الشبكة الوطنية لترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
أوّل بذرة نأمل أن تــُســقـى بعناية
تختلف الرؤى وتتباين المفاهيم حول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، أو حول ما يسمّى بأصحاب الهمم العالية ، لكنّ الأهم يبقى نظرة المجتمع تّجاه هته الشريحة ، وما يمكن للمجتمعات أن تقدّمه لها خدمة إنسانية وجهدا نبيلا قد يخفّف من وطأة المعاناة ، وعاهة التهميش واللامبالاة التي تطال هته الشريحة والتي تشكّل نسبة أكبر بكل مجتمع .
في ظلّ هذا ، نلفي عيّنة من المجتمع الإنساني ممّن تسعى نحو الالتفاف حول هته الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتسعى جاهدة لاحتوائهم والعمل على دمجهم والتخفيف من معاناتهم بخاصة على الصعيد الماديّ واحتياجاتهم الضرورية ، وفي مبادرة إنسانية واعدة ومهنيّة تمّ مؤخرا على مستوى المكتب البلدي لولاية سيدي بلعباس بعث أسس الشبكة الوطنية لترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمبادرة حميدة من السيدة " مزوغ مليكة " وهي تشغل حاليا منصب مندوب خاص البلدية لمقاطعة سيدي الجيلالي بسيدي بلعباس ، والتي بدورها ثمّنت وآمنت بفكرة السيد " سوم عبد القادر" هذا الأخير الذي شجّعها على ميلاد هته الشبكة نظير كل ما تقدّمه السيدة " مليكة " من مساعدة إنسانية في أكثر من مناسبة ، حيث تسعى هته الشبكة وبجميع أعضائها المكونين من " مزوغ مليكة " رئيسا و " مزوغ إيمان " ، بودربالة سليمة" ، "بودربالة نادية " ، " بودربالة عائشة "، "مزوغ ابتسام " ، " مزوغ أنيس" و" معطاوي شهيناز" أعضاء أن يكونوا في خدمة هته الشريحة إنسانيا ومعنويا وماديا بفضل جهود كل مهتمّ ومساعدة المحسنين لرفع الغبن عن أكبر فئة ممكنة ، ممّن تعيش في ظلّ العوز وعدم القدرة على توفير اللازم لذوي الاحتياجات الخاصة .
وعلى لسان السيدة " مزوغ مليكة " فإن هته الشبكة كلبنة أولى تهدف في الأساس إلى الالتفاف حول شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ، ورصد حاجياتهم الأساسية مع الوقوف عند الحالة الاجتماعية لكل عائلة من هته الفئة ، مع السعي الدؤوب نحو توفير اللازم من حفاضات ، ملابس ، مؤن غذائية ، ناهيك عن تسهيل مهام الحصول على بطاقة الشفاء ، توفير الممكن في باب الاشعة ، التحاليل والفحوصات الطبية ، ناهيك عن توفير الرحلات الترفيهية وحتى السعي نحو إدماجهم رياضيا .
وعليه ، تبقى هته الخطوات والمبادرات الإنسانية شاهقة في باب تعزيز الرؤى الثابتة نحو احتواء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وخطوة هامّة نحو بعد حضاري راق على أمل أكبر في رعاية رشيدة ممّن لا يدّخرون جهدا في خدمة هته الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة إنسانيا في المقام الأول لترسيخ حقوقهم .
بـقـلــم : عـبـاسـيـة مـدونـي –سـيـدي بـلـعباس –الـجزائــر