أخبار أدبية

البير قصيري .. روائي عربي عاش ومات ولم يسمع به أحد

البير قصيري .. روائي عربي عاش ومات ولم يسمع به أحد

1811 مشاهدة

متى نستعيد..ألبير قصيري
سؤال أرميه ليترك لديكم أسئلة ..ربما تصل الحالة الدهشة..
ألبير قصيري
روائي سوري مهاجر ..لا يقل قيمة عن (نجيب محفوظ)
لا يعرفه أحد؛ ولم تصل أعماله إلى ناقد أو قارئ..ولم يخطر على بال أحد أن ينقل أعماله ..التي تعرضها واجهات المكتبات (الباريسيه) بكل تقدير واحترام ..والتي تحتفل اليوم ..بصدور أعماله الكاملة.
..
وألبير قصيري ..ومنذ قرن تقريبا *1913*روائي عالمي من أصل سوري (قرية القصير)هاجر أهله إلى مصر؛ وحصل على الجنسية المصرية؛ وهاجر ثانية إلى فرنسا *1945*واستقر فيها ..رافضا الحصول على الجنسية الفرنسية التي يكتب أعماله بلغتها..
ألبير قصيري كان اكتشافا؛ بالنسبة لي؛ منذ أعوام قليلة سألت أهل العلم والاختصاص في النقد والتوثيق للرواية العربية..فلم أجد جوابا شافيا ..لاحقته ..فلم أجد من يعرف ؛؛إلا قليلا؛ وفي مصر تحديدا..حيث قرأت أن بعضهم يحاول استعادته إلى الثقافة العربية..(عزمي عبد الوهاب؛ رشا عامر)..ويؤكدون أن ألبير قصيري ..روائي عالمي ..لا يقل قيمة في مستواه الإبداعي؛ عن نجيب محفوظ وتحديدا في رصده المتكامل؛ قاع المدينة العربية ..هذا الجانب الذي أهمله نجيب محفوظ..
أسباب ضياع هذا الروائي السوري؛ كما بدا لي عن خارطة الثقافة العربية..متعددة..أولها ..أننا بالأصل نتعامل بإهمال وعدم تقدير لمبدعينا..وعدم معرفة ..أن امتلاك (مبدع)أكثر أهمية وبدرجات لا حصر لها ..من امتلاك قنبلة نووية..
ثاني هذه الأسباب..هو شخصية ألبير قصيري؛ المتفردة ومسيرة حياته الخاصة..فهو سوري الأصل ..مصري الجنسية ..فرنسي الإقامة واللغة..أيضا ألبير قصيري يقيم في غرفة (واحدة (كان في فندق منذ العام*1945*لم يغادرها إلا إلى المقهى أو المطعم (حي سان جرمان)
...
رفض العمل في وظيفة كما رفض الجنسية الفرنسية ؛ يعتبرونه؛ فقط؛ أديبا فرانكوفونيا؛..لايعبأ بشيء..
واللامبالاة هي فلسفته العميقة في الحياة ..لم يتزوج ولم يكن مشغولا بالإنجاب..
قرأت مرة أنهم يلقبونه في فرنسا *السيد ألبير قصيري العظيم*
..
من معارفه وأصدقائه (ألبير كامي؛ جان جينيه؛ سارتر؛سيمون دي بوفوا؛ هنري ملر؛.....) وكان ذلك من خلال حياته في القرن الماضي .
أعماله كثيرة..منها :الموت الأكيد - كسالى في الوادي الخصيب- العنف والسخرية -شحاذون ومعتزون- مؤامرة مهرجين- موج في الصحراء...
وألبير قصيري ؛رغم أنه يكتب بلغة أجنبية؛ لا يجيد غيرها ؛إلا أنه كان بارعا في رصد هموم وأوجاع المجتمع العربي ؛من القاع إلى أعلى الهرم ..
ألبير..غير مترجم ..
ربما نتمكن من استعادته إلى عالم الرواية السورية وخارطة الثقافة العربية ..معنويا وثقافيا على أقل تقدير..

إعداد: الشاعر أيمن رزوق

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية