مهرجانات الجزائر

السيد ... طيبي محمّد... محافظا للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي...

السيد ... طيبي محمّد... محافظا للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي...

1982 مشاهدة

السيد " طيبي محمّد" محافظا للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي

 

طــبــعــــة 2011

 

      تعرف عاصمة المكرة سلسلة من التظاهرات الفنية في شكل مهرجانات سواء محلية ، وطنية أو حتّى ذات طابع عالمي .

وولاية سيدي بلعباس سنة 2008 كانت محظوظة باحتضانها فعاليات المهرجان الوطني لأغنية الراي في طبعتها الأولى باعتبارها مدينة الفنّ والراي ومهد خيرة فناني الأغنية الرايوية أين كانت سيدي بلعباس محطتهم الأولى وخطوتهم الأخرى نحو العالمية والنجومية .

      المهرجان هذا الذي كان من أولوياته وضع ريبارتوار خاص بالفنان ومنحه فرصة للتواصل مع الأجيال الأخرى كانطلاقة أولى كان ناجحا على سلّم المعايير المعتادة ، وقد عيّن آنذاك السيد " لمدار عبد القادر " محافظا للطبعة الأولى أين بذل قصارى جهده لإنجاح الطبعة شكلا ومضمونا في الوقت الذي عمل الى جانب طاقم  حاول قدر الإمكان وضع برنامج ثريّ في حجم التظاهرة ، تلكم السنة عرفت استقدام السيد " أكلول عثمان" مديرا فنيا للطّبعة الأولى باعتباره ملمّا بالحقل الفنّي وعلى دراية مفصّلة بالفنانين أين أشرف على برمجة ألمع نجوم الأغنية الرايوية من مشايخ ، وفنانين وكان الهدف الأسمى آنذاك الحفاظ على نقطة التواصل على مستقيم يعنى بالأصالة والمعاصرة وقد أشرفت معالي الوزيرة " خليدة تومي " آنذاك على اختتام فعاليات الدّورة وكان ختامها مسكا مع الكينغ " خالد" ، الشابة الزهوانية وآخرون .

     وبعد نجاح الطبعة الأولى بفعل تظافر الجهود وتوفر الإمكانيات اللاّزمة ، بقي الباب مفتوحا لدفع مستحقّات كلّ من اجتهد من بعيد أو قريب في إنجاح الطبعة الأولى ، أين كان لزاما على كلّ فرد المطالبة بحقوقه المشروعة لتكتمل السّنة دون دفع مستحقات المعنيين ، لتعرف طبعة 2009 تنحي محافظ مهرجان الطبعة الأولى وتعيين السيد " أكلول عثمان" المعروف فنيا بــ" سيد علي "

محافظا للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي ، أين أشرف شخصيا على ضبط برنامج الطبعة الثانية والحفاظ على سلّم النّجاح في الدورة الفارطة ، وهنا أخذ على عاتقه تصفية كلّ الحسابات ودفع مستحقات المعنيين في الدورة الأولى مع الحرص على  منح كلّ ذي حقّ حقّه ، وطبعة 2009 عرفت هي الأخرى لمسة احترافية من حيث كمّ الفنانين وحجم عطائهم الفني .

 

سنة 2010 عرفت تداولا على منصب المحافظ ، وبفعل أمور غير واضحة  قدّم السيد " أكلول" استقالته للسيدة معالي الوزيرة مركّزا على عدم قدرته في التعامل مع موظفي مديرية الثقافة وعلى رأسهم السيدة " حنكور" التي ضيّقت الخناق عليه بفرضها بعض الأمور الذي هو شخصيا يرفضها من حيث المبدأ .

ليبقى مهرجان أغنية الراي في تداول كما السّلطة أين عيّنت السيدة

 " حليمة حنكور" محافظا للمهرجان لسنة 2010 في وقت كانت محافظا للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي أين بقي الاستفهام قائما ، هل يحق أن يعيّن المحافظ على مرتين وفي شكلين من المهرجان ؟؟

وسنة 2010 لم ترق الى المستوى المطلوب أين كانت صورة طبق الأصل لطبعة 2009 وتم ّ استقدام نفس تشكيلة الفنانين ، وكون طبعة 2009 كانت ناجحة كمّا ونوعا ، عشّاق الأغنية الرايوية كانوا يطمحون للأفضل والأرقى  مع الإشارة الى أنّها استقدمت ذات المحافظة فنانين من المغرب الشقيق وهذا مرفوض بالنظر الى جغرافية المهرجان المنحصرة في الشكل الوطني وليس المغاربي .

وبمقتضى المقرر المؤرخ في 29 ربيع الثاني عام 1431 الموافق لـ 14 أبريل 2010 والمتضمن تعيين محافظ المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي ، وطبقا للمادة 10 من المرسوم التنفيذي رقم   03-297 المؤرخ في 13 رجب عام 1424 الموافق 10 سبتمبر 2003 المعدل والمتمم ، يعيّن السيد " طيبي محمد"

محافظا للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي خلفا للسيدة حنكور .

في هذا تنتظر السيد " طيبي " مسؤولية إنجاح طبعة 2011 وهو الآن يشغل منصب مدير للثقافة على مستوى ولاية سيدي بلعباس ، وعلى إلمام تامّ بموظفي المديرية وخلفياتهم ، لذا من الممكن جدا التفكير الجدي في اختيار أعضاء المحافظة والعمل على فرض أهدافه المنتظرة جرّاء طبعة 2011 التي نرجوها أكثر احترافية وحكمة في اختيار الفنانين لترك بصماتهم والتّأكيد على أحقية عاصمة المكرة بهذا المهرجان للسموّ بأغنية الراي ، وآن الأوان للسيد " طيبي"

فرز الأوراق ووضعها في المكان الأنسب مع إعادة النّظر في الطبعات السابقة

والحكم على ميزة كلّ دورة وسرّ نجاحها أو فشلها حسب المعايير المتّبعة .

وعليه ، يبقى المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي رقما إضافيا في رزنامة المهرجانات المستفاد منها على مستوى ولاية سيدي بلعباس التي من الضروري أن تثبث أحقيّتها في الظفر بأيّة تظاهرة ومنحها طابع الاحترافية .

بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

التعليقات

  1. Image
    ترتقي الثقافة من خلال اعمدتها وعقول مسيريها

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية