة جادّة لإنعاش الذاكرة واستحضار الموروث الثقافي والفني بشتى أشكاله.

    وسط عبق التراث الصادح بالأصالة ، وبين اللباس التقليدي الأصيل لكل دولة عربية حطّت الرحال بأرض عاصمة المكرة ، تزين بهو المسرح الجهوي لسيدي بلعباس ، ومما زاد هذا العرس الثقافي نكهة المعرض التراثي المنظم من طرف السيد " الطويل  بوزيان"  الذي بسط تراث الأجداد على مرأى كل زائر وبخاصة ارث ولاية سيدي بلعباس من عصي ، زرابي  واحتياجات الحياة   ...

    ليتم بعدها مباشرة على ركح المسرح الجهوي  رفع الستار عن الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي للحلقة الشعبية في دورته الثانية ، أين تفضل محافظ المنتدى الدكتور " إدريس قرقوة" بإلقاء كلمة رحبت من خلالها بضيوف عاصمة المكرة من دول عربية  شقيقة،   ثم أبرزت  أهمية هذا المنتدى وأبعاده وما الأهداف المرجوّة وراء الاهتمام بتراث الحلقة وبمشايخها ، ليفسح المجال للسيدة مديرة الثقافة التي أبرزت مدى حظ ولاية سيدي بلعباس باحتضان هته التظاهرة الثقافية المتمثلة في المنتدى المغاربي للحلقة الشعبية في محاولة المساس بجزء هامّ من التراث اللاّمادي الذي يغدو من الروافد الهامة الثقافية الداعية للتمسك بالتراث منذ عهود غابرة ، كما أشارت ذات المتحدّثة  أنّ الطبعة الثالثة للمنتدى المغاربي للحلقة الشعبية ستكون بجوهرة الغرب الجزائري " تلمسان" التي ستحتضن فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة إسلامية .

    بعد الإعلان الرسمي لافتتاح التظاهرة المغاربية تم الكشف عن لجنة التحكيم التي من المنتظر أن تحدد من سيظفر بالسنبلة الذهبية في خضّم أربعة عشر عرضا متنافسا ، وهم السادة الدكتور " بلوحي محمد" رئيسا ، والسادة الدكتور " كاملي بلحاج" ، " جدّي قدور" و" بوزيان بن عاشور " أعضاء ،

وقد تم تقديم باقة فنية على شكل ومضات حلقوية طبعتها الفرجة كان مشايخها الوفود المشاركة الوطنية والعربية كل بأسلوبه وحنكته على وقع القصبة ، البندير ، القلوز والدربوكة ....  

   ليفتح فيما بعد باب المنافسة مع العرض الحلقوي الأول للشيخ " محمد بلعورة" من عاصمة الغرب

الجزائري وهران الذي قدّم باقة متنوعة من تراث الحلقة أين استحضر تراث الولاية  ، وطابع القوال ، متأنقا في لباسه التقليدي المعبر عن مدى الثراء الذي تزخر به الجزائر عامّة .

أما العرض الحلقوي الثاني كان من توقيع فرقة مسرح السنابل من الجماهيرية العربية  الليبية مع الفنانة " سعاد خليل " في " صبايا أولاد أهلال " من تأليف "الصديق بودوارة"  واللمسة الإخراجية " ناصر الأوجلي ".

العرض الذي أبدعت فيه الفنانة " سعاد خليل" وسط محيط الخيمة الليبية الأصيلة كانت رمز المرأة المقدامة والمناضلة ، لتوقع البداية الحتمية  لمهمة الانعتاق والتحرر ، لتكون بؤرة التحدي ونبع الحياة المتجدد ، ففي " صبايا أولاد هلال" المرأة بطلة السيرة الهلالية  كما كانت حواء بداية جريئة في رفع التحديات وتأسيس الحضارات العظمى .

فــــ" سعاد خليل" كانت على ركح المسرح الجهوي لسيدي بلعباس في المنتدى المغاربي لترسخ حكمة وراء كل رجل عظيم امرأة ، لكسر القيود والتحرر من الطابوهات ،  فالسيرة الهلالية زاخرة بالبطولات.

لتختتم السهرة الأولى بندوة مفتوحة  للنقاش سلطت الأضواء على التراث والمشافهة ، ليضرب الموعد مع عروض حلقوية بالساحات العامة ، وندوات مفتوحة محورها الحلقة الشعبية وأشكال الفرجة ، حتى تتواصل التظاهرة الى غاية 30 من الشهر الجاري .

بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

صور متعلقة

الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية

الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية

الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية

الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية

الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية

الافتتاح الرسمي لفعاليات المنتدى المغاربي الثاني للحلقة الشعبية