أخبار فنية

العرض العام تكريم لشعلة  المسرح الجزائري  كاتب ياسين

العرض العام تكريم لشعلة المسرح الجزائري كاتب ياسين

2763 مشاهدة

المسرح الجهوي بسيدي بلعباس

" دعاء النجوم" يتحول إلى " دموع  القمر"

العرض العام تكريم لشعلة  المسرح الجزائري " كاتب ياسين"

 

 رفع الستار أمس عن العرض العام الذي حمل عنوان " دموع القمر" الذي كان عصارة ورشة التكوين والإبداع التي أشرفت عليها السيدة " فضيلة عسوس"  مدة ستة أشهر كاملة ،  الورشة التي رصت أسسها بالتنسيق مع قسم الفنون لجامعة سيدي بلعباس  التي رأت من الجيد تكوين جيل من عشاق الركح ومنحهم فرصة معانقة الستائر والاحتكاك بجمهور الخشبة.

التجربة التي خاضتها السيدة " فضيلة عسوس" رفقة كوكبة من الشباب لقنتهم مبادئ الفن الرابع بتركيزها على دعامتين هامتين وهما العامل البسيكولوجي للتقرب من شخصية كل فرد تشرف عليه ، أما ثاني دعامة كانت التركيز على تكوين الجسد والأصوات لاستكشاف وزن كل موهبة والعمل على صقلها وتوجيهها في المسار المحدد .

ومن محاسن الصدف أن تكون السيدة " فضيلة عسوس" المشرفة على التكوين بحكم تجربتها الفنية الواسعة في الحقل المسرحي بالإضافة إلى أنها إحدى نجمات شعلة المسرح الجزائري " كاتب ياسين" هي التي التحقت  بحركة النشاط الثقافي للعمال تحت إدارة " كاتب ياسين " وكانت آنذاك شابة في ريعان الشباب وقد ركزت في أعماله على    اللغة العميقة والأفكار ذات النبرة   الصادقة ناهيك عن التركيز على البعدين الجمالي والإنساني في أعمق دلالاته الروحية وأهم تلكم الأعمال نذكر منها  " محمد خذ حقيبتك" ، " فلسطين المخدوعة"  ، " حرب 2000 سنة" و " صوت النساء" وغيرها من الأعمال الرائدة والمتميزة.

وبعد مرور عدة  عقود هاهي ذي ماتزال وفية للأب الروحي وشعلة المسرح الجزائري وتكرمه فنيا بمعية شباب كلهم طموح لخوض التجربة أين أثبثوا ذلك من خلال العرض العام المستوحى من أعمال " كاتب ياسين"   الذي حضره جمع غفير والذي كان بعنوان " دموع القمر" وهو من تأليف وتصميم " فضيلة عسوس" بمساعدة الممثل " عيسى أبو بكر الصديق" .

على وقع النغم الأصيل والمعزوفات المتميزة للفنان " دجيلي حميد" رفع الستار عن العرض الذي كان أبطاله شباب موهوب وأكدوا مرة أخرى أن كل فرد يستحق التجربة حين  عانقوا الستائر وتواصلوا بعد سنين عديدة مع روح

 " كاتب ياسين" ، من بين هؤلاء الذين صنعوا الفرجة وأنصفوا شخصية مسرحية رائدة نجد " شلالي هشام " ، " قوبة سيد أحمد" ،" بن عزة عائشة" ، " حامد أسماء" ، " عثمان مريم" ، " دحو محمد أمين" ،" بن عيسى ميلود"  ، " بن عيسى أبو بكر الصديق" ، " اسعد نريمان" ، " شرود كريمة" ، " جربوع العياشي" ،" بن طرات عبد الله" و " سفيان مختار" الذين تألقوا بوقوفهم على الخشبة ، وزادتهم تألقا ملابس السيدة " قادري نصيرة" التي برزت لمستها الإبداعية في حياكة ملابس الممثلين مع إضاءة دقيقة للسيد

" بن خاطر ميلود".

كل هؤلاء أبدعوا على الركح كل بطريقته  محاولين المساس بجوهر العرض الذي كان محاكاة لواقع شعب وأمة انصهرت بالعديد من المحن إلا أنها ظلت صامدة ن شامخة لكسر جدران الصمت ، والتوقيع على لغة المجابهة ليكون العشق الروحاني لوطن المليون ونصف المليون شهيد .

