مواضيع للحوار

الدكتور جبار خماط حسن الكرنتينة فلسفيا

الدكتور جبار خماط حسن الكرنتينة فلسفيا

687 مشاهدة

الدكتور جبار خماط حسن الكرنتينة فلسفيا

#الكرنتينة_فلسفيا

#العيادة_المسرحية_تجمعنا

#الكرنتينة هي مكان الاحتجاز للحالات الصعبة في زمن الاوبئة، نتناولها فلسفيا، إذ نجد أفلاطون أول من وصف الحياة بأنها سجن او مكان احتجاز استعدادا للتخلص من الآلام والأوهام وصولا إلى عالم صحي لا لوثة فيه ولا عدوى، ويقصد فيه عالم المثل الخالد ، والذي نعته الأديان السماوية بالآخرة. لقد دأبت الفلسفة الإسلامية إلى تفسير معنى البرزخ، هل هو محطة استراحة ام حجر مؤقت الأرواح ومعرفه أعمالها ؟ ام هي انتقال من الحجر الدائم/ القبر إلى الحجر المؤقت / إلبروخ، وصولا إلى فضاء الحرية والاختيار الذي فيه مصيرها ، نعيم الجنة او خذلان النار . كلها أفكار لتقريب معنى الاحتجاز المؤقت او السجن الدائم ، للروح والجسد على حد سواء ، وهناك حجر فكري يعاني منه الناس بسبب أوهام الكهنة التي أسماها ((نيتشه،)) فلا خلل او نقص في الأديان، بل من يفسر تلك الأديان على هواه ، ويتبعه الناس ، على نحو قطيع محتجزة أفكارهم في صناديق تحملها رؤوسهم. ثم اطلق(( ميشيل فوكو ))، مفهوم الصحة والسياسية، أو العيادة والجنون ، حين تناول سياسيات الدول الكبرى على ضوء الاقتصاد السياسيي وكيف تجتهد في إيجاد أنماطا من السلوك محددة ، ظاهرها الرفاهية ، وباطنها تقييد حرية الافراد ، ورسم اتجاه حركتهم قي مسارات محددة تمشي عليها الأفراد ولا يسمح لهم بالخروج عنها ، مسلوبة حريتهم ، أو اختيار ما يمكن اختياره ، حتى وصفهم ((،هربرت ماركوز)) بالبعد الواحد، لأنهم رقم سلبي في آلة إنتاجية ضخمة ينبغي ألا تتوقف ! لذا كل الحركات الثورية عبر التاريخ هي محاولة التخلص من حالة الاحتجاز المؤقت او الدائم الذي ترسمه او تقررة السياسات القامعة الحريات. ويمكن عد الفنون والآداب الإبداعية بانها محاولة التخلص من الحجر الفكري أو السلوكي، ورسم فضاء جديد الحرية التي عنوانها الإنسانية وليس الفئوية او القومية او العرقية او الحزبية التي هي أشكال منغلقة تعبر عن مفهوم او حالة الكرنتينة!