إن " دموع القمر" دموع للفرح ، للعشق الرباني ، للراحة الأبدية ، لنور يشق طريقه وسط الظلمة الحالكة ، لنار دافئة تصهر كل نفس باردة الشعور ، انه تحد بارز في عهد الذل والخنوع ، انه دعوة جادة وصريحة للتشدق بحبال الأمل والسعي وراء الهدف مهما كثرت المطبات ، إن الدموع تزكية للنفس المعتلة وراحة مستديمة لألم مدفون مهما طال الزمن، إنها دموع أمة ثكلى بالأحزان وفي حزنها مواساة للأمل المشرق في عيون أبنائها.

ما يلفت النظر في عرض " دموع النجوم" الديكور البسيط والواقعي والتنسيق الجيد بين الممثلين دونما استثناء مما يدل على إتقان التربص والتركيز على كل حركة مهما كانت بسيطة ، ففي العمل المسرحي لكل لفتة ولكل حركة دلالة واضحة ووقع سحري ثابث بخاصة وان اصطحب العمل بمعزوفات موسيقية مباشرة وعلى العديد من الآلات الموسيقية الأمر الذي أبدع فيه الفنان

 " دجيلي حميد" .

وعليه ، فان " دموع القمر" عمل يستحق كل التنويه بخاصة طاقم الممثلين الذين أكدوا أحقيتهم لأي عمل مسرحي وسط التشجيع والمتابعة المستمرة.

عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

 

التعليقات

  1. Image
    شيء جميل أن نجد في بلادنا مسرحا وكتاب ومخرجين وجمهور مسرحي يتذوق شفرات الفن الرابع الذي رقى بالمجتمعات الانسانية الى مصاف حضاري ، على زمن اسخيلوس وسيفكلوس ويوربيدس من مسرحين يونانيين جعلوا من ألمب كعبة وقبلة للمسرحين في اعز سنوات الحضارة اليونانية ، وكانت الدولة يومئذ تعمد الى تدوين المسرحيات التي تتحصل على المراتب الاولى بتدوينها في متاحف الثقافة اليونانية لذا المسرحيات اليونانية التي وصلت الينا ، ماهي الا مسرحيات فازت بالجوائز بعدما تحصلت على المراتب الاولى اما المسرحيات التي لم تصل الينا فهي مسرحيات ليس لها نصيب في الذوق اليوناني ....ونحن نقرأتاريخ المسرح اليوناني ونمر بعد ذلك الى المسرح الوماني وتستوقفنا بعد النقاط ثم نواصل الى العهد الاوربي خلال القرون الوسطى ،حيث ابت الكنيسة إلا ان تجعل المسرح عبيد رجال الدين فأصيب بوعكة وعجز شأنه شأن العقل الاوربي في ذلكم العهد ، ليأتي عصر النهضة الاوربية ويخرج عملاق من احدى مدن الانجليز ذات يوم من 23/أفريل 1564 أنه شيكسبير الذي جعل من المسرح الانجليزي صالح لعهد قبل عهد الكاتب وصالح لعهده وعهد بعد عهده ب 37 مسرحية جعل من موضوع الحكم موضوع لمسرحياته ومن بلاط الحكم فضاء غزير للتمثيل وجعل بطل مسرحياته ذات ابعاد تمثيلة جديدة ....يمر شيكسبير ويأتي مولير الفرنسي الذي جعل من فرنسا مملكة للمسرح ثم يأتي مارون النقاش اللبناني سنة 1878 ليحول هذا الفن الى البيئة العربية ، ليأتي زمن جورج ابيض سنة 1921 لينقل المسرح الى الجزائر بطلب من الامير خالد ...وياتي القسنطيني وعلالو وباشطارزي ليرسوا اسس المسرح الجزائري ثم مصطفى كاتب ثم كاكي وكاتب ياسين وأخير عبد القادر علولة
  2. Image
    كل هؤلاء أبدعوا على الركح كل بطريقته محاولين المساس بجوهر العرض الذي كان محاكاة لواقع شعب وأمة انصهرت بالعديد من المحن إلا أنها ظلت صامدة ن شامخة لكسر جدران الصمت ، والتوقيع على لغة المجابهة ليكون العشق الروحاني لوطن المليون ونصف المليون شهيد .
  3. Image
    أولا لأنها مسرحية تناقش حق أساسي من حقوق الإنسان وهو حق اختيار مساراته الحياتية وفق ما تمليه عليه قناعاته الفكرية والنفسية، ولأنها ثانيا ، تعنينا جميعا لأننا بشكل أو بآخر نعيش أسرى صورة اجتماعية جاهزة ، تشكل بحكم البداهة ، قدرا ، وهي في العمق قيدا من القيود الأساسية ضد الانطلاق.، من هنا فإن النص يتحدث عن التحرر ، ويبين كيف أنه في الكثير من الأحيان ، وبحكم الضغط الاجتماعي والنفسي ، قد تقود الرغبة في التحرر إلى التدمير ... تدمير كل شي. المسرحية عنيفة، ويتجلى عنفها الأساس في كون المراهقين الثلاثة يلجؤون ( في الحلم كبروفة ) لقتل الأب والأم ، ولعل برومه النص لمساءلة الطريقة ومحاكمتها ، ونقد الحد الذي يمكن اعتبارها اختيار شخوص المسرحية وسيلة شرعية لذلك. حقيقة أنها صرخة ظلت حبيسة لزمن طويل أطلقت من طرف شخصيات النص ( شباب بالغين) سيئي التكوين. وإنها تضع اليد على انعدام علامات والقيم الأساسية الملاحظة في الأسرة راهنا. ولكنها أيضا محاكمة لها كخيارات ...
  4. Image
    لم أشاهد في حياتي مسرحية بهذا المستوى،فيا للروعة! إنها تحفة فنية مليئة بالجماليات و الإبداع،متكاملة و متنانسقة من حيث شتى الجوانب، فالممثلون كانوا في قمة العطاء الفني، كما أن النص كان عميقا في أبعاده و رموزه و دلالاته، وهذا ما أعطى للمسرحية بعدا إنسانيا و عالميا يجب الإشادة به وهذا بعيدا عن كل مجاملة و أية محاباة، لأنني بصفتي ناقدة مسرحية لا يجوز لي أن أتغاضى عن الأخطاء و الهفوات و الزلات ، لكن الحقيقة تطفو على السطح و هي بادية للناظرين، فإنني لم أجد ما أنقده في هذا العرض الذي أبهرتي وبدون شك أبهر الجميع. و أتمنى التوفيق لكل أعضاء الفرقة،وأمنيتي أن أشاهد العرض الثاني للمسرحية في أقرب وقت إن شاء الله.
  5. Image
    ما يلفت النظر في عرض " دموع النجوم" الديكور البسيط والواقعي والتنسيق الجيد بين الممثلين دموع القمر يا أمين بختي روح تتعلم ما هو المسرح وكيفية نقد مسرحية بهذا الأسلوب لأنك لا ترقى إلى هذا المستوى فأنت لست فنان فالفنان لا يذهب إلى العلل ضف إلى ذلك أنت لم تفهم المسرحية أما أنا كمشاهد فأجد في هذه المسرحية كل ما أبدعه كاتب ياسين الأب الروحي للمسرح الجزائري شكرا لهؤلاء الممثلين فهم أبهرونا بقدراتهم وكيفية تعاملهم فكل حركة كانت مقدرة ومدققة شكرا وعليه ، فان " دموع القمر" عمل يستحق كل التنويه بخاصة طاقم الممثلين الذين أكدوا أحقيتهم لأي عمل مسرحي وسط التشجيع والمتابعة المستمرة.
  6. Image
    يا أمين بختي روح تتعلم ما هو المسرح وكيفية نقد مسرحية بهذا الأسلوب لأنك لا ترقى إلى هذا المستوى فأنت لست فنان فالفنان لا يذهب إلى العلل ضف إلى ذلك أنت لم تفهم المسرحية أما أنا كمشاهد فأجد في هذه المسرحية كل ما أبدعه كاتب ياسين الأب الروحي للمسرح الجزائري شكرا لهؤلاء الممثلين فهم أبهرونا بقدراتهم وكيفية تعاملهم فكل حركة كانت مقدرة ومجسوبة شكرا رررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
  7. Image
    لم يعجبني هدا العرض الدي كان جد ناقصا من حيث الإنارة و كدلك الديكور كان غير مناسب اما الممتلون فكانوا لا يملكون اصواتا مسرحية و لا حتى اجسادا صالحة للتمثيل. وشكرا.

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية